تحذيرات لنجوم الدوري الإنجليزي من المشاركة في الأمم الأفريقية
تحذيرات لنجوم الدوري الإنجليزي من المشاركة في الأمم الأفريقية
حذر نشطاء حقوقيون، من أن تصاعد العنف في الكاميرون سيهدد سلامة نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز مع انطلاق كأس الأمم الأفريقية يوم 9 يناير المقبل، بمشاركة 24 منتخباً، ويتوقع أن تضم أكثر من 40 لاعباً من الدوري الإنجليزي، وأبرزهم توماس بارتي، نيكولاس بيبي ومحمد النني من أرسنال، تريزيجيه من أستون فيلا، إدوارد ميندي لاعب تشيلسي، ويلفريد زاها من كريستال بالاس، رياض محرز لاعب مانشستر سيتي، وثلاثي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني ونابي كيتا.
وعلى الرغم من الخوف المتزايد من احتمال استهداف الفرق والبطولة في صراع مرير وعنيف بشكل متزايد، تقرر إقامة الحدث في موعده، وهو ما أثار النقاش حول البطولة وموعدها المتواكب مع خطر جديد لفيروس كورونا، واطلعت منظمات حقوق الإنسان صحيفة «سبورت ميل»، أنها تعتقد بوجود خطر حقيقي على اللاعبين والموظفين، ويجب تأجيل البطولة، أو على الأقل نقل المباريات من منطقة الجنوب الغربي الأكثر خطورة.
واندلع العنف لأول مرة منذ 4 سنوات بين الجماعات الانفصالية في غرب الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، والتي تتحدث اللغة الإنجليزية، والمعروفة باسم منطقة الناطقين بالإنجليزية، وحكومة الكاميرون التي تتحدث الفرنسية إلى حد كبير، واشتد الصراع بشكل كبير هذا العام، ويقول نشطاء حقوقيون إنه تم تفجير 80 قنبلة في المنطقة الناطقة بالإنجليزية منذ يناير الماضي، وسقط العديد من القتلى، بمن فيهم رجال شرطة، وجنود ومدنيون، وفتاة تبلغ من العمر 5 سنوات، وتخضع منطقة كبيرة في جنوب غرب الكاميرون لحظر تجول ليلي.
وحتى تميمة البطولة «مولا الأسد»، ارتدى سترة واقية من الرصاص فوق شريطه في الكاميرون أثناء تجوله في المنطقة المتنازع عليها الأسبوع الماضي، وكان برفقة قوات مدججة بالسلاح، وقالت ريبيكا تينسلي باحثة في مجال حقوق الإنسان، وعضو في الحملة العالمية للسلام والعدالة في الكاميرون: «هناك الآن دعوات متزايدة لتأجيل كأس الأمم الأفريقية حتى تدعو الأطراف المتحاربة إلى وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات السلام، ونحن نقول تأجيل البطولة لأنه يمكن إزالة كل هذا التهديد إذا قالت الحكومة، نعم سنجري محادثات سلام».
ويبدو أن هناك فرصة ضئيلة لذلك مع إصرار الحكومة على عدم إظهار أي ضعف في مواجهة التهديد من المناطق الجنوبية الغربية والشمالية الغربية، وليمبي أحد ملاعب البطولة الستة، الوحيد الموجود في «منطقة الناطقين بالإنجليزية» المتنازع عليها، مع وجود ملعبين آخرين في بافوسام ودوالا على حدوده، ويخشى استهدافهما أيضاً.
وأكدت تينسلي أن هناك خطراً حقيقياً من الهجمات في جميع ملاعب كأس الأمم الأفريقية، وخاصة في ليمبي الذي يسع 20000، ويستضيف 6 مباريات، خصوصاً وأنه يبعد 190 ميلاً من العاصمة ياوندي، فيما ظهرت تهديدات على نطاق واسع على الإنترنت تحذر السلطات الكاميرونية من لعب مباريات في غرب البلاد، وهي منطقة يسميها الانفصاليون أمبازونيا، ويحذر الانفصاليون اللاعبين من المجيء.
وأحد المعلقين مارك باريتا، وهو مؤلف وناشط من أجل القضية، ومقره بلجيكا، والذي يصف نفسه في ملفه الشخصي على «تويتر» بأنه يقف إلى جانب شعب جنوب الكاميرون البريطاني السابق أمبازونيا، وينشر تحذيرات على «تويتر» ويحتفل بهزيمة جنود الحكومة، وكتب في أحد المنشورات: «الكاميرون في حالة حرب مع أمبازونيا، واللاعبون المشاركون يفعلون ذلك على مسؤوليتهم الخاصة».