قائمة المنتخب السوداني.. اتهامات بتصفية الحسابات
فجرت القائمة التي أعلنها الجهاز الفني الجديد للمنتخب الوطني المشاركة في نهائيات أمم أفريقيا (كان) بالكاميرون أزمة عنيفة في الأوساط الرياضية السودانية، وانقسمت الآراء ما بين رافضة وموافقة على التغيير الكبير الذي حدث بإبعاد لاعبين كبار قادوا المنتخب الوطني السوداني لنهائيات أمم أفريقيا، ونهائيات كأس العرب «فيفا» التي شارك فيها مؤخراً وغادر من الأدوار الأولى بعد سلسلة من النتائج السلبية وضعته في مؤخرة ترتيب المجموعة بدون رصيد، ووجد إبعاد قائد المنتخب نصرالدين الشغيل رفضاً واسعاً تصدر مواقع التواصل الاجتماعي.
وسبق أن أعلن قائد المنتخب نصرالدين الشغيل اعتزاله كرة القدم عقب مشاركة السودان في نهائيات الكاميرون 2022، واعتبره عدد من المراقبين عدم تقدير لتاريخ اللاعب وأهمية وجوده في البطولة في ظل المستويات الجيدة التي يقدمها مع ناديه والمنتخب، وشبهه البعض بجزاء سنمار.
فيما تم تفسير التغيير الكبير في قائمة المنتخب الوطني على أنه تصفية للحسابات مع الاتحاد السابق، خاصة مع اقتراب انطلاقة البطولة الأفريقية وضيق الوقت مع توقف الدوري وعدم مشاركة غالبية العناصر التي تم اختيارها في مباريات والتدريبات بسبب تسريحهم من أنديتهم عقب نهاية الدوري.
مشاركة اللاعبين الجدد على حساب لاعبين لم تتوقف مشاركاتهم وتدريباتهم مع المنتخب تم وصفه بحسب رؤية مدرب سوداني «فضل حجب اسمه»، مغامرة قد تكلف السودان فضائح حسب تعبيره أكبر من الفضائح التي خرج بها من البطولة العربية، وذهب المدرب إلى أن تغيير الجهاز الفني بقيادة الفرنسي فيلود والمدرب العام خالد بخيت، وتعيين جهاز فني وطني من أربعة مدربين ( برهان ومبارك سلمان ومحسن سيد وإبراهومة) قرار خاطئ في هذا التوقيت، خاصة بعد التغيير في القائمة بلاعبين بعيدين عن حساسية اللعب منذ فترة.
واعلن المدرب مبارك سلمان اعتذاره عن الانضمام للجهاز الفني مسبباً ذلك بوجوده خارج البلاد الفترة المقبلة، وطالب سلمان المسؤولين في الاتحاد السوداني لكرة القدم الإبقاء على المدرب العام خالد بخيت مع المنتخب الوطني للإنجازات التي حققها ومساهمته الواضحة في تأهل المنتخب للنهائيات الأفريقية والعربية.