لماذا اضطر بوغبا لحذف صورته أمام الكعبة؟
كشفت تقارير صحافية بريطانية، سبب ما فعله متوسط ميدان مانشستر يونايتد بول بوغبا، بحذف صورته في المسجد الحرام بمكة المكرمة، بعد فترة قصيرة من نشرها عبر حسابه على منصة “انستغرام”، كما يفعل من حين لآخر، بمشاركة متابعيه وهو يؤدي طقوس وشعائر دين الإسلام.
ونقل موقع “Goal” العالمي عن أكثر من صفحة متخصصة في تغطية أخبار الشياطين الحمر عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن السبب الرئيسي وراء حذف صورة بطل العالم بجانب الكعبة، هو ما جاء في عنوان التقرير “الاسلاموفوبيا”، بتعرضه لموجة عنيفة من التعليقات المسيئة لدين الإسلام، ما جعله يسارع بحذف المنشور.
وظهر بوغبا في الصورة، مرتديا ملابس الإحرام وهو يدعو بالقرب من الكعبة، وعلق عليها “يا الله، أهدنا إلى الطريق الصحيح، يا الله، تقبل أعمالنا الصالحة، يا الله أنت من يغفر لنا، فاغفر لنا، آمين، تقبل الله دعاء إخواننا وأخواتنا”، قبل أن يضطر لحذفها، لتخفيف رسائل الهجوم الضاري عليه.
وجاء في نفس التقرير، أن العديد من الحسابات المحسوبة على اليونايتد عبر “تويتر”، أكدت أن الهجوم العنيف على بوغبا كان على أساس ديني هذه المرة، وصلت لحد تلقيه تعليقات ورسائل تحمل معاني قاسية ضد الإسلام، لكن في المقابل، بعض من الجماهير، اتسموا بالعقلانية، رافضين كل أنواع وأشكال الإساءة للاعبين، سواء على أساس ديني أو عرقي أو ما غير ذلك، مع ذلك، فضل صاحب الشأن حذف الصورة.
وعلى النقيض من وضع بوغبا مع اليونايتد، يحظى محمد صلاح بمعاملة استثنائية في مدينة ليفربول، حتى أن كثير من المصادر المقربة من الحكومة، تؤكد أن مستوى الجريمة والعنف ضد المسلمين في مدينة نهر الميرسيسايد، انخفض إلى نسبة غير مسبوقة، وذلك بفضل تأثير النجم المصري وبدرجة أقل ساديو ماني ونابي كيتا وإبراهيما كوناتي.
وتأتي أزمة بوغبا مع أنصار “الإسلاموفوبيا”، في الوقت الذي يسابق فيه الزمن للتعافي من الإصابة التي تعيقه عن اللعب منذ فترة طويلة، فضلا عن انشغاله بملف مستقبله، مع بدء العد التنازلي لآخر ستة أشهر في عقده مع ناديه، دون أن يتوصل إلى اتفاق لتمديد عقده، ما يفتح المجال أمام الشائعات لوضع اسمه في جمل مفيدة مع عمالقة أوروبا، وعلى رأسهم ريال مدريد وباريس سان جيرمان وناديه السابق يوفنتوس.
الجدير بالذكر، أن بول بوغبا اعترف في أكثر من مناسبة صحافية وتلفزيونية، بأنه لم يُولد كطفل مسلم بالوراثة، بل اعتنق الدين بعد دراسته ومعرفته بكل جوانبه، بحكم صداقته بالكثير من الشباب العرب والمسلمين هناك في ضواحي العاصمة باريس.