أخبار منوعة

عثمان ديمبيليه: خسرت الكثير من الوقت منذ 2017 حتى الآن

عانيت كثيرًا على مدى السنوات الخمس الماضية

بعد أن سَلِم من الإصابات في الفترة الأخيرة وكسب ثقة المدرب تشافي هرنانديس، بات الجناح الفرنسي عثمان ديمبيليه عنصرًا أساسيًا في تشكيلة برشلونة الطامح لمعانقة لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم مرة أخرى.
يستعد النادي الكاتالوني لمواجهة مضيفه إنتر الإيطالي في ميلانو الثلاثاء ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات للبطولة القارية، في مباراة سيسعى ديمبيلي خلالها لإثبات علوّ كعبه وقيادة فريقه للفوز.
قال قبل قرابة الأسبوعين في حديث مع إذاعة “أر أم سي” على هامش عودته إلى صفوف المنتخب الفرنسي للمرة الأولى منذ يونيو من العام الماضي “خسرت الكثير من الوقت منذ 2017 حتى الآن”.
بعد مشاكل سلوكية إثر وصوله إلى برشلونة في عام 2017 (مقابل 125 مليون يورو من بوروسيا دورتموند الألماني) ثم الإصابات المتكررة في الساق، عمد إبن الـ 25 عامًا إلى تغيير أسلوب حياته نحو الأفضل وتقوية عضلاته لترك تلك الذكريات السيئة وراءه.
عاد إلى المسار الصحيح مع المدرب السابق لبرشلونة الهولندي رونالد كومان العام الماضي بعد إصابته القوية في كأس أوروبا 2021 ضد المجر (في وتر العضلة ذات الرأسين في الركبة اليمنى)، ووجد الملاذ مع تشافي في برشلونة.
حتى أن أسطورة النادي الكاتالوني أقنعه بالبقاء عندما بدت المفاوضات حول تمديد عقده متوقفة، لدرجة أن برشلونة حاول حتى دفع “ديمبوز” نحو مغادرة ملعب “كامب نو” في يناير الماضي.

أكد ديمبيلي في حديثه مع “أر أم سي” قبل مباريات “الديوك” في دوري الأمم الأوروبية “لقد أخبرت تشافي دائمًا أنني أريد البقاء في النادي. بعد ذلك، كانت هناك مفاوضات (…) ولكن مع ثقة تشافي، كنت مضطرًا للبقاء. أشعر براحة في غرفة تبديل الملابس، مع كل هؤلاء الشباب، مع الفريق بأكمله. لقد راودني هذا الشعور الجيد منذ ست سنوات”.
وأضاف “حلمي الفوز بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة” الذي صعد نهاية الأسبوع الفائت إلى صدارة الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ قرابة العامين.
الآن، نسي ديمبيلي المفاوضات الطويلة لتمديد عقده وقرار تشافي والرئيس جوان لابورتا إبعاده عن المجموعة لبعض الوقت بسبب شروط الراتب التي طالب بها وكلاؤه.
إذ أعاده لاعب الوسط السابق سريعًا إلى قلب الفريق وآنحنى أمام موهبته الواضحة. وبعد صيف متوتر تخلله مشاكل الميزانية ومعضلة تسجيل اللاعبين الجدد، إنتهى الأمر بديمبيليه بتمديد عقده في كاتالونيا حتى عام 2024.
ها هو أساسي في التشكيلة الأساسية على الرغم من التعزيزات في الهجوم التي وصلت في يناير (الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ الذي غادر هذا الصيف إلى تشلسي الإنجليزي) أو في سوق الإنتقالات الأخيرة مع البرازيلي رافينيا والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، وكلاهما أساسيان في تشكيلة الفريق.

لعب ديمبيلي، أفضل ممرر في الدوري الإسباني الموسم الفائت، أساسيًا في ثماني من أصل مباريات برشلونة التسع حتى الآن هذا الموسم في جميع المسابقات، سجل خلالها هدفين بالإضافة إلى أربع تمريرات حاسمة.
بعد أن أصبح أبًا إثر وضع زوجته لابنتهما في ليل 16-17 شتنبر، أصرّ ديمبيلي على خوض المباراة ضد إلتشي في اليوم التالي التي كسبها برشلونة 3-صفر، في دليل واضح على إلتزامه مع تشافي وفريقه.
منذ الرحلة إلى ميونيخ (هزيمة 2-صفر ضد بايرن في دوري الأبطال)، حرمته آلام في ربلة الساق من أن يكون في أفضل فورمة في المباريات الأخيرة في الدوري الإسباني وخلال النافذة الدولية حيث لعب 11 دقيقة فقط ضد النمسا في دوري الأمم الأوروبية مع فرنسا فيما غاب عن لقاء الدنمارك.
يؤكد أنه يرغب في “أن يكون حاسمًا، ولكن قبل كل شيء أن أقدم أداءً مميزًا في المباريات المهمة لدوري أبطال أوروبا” حيث ستكون الفرصة سانحة أمام إنتر، قبل أسابيع قليلة من إنطلاق كأس العالم في قطر (20 نونبر حتى 18 دجنبر).
بحسب الصحافة الكاتالونية، يبحث النادي عن تمديد عقده. تبلغ قيمة تحريره 50 مليون يورو فقط، وبرغم الصعوبات المالية التي يواجهها برشلونة، فمن المنطقي أن يرغب في تعديل شروط عقده من أجل تأمين خدمات جناحه في المواسم القليلة المقبلة.
ختم في حديثه مع الإذاعة “عانيت كثيرًا على مدى السنوات الخمس الماضية. لكن الآن يتحدث الجميع معي عن كرة القدم، وهذا أفضل بكثير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى