البطولة الاحترافية

 هل يصلح غاريدو مشاكل الوداد … ؟

 

بعد أقل من شهرين على تسلمه مهمة الإشراف على تدريب فريق الوداد الرياضي، خلفا للمدرب الحسين عموتة، الذي ترك منصبه بعد خلاف مع الرئيس سعيد الناصري، وجد المدرب التونسي، المهدي النفطي، نفسه مجبرا على مغادرة مركب بنجلون بسبب توالي النتائج السلبية، وعدم تمكنه من تحقيق الإجماع الودادي، في المباريات التي قاد فيها الفريق منذ مطلع شهر يناير الماضي.
ومباشرة بعد اتخاذ قرار الانفصال عن النفطي، بادر الرئيس الوداد إلى التعاقد مع الاسباني خوان كارلوس غاريدو، الذي وقع أول أمس الأحد عقد عودته إلى القلعة الحمراء.
وسيتشغل غاريدو إلى جانب طاقم مساعد، يضم الدولي المغربي السابق عبد الإله صابر، كمدرب مساعد أول، والعلوي الإسماعيلي مساعدا ثانيا.
وسبق لغاريدو أن درب الوداد في فترة قصيرة تمتد من 25 فبراير إلى غاية 10 شتنبر من سنة 2020، لكنه أجبر على الرحيل بسبب عدم توفقه في رفع الرهانات المنتظرة.
ويتوفر غاريدو على سجل تدريبي غني، حيث سبق له أن درب أندية فياريال وبيتيس إشبيلية في إسبانيا، وإف سي بروج البلجيكي والأهلي المصري، والرجاء الرياضي ونجم الساحل التونسي.
ولم يكن اسم غاريدو مطروحا بقوة في أروقة مركب بنجلون، حيث كانت كل المؤشرات تصب في اتجاه المدرب الفرنسي باريس كارتيرون، الذي فك يوم الأحد ارتباطه مع فريق التعاون السعودي، لكن عدم الاتفاق على الجوانب المالية، رجح كفة المدرب الاسباني.
كما كان من بين المرشحين أيضا الدولي المغربي السابق، عادل رمزي، مدرب الفريق الثاني لـ «بي أس أيندهوفن» الهولندي.
واستغرب العديد من متتبعي شؤون الوداد حالة عدم الاستقرار التي تشهدها إدارته التقنية، حيث ناذرا ما ينهي الموسم بمدرب واحد، وكانت أربع حالات فقط طيلة العقد الأخير(توشاك، البنرتي في الموسم الأول وعموتة
في الموسم الأول ووليد الركراكي)، وهي عادة يعتبرها عشاق الفريق غير محمودة، لأنها تفقد الفريق هويته، وتربك أداء اللاعبين، الذي يجدون صعوبة في استيعاب النهج التكتيكي المطلوب، في ظل توالي تغيير المدربين.
يذكر أن الوداد يحتل المركز الثالث في البطولة الاحترافية، ويدافع عن لقبه في دوري أبطال أفريقيا، حيث يحقق فوزا واحدا وهزيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى