كوميديا “مروكولاند”، تجربة فرقة فركانيزم الجديدة
قدمت فرقة فركازيم بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس مسرحية موروكولاند، بالمركز الثقافي تامسنا، وهي من تأليف أنس العاقل إعداد وإخراج محمد فركاني، وتشخيص كل من عادل أبا تراب محمد فاتح، زهير أيت بنجبري، فاطمة بوجو، سارة الفاضلي، وسارة مروك.
تدخل مسرحية موروركولاند ضمن المسرح الكوميدي الذي يخوض غماره لأول مرة المخرج المسرحي محمد فركاني، ضمن بساطته وموضوعه الذي يتناوله، عكس الأعمال المسرحية التي عهد إخراجها سابقا بموضوع معين ومحدد وموجه لفئة معينة من الجمهور. وجاءت الفرقة المسرحية بتجربة جديدة موجة للجمهور المغربي العري
ض. مع الحفاض على طابع الرسالة الهادفة ضمن قالب فني هزلي جمالي، يهدف الترفيه عن الجمهور بقدر ما يتجنب أسلوب الوعظ والإرشاد المباشر.
تتناول مسرحية موروكولاند أحداثا تدور داخل مؤسسة شبه عمومية التي تسهر على إنجاز أول فرع لديزني لاند بإفريقيا، الأمر الذي يترتب عنه مجموعة من الاستعدادات لاستقبال الوفد الجديد، فبين الموالين لهذا المشروع الترفيهي الذي سيشكل قفزة نوعية للمدينة، والمعارضين الذين أخذو بمعيار الأولوية الحضرية، وأن مدينة اليوم بحاجة إلى الخدمات الأساسية في المقام الأول. تقع أحداث هزلية كوميدية تأخذ المتلقي إلى جو الأعمال وواقع إنجاز المشاريع وطريقة اشتغال بعض المقاولات العمومية وشبه العمومية. ضمن قالب يمزج الكوميديا باختلاف مصادرها سواء كانت كوميديا الموقف، أو النص.
تختلف الرؤية الإخراجية للعمل المكتوب عن النص الممثل والارتجالي، الأمر الذي يظهر من خلال الاحتاك المباشر مع النص المسرحي من طرف الممثلين. وأخذا بعين الاعتبار الفئة الموجه لها العمل المسرحي وهو الجمهور المغربي غير المتخصص والمتتبع للفعل المسرحي المغربي، فقد تفاعل مع العرض بشكل كبير والذي ترجم على شكل تصفير تارة وتصفيق تارة أخرى، بل العديد عبر عن إعجابه بالعمل المسرحي أثناء عرضه.
عموما إن عمل موروكولاند تجربة جديدة قديمة، يقدمها طاقم فني محترف، تدخل ضمن المسرح الكوميدي، وتوظف التقنيات الجديدة في المسرح العالمي، من مؤثرات بصرية وسمعية وسائطية. تماشيا مع متطلبات العصر ورقيا بالفن المسرحي المغربي الكوميدي.