البطولات الأوروبيةالدوري الانكليزي

نتائج متباينة في أول جولتين: المدربون الجدد يخطفون أضواء «بريمييرليغ»

نتائج متباينة في أول جولتين: المدربون الجدد يخطفون أضواء «بريمييرليغ»
* تعليق صورة : يُعد الهولندي آرني سلوت أبرز المستقدمين على صعيد المدراء الفنيين لموسم 2024/2025 .

*********
يستمر الصراع على صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز بموسمه الجديد بين مدرب مانشستر سيتي المتوّج بيب غوارديولا ووصيفه آرسنال ـ ميكيل آرتيتا. وبعيداً من «قدامى» المدراء الفنيين، كان للمدربين الجدد بصمة واضحة في الجولتين الأولتين من «بريمييرليغ» في مقدمة الجدول وقاعه

 

خمسة مدربين جدد حطوا رحالهم في الدوري الإنكليزي الممتاز للموسم الجاري وتولوا مسؤولية نادٍ في «بريمييرليغ» لأول مرة. مدراء فنّيون بخبراتٍ مختلفة جاؤوا من وراء البحار ومن الدرجات الإنكليزية الدنيا أملاً في تحقيق طموحات الأندية التي استقدمتهم، أما النتائج، فكانت متفاوتة مع مضي جولتين على قص الشريط.يُعد الهولندي أرني سلوت أبرز المستقدمين على صعيد المدراء الفنيين لموسم 2024/2025. مدرب ليفربول الحالي وفينورد السابق استلمَ العارضة الفنية لفريق «الريدز» خلفاً للألماني يورغن كلوب، كأول مدرب جديد لليفربول منذ قرابة العقد.
إدارة «الريدز» راهنت على إنجازات سلوت في الدوري الهولندي، بعد أن فاز خلال ثلاث سنوات مع فينورد بلقب دوري واحد وكأس هولندا، كما أنه وصل إلى نهائي الدوري الأوروبي 2022. مع ذلك، أسهمت قلة شهرة سلوت بين مدربي النخبة بجعله عرضةً للتشكيك من جمهور ليفربول، غير أن الارتياب تبددَ بعد حصد «الريدز» مع مدربه الجديد فوزين نظيفين في المباراتين الافتتاحيتين، جاء الأول على أرض الصاعد الجديد إيبسويتش تاون (2-0) والثاني في آنفيلد أمام برينتفورد بالنتيجة ذاتها. بدايةٌ مثالية وضعت ليفربول-سلوت رابعاً في الدوري بفارق الأهداف عن الثلاثة الأوائل.
اللافت هو تواجد فريق برايتون ضمن ثُلاثي القمة في الأسبوع الثاني من الانطلاقة، ويعود ذلك نسبياً إلى مدرب الفريق الجديد فابيان هورزيلر.
لا شيء جديداً عندما يتعلق الأمر بتعيين برايتون مدراء فنيين لامعين. بدأ الأمر خلال السنوات الماضية مع المدرب الإنكليزي الأسبق غراهام بوتر، ثم الإيطالي روبيرتو دي زيربي، ليأتي الدور على الأميركي الشاب هورزيلر.
خاطرَ برايتون بتعيين ابن الـ31 عاماً على رأس العارضة الفنية للفريق نظراً إلى صغر سنه، خاصةً عند مقارنة المدرب الشاب بمتوسط عمر المنظومة التي تضم الإنكليزي المخضرم جيمس ميلنر (38 عاماً)، لكن الرهان نجحَ بشكل مبدئي إثر تحقيق برايتون انتصارين على أرض إيفرتون (3-0) وأمام ضيفه مانشستر يونايتد (2-1) تباعاً ما وضعَ «طيور النورس» في وصافة الدوري خلف مانشستر سيتي. وتجدر الإشارة إلى أن هورزيلر (وُلد في شباط 1993) أصبح أصغر مدرب «دائم» في تاريخ «بريميرليغ»، كما أنه أول مدير فني يُشرف على فريق إنكليزي رغم ولادته بعد إطلاق مسابقة الدوري بمسماها الجديد في آب 1992.

على خلاف المدراء الفنيين الجدد خيّب مدربا إيبسويتش تاون وساوثهامبتون الآمال

ومن المدربين الجدد الذين حققوا أيضاً بداية جيدة نسبياً، يبرز الإيطالي إنزو ماريسكا مع تشيلسي. تم استقدام المدير الفني الذي صعدَ أخيراً ببطل «تشامبيونشيب» ليستر سيتي في المحاولة الأولى، إلى ملعب ستامفورد بريدج خلفاً لسلفه الأرجنيتني ماوريتسيو بوكيتينو، وذلك لقيادة المشروع «الأميركي» تحت عهدة الملّاك الجدد في تشيلسي.
آمالٌ كبيرة وُضعت على كاهل ماريسكا للنهوض بفريق «البلوز» بعد إقالة 4 مدربين مختلفين خلال عامين هم توماس توخيل وغراهام بوتر وفرانك لامبارد (مؤقت) وماوريتسيو بوكيتينو، وبالنظر إلى المباراتين الافتتاحيتين على الأرض وخارجها، يبدو تشيلسي واعداً مع مدربه الجديد. رغم خسارته في أولى المباريات على ستامفورد بريدج أمام البطل مانشستر سيتي (2-0)، بددَ ماريسكا كل الشكوك بقيادته «البلوز» إلى فوزٍ «ساحق» على أرض وولفرهامبتون (6-2).
خسارة وانتصار وضعا تشيلسي-ماريسكا في المركز الثامن، مع ترجيح تقدمه أكثر في الجدول خلال الجولات المقبلة نظراً إلى مواجهته 5 منافسين خارج الستة الكبار «التقليديين»، إلى أن يحل ضيفاً على ليفربول في الجولة الثامنة.
وعلى خلاف المدراء الفنيين الجدد الذين «أبهروا» في بداياتهم ضمن بطولة «بريمييرليغ»، خيّب مدربا إيبسويتش تاون وساوثهامبتون الآمال.
قاد كيران ماكينا فريق إيبسويتش إلى الصعود مرتين متتاليتين منذ توليه المنصب في 2021، ليضمن للنادي مكاناً في الدوري الإنكليزي الممتاز لأول مرة منذ عام 2002.
المدرب «الواعد» الذي اعتزل اللعب قسرياً بسبب الإصابة في سن الـ 22 عاماً، وشغلَ تباعاً أدواراً تدريبية مختلفة في أكاديمية توتنهام ومانشستر يونايتد قبل أن يصبح جزءاً من طاقم التدريب للفريق الأول في أولد ترافورد تحت قيادة جوزيه مورينيو ورالف رانغنيك ثم مدرباً لفريق إيبسويتش تاون، خيّبَ الآمال بخسارته افتتاحاً هذا الموسم على أرضه أمام ليفربول (0-2) ثم على ملعب الاتحاد 4-1 أمام مانشستر سيتي. هزيمتان وضعتا إيبسويتش في المركز الثامن عشر (منطقة هبوط)، لكنهما لن تقرعا بالضرورة ناقوس الخطر خاصةً وأن الخسارتين جاءتا أمام ثالث دوري الموسم الماضي وبطله تباعاً.
وعلى خطٍ موازٍ، كانت بداية مدرب ساوثهامبتون الجديد راسل مارتن كارثية. بعد إعادته «القدّيسين» إلى دوري الأضواء في أول موسم له مع الفريق، تأمّلَ مارتن تحقيق انطلاقة جيدة في «بريميرليغ» غير أنه خسر افتتاحاً على أرض نيوكاسل (1-0) قبل أن يخسر بالنتيجة ذاتها على أرضه أمام نوتنغهام فوريست. بدايةٌ «صفرية» وضعت ساوثهامبتون في المركز السادس عشر، بانتظار ما ستسفر عنه الجولات المقبلة لمارتن وجميع المدربين الجدد في «بريمييرليغ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى