المخرج الكبير ياسين فنان يعرض لأول مرة فيلمه ” التدريب الأخير ” بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في إنتظار عرضه بالقاعات السينمائية
تحتضن طنجة فعاليات الدورة 24 لمهرجان طنجة الوطني للفيلم والذي يقام من18 إلى 26 أكتوبر 2024 بمشاركة ألمع النجوم وصناع السنيما.
الدورة تعرف مشاركة فيلم ” التدريب الأخير” للمخرج المغربي الكبير ياسين فنان والذي غاب عن الساحة لأكثر من 10 سنوات، الفيلم من إنتاج نادر فجاج وهو أول عمل له من إنتاج مستقل، يمزج بين عمالقة المسرح المغربي وخريجي المعاهد من بطولة “نبيل منصوري ” ومشاركة كل من ” جميلة الهوني، حسناء طمطاوي، نبيل المنصوري عبد الإله عاجل، حسن فولان، هند بلعولة بثينة اليعقوبي، وطه بنعيم.
يروي الفيلم تدريب فرقة مسرحية على مشهد مقتبس من مسرحية “الخادمات” لجون جينيه المخرج نبيل، الذي يشعر بالتوتر ويتناول مضادات الاكتئاب، يظهر كيفية الخنق يزداد ارتباكه مع اقتراب موعد العرض، على الرغم من دعم المقربين منه. يفقد نبيل إدراكه للواقع، ويهلوس، ويتواصل مع طفل خيالي، ينجح العرض، لكن نبيل يغرق بشكل مأساوي في الجنون.
هو فيلم حاز على جائزة في سوق السنيما الأردني، ويعرض لأول مرة في المهرجان الوطني للسينما بطنجة قبل خروجه لصالات السينما.
المخرج الكبير ياسين فنان الذي يعرفه الجمهور المغربي من خلال عدة روائع في التلفزيون والسينما من أبرزها سلسلة ” لالة منانة” في موسمين، ” وعدي” ، ” الوجه الآخر” قلوب تائهة” بدون أن ننسى بصمته في سلسلة ” ساعة في الجحيم ” في المواسم الثلاثة الأولى، وأعمال كثيرة لا تعد ولا تحصى أغنت الساحة الفنية المغربية، كانت بصمته كبيرة في فيلم ” التدريب الأخير” الذي سيروي عطش الجمهور المغربي عندما يعرض في القاعات السينمائية والذي إنطلقت فكرته بتبادل الرؤى بين الفنانين الشباب حول الفراغ الفني خلال الفترة الصعبة لـ Covid 19 والتغيرات التي شهدها العالم عامة والمشهد السنيمائي خاصة، فجاء فيلم ” التدريب الأخير” وهو فيلم جريء ومضطرب ومليء بالحيوية، يتطور ويتصاعد في الأحداث، لتعبر لنا الصورة عن الواقع المعقد لوضعية الفنان في إفريقيا والعالم العربي.
هذا الفيلم المستقل من إنتاج مبدعين شباب يجدون أن البحث عن الموارد المستقلة من أجل الإنتاج وسيلة حقيقية للتعبير والإبداع بشكل حر، تولدت فكرة فيلم ” التدريب الأخير” من الرغبة في التواصل حول الشكوك التي راودت المخرج الكبير ياسين فنان كمخرج تلفزيوني وسينمائي، من خلال شخصية نبيل المخرج المسرحي العاجز عن حل مشاكله الشخصية وذلك بالتزامن مع إعداده للتدريب التقني الأخير لمسرحيته، هاته الحالة بالذات تعتبر همزة وصل بينه وبين شكوكه ويقينه ومما يزيد من الشعور بواقعية الأحداث وعمقها كون أن نبيل المنصوري (سيناريست الفيلم) وهو أيضا الذي يجسد دور مخرج المسرحية، يحكي لنا (كسيناريست الفيلم) ما يختبره من معاناة حقيقية أثناء تقديمه للعرض المسرحي.
هو فيلم سيكون له شأن كبير في القاعات السينمائية المغربية، وجدير بالمشاهدة حيث خضرت متعة التشخيص وإبداع الإخراج وأيضا سخاء الإنتاج، وأيضا نجاح الفيلم مضمون كما نجحت أعمال مخرجنا المتميز والمبدع في كثير من الأعمال.