بطولة الهواة

بوجدور تحتضن عملية تنقيب عن المواهب الكروية وسط اهتمام متزايد بتطوير اللعبة

متابعة : رحال الأنصاري

في إطار الجهود المبذولة لتطوير كرة القدم داخل القاعة بالمغرب، احتضنت القاعة المغطاة بمدينة بوجدور، يوم 12 فبراير 2025، فعاليات عملية تنقيب عن المواهب الكروية، وذلك بمشاركة 80 لاعبًا ينتمون إلى الفئات العمرية 2008 و2009 و2010، ممثلين ست جمعيات رياضية محلية.

إشراف تقني عالي المستوى

أشرف على هذه العملية طاقم تقني متكامل ضم 12 إطارًا من ذوي الخبرة في مجال التدريب واكتشاف المواهب، يتقدمهم باسو الدين (CTR)، وعبيد يحيى (DTR)، إلى جانب الإطار محمد أحمد أبيهي، الذي ساهم بخبرته في تقييم المستويات الفنية والبدنية للاعبين المشاركين. كما تم تعيين ثمانية حكام لإدارة المباريات والاختبارات التقنية، بهدف ضمان نزاهة التقييم ودقته.

أهداف العملية ومعايير التقييم

تسعى هذه المبادرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، من بينها:

اكتشاف المواهب الصاعدة: تحديد اللاعبين الذين يتمتعون بإمكانات فنية وبدنية تؤهلهم للارتقاء إلى مستويات أعلى.

تطوير كرة القدم داخل القاعة: تعزيز قاعدة الممارسين لهذه الرياضة وإعداد جيل جديد قادر على تمثيل المنطقة في الاستحقاقات الوطنية.

توجيه المواهب نحو الاحتراف: منح اللاعبين المختارين فرصة للاندماج في برامج تكوين متخصصة تسهم في صقل مهاراتهم.

وخضع اللاعبون لاختبارات دقيقة شملت الجوانب التقنية مثل التحكم في الكرة، التمرير، المراوغة، والتمركز داخل الملعب، بالإضافة إلى اختبارات بدنية لقياس السرعة، التحمل، والقوة البدنية.

نتائج واعدة ومستقبل مشرق

بعد مراحل التقييم الدقيقة، وقع الاختيار على 18 لاعبًا أبانوا عن مهارات استثنائية خلال المباريات التجريبية. هؤلاء اللاعبون سيحظون بمتابعة مستمرة من قبل الأطر التقنية، بهدف تأهيلهم للمشاركة في منافسات وطنية مستقبلًا.

دعم متواصل ورؤية استراتيجية

تندرج هذه العملية ضمن خطة وطنية تهدف إلى النهوض بكرة القدم في الأقاليم الجنوبية، عبر توفير بيئة مناسبة لتطوير المواهب، وتأهيل المدربين، وتعزيز البنية التحتية الرياضية. وتؤكد هذه المبادرات أن كرة القدم داخل القاعة أصبحت تحظى باهتمام متزايد، نظرًا لما تزخر به المنطقة من طاقات واعدة قادرة على التألق في الساحة الوطنية والدولية.

خلاصة

تبرهن هذه المبادرة الناجحة على الدور المهم الذي تلعبه برامج التنقيب عن المواهب في الرفع من مستوى كرة القدم داخل القاعة، خصوصًا في المناطق التي تزخر بإمكانيات بشرية تحتاج إلى التوجيه والدعم. ويبقى التحدي الأكبر هو ضمان استمرارية هذه البرامج عبر توفير التكوين المستمر والفرص التنافسية الكفيلة بصقل مهارات اللاعبين الواعدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى