أخبار منوعة

إشراق العروسي… من تمثيل المغرب إلى تمثيل الحلم

متابعة : الركيك

لا تُقاس البطولات دائمًا بالميداليات، بل أحيانًا تُقاس بالشجاعة. بهذه القاعدة وحدها، يمكن القول إن إشراق العروسي عادت من أنطاليا وهي بطلة حقيقية.

حين نُتابع مشاركة المغرب في بطولة العالم للمواي طاي، لا يمكن أن نغض الطرف عن اسمها. شابة في مقتبل العمر، دخلت الحلبة بثقة، واجهت منافسات من مدارس قتالية عريقة، ولم تتردد في مجاراة أقوى النزالات.

لكن ما يميز إشراق ليس فقط أداءها، بل الحضور الذهني والروح الوطنية التي قاتلت بها. كل ضربة وجهتها، وكل خطوة خطتها داخل الحلبة، كانت مفعمة بالعزيمة، وكأنها تقول: “أنا هنا، أنا مغربية، وأنا جاهزة لأن أُكتب في سجل التاريخ”.

اللافت أيضًا أن إشراق تنتمي لجيل رياضي نسوي جديد، جيل لا يطلب الإنصاف، بل ينتزعه. تمثل هذا الجيل الذي يرى أن الرياضة ليست حكرًا على الرجال، وأن المرأة المغربية قادرة على تحقيق الإنجاز الدولي إذا توافرت لها الظروف.

ختامًا، قد تكون بطولة أنطاليا نهاية حدث رياضي، لكنها بداية لقصة بطلة. إشراق لم تفز بالذهب، لكنها فازت بما هو أندر: احترام جمهور عالمي، وثقة وطن بأكمله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى