المجتمعقراءة في الصحافة

المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية بلاغ حول الحملة الممنهجة لخونة الوطن ضد رموز الدولة

مما لاشك فيه وبإجماع المراقبين والخبراء وكذا فقهاء السياسة والقانون عبر المعمور، يمكن القول إن المؤامرة مهما كانت طبيعة صيغتها وضد أي جهة كانت فرد أو جماعة أو دولة ، بكل تأكيد لا يمكن لها أن تنجح إلا بوجود خونة وضعاف النفوس ومأجورين، سيما المؤامرة الخارجية على الشعوب والأنظمة والدول. بحيث أينما علا سقف المؤامرة إلا وكان منسوب الخيانة الداخلية عند البعض في أقوى تجلياته الخطيرة والمدمرة.
مناسبة هذا الكلام يرى المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، فرضته بقوة الوقائع والأحداث الآخذة في التواتر وعلى أكثر من صعيد بالساحة الوطنية المغربية. والمدخل الاساس الذي يؤطر هذا النوع من المؤامرات ضد المملكة المغربية، التي تتخذ أشكالا متعددة، أبرزها تلك التي تقودها منابر وقنوات وأصوات وأخرى محسوبة جزافا على الصحافة والإعلام داخل الوطن وبدول أجنبية بعينها. وعناصر خائنة أخرى  باعت وطنها لمن يدفع أكثر تتخذ من بعض البلدان الأمريكية و الأوروبية وغيرها مقرا لها، للتهجم على المملكة المغربية ومحاولة تشويه صورتها، والإساءة المبيتة لرموزها ومقدساتها  وثوابتها ومؤسساتها الدستورية الوطنية و خاصة منها الأمنية والاستخباراتية وغيرها، في تقاطع وسخ ومنحط مليئ بالحقد والضغينة والكراهية والبغض مع أعداء الوطن، وكذا مع المناوئين والرافضين للتحولات والتطورات التنموية و الاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية وغيرها التي يقودها بحكمة وصلابة ودهاء جلالة الملك محمد السادس داخليا وخارجيا على جميع المستويات. بخاصة على صعيد قضية الصحراء المغربية التي جعل جلالته من الاعتراف الرسمي الدولي بمغربيتها، البوابة الرئيسية لقياس درجة حرارة  العلاقات والشراكات وكذا الاتفاقيات والتعاون مع المملكة المغربية.
و يرصد المركز المغربي للدراسات و الأبحاث الاستراتيجية أنه كان ومايزال أن تمادت بعض الأصوات والمنابر عبر مواقع التواصل الاجتماعي و بعض القنوات الرسمية منها والخاصة الاجنبية المأجورة ببعض الدول الأوروبية، وأخرى بإحدى دول الجوار المغاربي التي سعى نظامها العسكري الشمولي الحاقد لتحويله بكل الطرق والأساليب الماكرة، إلى جوار مؤلم وملتهب يتغدى على أقدح وأخبث مظاهر العداء ،وعدوانية من أنذل وأقبح قواميس الكراهية والاحقاد الدفينة، والإمعان بسفاهة وانحطاط للترويج لها على مدار الساعة، في أفق السعي الغبي لإضفاء شيء من المشروعية على المنظومة الإستراتيجية الكاذبة التي يدعيها زورا وبهتانا  ،يمكن القول أن الامر لم يعد مقبولا، بعد أن فاق منسوب الإساءة والتجاسر والاستهداف الممنهج لصورة المملكة المغربية ورموز الدولة خاصة بنيتها الأمنية وكذا المساس بثوابت الأمة ،فاق كل الخطوط والحدود وتجاوز كل الأوفاق والأعراف والمواثيق الدولية، وتعدى كافة الحواجز الطبيعية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية، وداس على جميع القيم الأخلاقية والمبادئ الدينية والإنسانية والحقوقية وغيرها.
ولعل البوابة الرئيسية للتصدي لكل هذا التطاول والتحامل السافر على المملكة المغربية ورموزها الأمنية وثوابتها، يبدأ في تقدير المركز من مؤسسة القضاء والبرلمان بغرفتيه والحكومة، ذلك أن من الأسماء المذكورة في سماء خيانة هذا الوطن أسماء خدمت الوطن من زواياه الحساسة بدون إخلاص و فرت للخارج و أسماء ادعت خدمة الوطن بالتفاعل و التشارك سياسيا و حزبيا و إعلاميا و صالت و جالت و هي متآمرة على الوطن.
فالمركز المغربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية يدين بقوة وبأشد العبارات هذه  الأفعال الجرمية التي تمس رموز الدولة  المغربية ومقدساتها  و بخاصة بنيتها الأمنية بكل تفرعاتها.
ويطالب المركز السلطات الهولندية المختصة بفتح تحقيق عاجل ضد الأشخاص المطلوبين دوليا بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات و الذين يتطاولون على العلم المغربي وعلى رموز المملكة .
كما يطالب “المركز” السلطات البلجيكية بالتوقف عن تأليب المتهمين بأفعال جرمية ضد الدولة المغربية والتوقف عن فسح الطرق أمامهم لمواجهة الدولة و شرفائها بحماية لا تليق بالبؤساء أمثالهم.
من جهة أخرى يدعو المركز السلطات المغربية إلى سرعة التحرك الدبلوماسي والقانوني والقضائي ضد عصابة الانفصال المروجين لوهم جمهوريات خيالية، بالإضافة الى المطالبة بتكثيف الضغط على الدول المحتضنة لبارون المخدرات المدعو سعيد شاعو المطلوب على ذمة القضايا الجنائية بالمملكة المغربية ومن يواليه داخل المملكة باعتباره المدبر والممول لكافة الأنشطة المعادية للمملكة المغربية فوق التراب الأوروبي.
كما يطالب المركز الجهات التي خندقت نفسها في صف الدفاع عن خونة الوطن بتوضيح موقفها علانية من كل ما يحصل من تحقير لكرامة الدولة ورموزها ومواطنيها الشرفاء.
كما يهيب المركز بكافة المغاربة الأحرار داخل وخارج الوطن للقيام بواجبهم اتجاه وطنهم وكشف مناورات وخيانة دعاة الانفصال والطائفية وفضحهم أمام الرأي العام الوطني والدولي وكذا التصدي بحزم للمتاجرين بقضايا المواطنين والوطن .
إمضاء :
د. طارق اتلاتي
رئيس المركز المغربي للدراسات و الأبحاث الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى