المنتخب المغربي

وليد الركراكي بين التثبيت والتجديد


وليد الركراكي بين طموح تجديد الدماء وسعيه لإيجاد تركيبة متوازنة قبل دخول غمار كأس أمم أفريقيا 2025 ، ويواصل مدرب المنتخب المغربي ، سياسته القائمة على المزج بين عناصر الخبرة والمواهب الصاعدة.

مع اقتراب موعد المباراة الودية المرتقبة أمام منتخب تونس، برزت على السطح أسماء جديدة مرشحة لحمل قميص “أسود الأطلس” لأول مرة، في إشارة واضحة إلى أن الركراكي لم يحسم بعد في اللاعبين الذين سيعتمد عليهم في كأس أفريقيا …

ويسعى منتخب المغرب لاستغلال عاملي الأرض والجمهور للتتويج بالكأس الأفريقية التي غابت عن الخزائن المغربية منذ عام 1976، إضافة إلى أن هذه البطولة ستكون فاصلة في مستقبل الركراكي مع أسود الأطلس …

ووجه الركراكي الدعوة لبعض الأسماء التي تحضر لأول مرة مع منتخب المغرب الأول ، وستكون الفرصة مواتية لهم لضمان مكانتهم للمشاركة في التظاهرات الرسمية القادمة ، في حال قدموا أنفسهم بشكل جيد …

تجارب أولى محتملة في دفاع منتخب

المغرب …

في الخط الخلفي يتجه الطاقم الفني للمنتخب المغربي لمنح الفرصة لبعض الأسماء التي تألقت في الموسم الكروي الأخير داخل المغرب وخارجه، على رأس هؤلاء يأتي عبد الحق العسال، مدافع نهضة بركان، الذي خطف الأنظار بثبات مستواه وقوة تدخلاته، مما جعله خياراً جديراً بالمتابعة في المباريات الدولية، حيث تلقى الدعوة لأول مرة مع الأسود …

إلى جانبه هناك عمر الهلالي ، اللاعب المحترف في الدوري الإسباني ، مع فريق إسبانيول برشلونة ، والذي يملك خصائص فنية وتكتيكية مهمة في مركز الظهير الأيمن ، ويبقى مرشحاً للظهور لأول مرة بقميص منتخب المغرب في الوديتين القادمتين أمام تونس وبنين …

كما فتحت إصابة نصير مزراوي ، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، الطريق أمام الركراكي لاستدعاء اللاعب الشاب زكرياء الواحدي، لاعب جينك البلجيكي الذي تألق مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد باريس 2024 ، وينتظر أن يحصل على دقائق ثمينة في مواجهتي تونس وبنين.

أمير ريتشاردسون … العين على المحور في وسط الميدان

يرتقب أن يُمنح أمير ريتشاردسون، لاعب فيورنتينا الإيطالي ، هامش تحرك أكبر هذه المرة، بعد تراجع مستوى سفيان أمرابط. اللاعب الشاب، الذي تم استدعاؤه سابقاً للمنتخب، لم يحصل بعد على فرصة حقيقية للتعبير عن إمكاناته، غير أن مواجهة تونس قد تكون بوابة إثبات الذات له، خاصة أن مركز الوسط الدفاعي لا يزال يشهد تنافساً كبيراً في ظل وجود أسماء مخضرمة …

وجوه هجومية واعدة … إكمان وسنادي

الخط الهجومي بدوره قد يشهد مشاركة عناصر جديدة تسعى لاقتناص مكان لها ضمن المجموعة الأساسية، من بينها حمزة إكمان، الذي يبقى أحد أبرز اكتشافات البطولة المغربية قبل أن ينتقل إلى رينجرز الإسكتلندي الذي تألق معه الموسم الماضي.

كما يبرز اسم مروان سنادي، مهاجم أتلتيك بيلباو، اللاعب الشاب الذي أظهر حساً تهديفياً لافتاً، وقدرته على اللعب في مراكز متعددة في المقدمة. مشاركة سنادي في ودية تونس قد تكون خطوة أولى نحو تثبيت الأقدام داخل تشكيلة منتخب المغرب، خصوصاً مع توجه الركراكي لتوسيع قاعدة المهاجمين القادرين على إحداث الفارق.

الركراكي بين التثبيت والتجريب

مباراة تونس رغم طابعها الودي، تأتي في توقيت مهم، حيث يرغب وليد الركراكي في الوقوف على مدى جاهزية لاعبيه البدلاء، والتأكد من عمق التشكيلة قبل الدخول في منافسات أكثر حدة، والاستقرار على تشكيلة قارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى