الرجاء و الازمات..
تساءل رشيد البوصيري، مستشار محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي، كيف يمكن تسويق ديربي مصنف العاشر في العالم دون جمهور، في إشارة إلى قرار “الويكلو” الذي أصدرته الجامعة، في حق الفريق عقب الأحداث الدامية للسبت الأسود.
ودعا البوصيري، مسؤولي الجامعة، إلى مراجعة القرار الذي لم يعد يخص الرجاء في هذه المباراة، بل أضحى يهم سمعة كرة القدم الوطنية، التي كانت ومازالت تفتخر بهذه الديربي، وقال” مستعدون للعب للديربي بالعيون إن اقتضى الحال، لكن بحضور الجمهور، وبعد ذلك سنمتثل لعقوبة الجامعة، وسنتحمل تبعاتها”.
وأبرز البوصيري، أن الرجاء سيخسر حوالي 300 مليون سنتيم في الديربي 119 في حال إجرائه دون جمهور، وتابع” الويكلو إلى غاية نهاية الموسم، سيكلفنا خسارة بحوالي مليار سنتيم، وهذا شيء غير مقبول، في الوقت الذي نتحدث فيه عن تدبير موارد مالية للأندية، لمساعدتها على ولوج الاحتراف، لذلك نطالب برفع هذا القرار ولو بشكل مؤقت، لما فيه صالح كرة القدم الوطنية”.
ولم يفوت البوصيري الفرصة دون الحديث عن الإكراهات التي يواجهها الرجاء في مواسم الانتخابات، ودعا الجمهور إلى الاهتمام بشؤونه الشخصية، بدل انتظار التتويج بالألقاب، وتابع” أقولها وأكررها أننا لا نتوج بالألقاب في مواسم الانتخابات السياسية. لقد حرمنا من دعم مجلس المدينة والمحدد في 500 مليون سنتيم، لأسباب نجهلها لحد الآن، لذلك أدعو الجمهور إلى عدم انتظار أي إنجاز في هذا الموسم، رغم الطفرة النوعية للفريق الأول، الذي ما فتئ يقدم مستويات رائعة في الآونة الأخيرة”.
وهدد المسؤول الرجاوي بمقاطعة الديربي إذا لم تتراجع الجامعة ولو بشكل مؤقت عن قرار “الويكلو”، وواصل” سنكون مضطرين لاتخاذ هذا القرار حفاظا على سمعة كرة القدم الوطنية، ودفاعا عن مصالحنا التي هضمت بشكل كبير هذا الموسم”.
وعاد البوصيري، ليتحدث عن الأزمة المالية التي يجتازها الرجاء، وأبرز أن الرئيس يتحمل كافة المصاريف من منح ورواتب اللاعبين في ظل غياب المداخيل، وختم” لولا بودريقة لتوقفت عجلة الفريق”.