ضغط يوفنتوس و عدم التواصل مع رونار وراء قرار بنعطية
وجه المهدي بنعطية، صدمة للشارع الكروي المغربي، بقرار رفضه المشاركة مع منتخب أسود جبل الأطلس، في وديتي بوركينا فاسو وتونس، أواخر مارس الجاري.
ووضع هيرفي رونار، المدير الفني للمنتخب المغربي، اسم بنعطية في قائمة اللاعبين الـ 25، الذين استدعاهم للمشاركة في المباراتين، قبل أن يعلن مدافع يوفنتوس الإيطالي على حسابه عبر فيس بوك، أنه لن يشارك في المباراتين.
القرار كان مفاجئا، ولم ينتظره المتابعون، خاصة بعدما عاد بنعطية لأجواء المنافسة مع ناديه الإيطالي، لكن أكثر ما فاجأ النقاد، التلميحات والإشارات التي قدمها اللاعب، وهو يؤكد عدم رغبته في المشاركة في الوديتين، والأسباب التي جعلته يتخذ هذا القرار المفاجئ.
من الأسباب الفترضة لهذا القرار:
اعتزال غير مباشر
الرسالة التي خاطب بها المغاربة حملت في طياتها الكثير من المعاني، واعتبر الكثير من الخبراء والفنيين أن بنعطية ألمح إلى رغبته في الاعتزال الدوالي، أو أنه يمهد لذلك.
“سأشتاق إليكم، وسأكون أول مشجع ومدعم للمنتخب المغربي، خاصة اللاعبين الشباب”، كلمات اعتبرها أيضا الشارع الكروي رسالة تؤكد عزم بنعطية على إنهاء مسيرته الدولية.
غياب التواصل مع رينارد
تطرح الكثير من علامات الاستفهام، كون بنعطية أعلن عدم حضوره الوديتين أمام بوركينا فاسو وتونس، حيث أحرج مدربه رينارد الذي وضعه في قائمة اللاعبين.
وكان من الأولى أن يكون مدرب منتخب المغرب، رينارد، أول من يعلم بخبر المقاطعة وكذلك الطريقة التي أكد فيها بنعطية أنه لن يشارك في الوديتين، بدلًا من أن يأتيه الخبر عبر تدوينة اللاعب.
ما حدث يؤكد أن شيئا ما في علاقة رينارد وبنعطية، رغم أن الأخير كان من أكبر الداعمين للمدرب الفرنسي.
ضغط يوفنتوس
عانى بنعطية الكثير من الإصابات في المواسم الأخيرة، وتواصلت معاناته بعد انتقاله هذا الموسم إلى يوفنتوس، وغاب عن الكثير من مباريات الفريق، للإصابة أو لمشاركته مع المنتخب المغربي، على غرار حضوره في أمم أفريقيا بالجابون.
شعور بنعطية بالضغط من ناديه يوفنتوس وخوفه من مواصلة إبعاده عن المباريات، جعله يقرر التركيز على فريقه، خاصة أنه شارك في المباراتين الأخيرتين، على مستوى الدوري أمام ميلان، ودوري أبطال أوروبا أمام بورتو البرتغالي، لذلك يمني النفس في التركيز على فريقه الإيطالي وكسب رسميته، على حساب المشاركة في المباريات الدولية مع المنتخب المغربي.