تخيلوا معنا حجم هذه الفضيحة …آباء ينقذون صغار “الكوديم” من الاعتذار..
تدخل آباء لإنقاذ براعم وصغار النادي المكناسي من الاعتذار، عندما سددوا مبلغ 300 درهم لفائدة الحكام خلال مباراتين تندرجان ضمن منافسات البطولة الجهوية.
وكادت فئتا النادي المكناسي تعتذران عن خوض المباراتين المبرمجتين، بمبرر عدم توفر مكتب النادي على مبلغ 300 درهم، ما أثار استياء الأطر التقنية وأولياء اللاعبين، الذين بادروا إلى جمع تبرعات بقيمة 20 درهما لكل فرد.
وكان النادي المكناسي حرم فئتي الفتيان والشباب من المشاركة في البطولة الجهوية بحجة قلة الإمكانيات المالية والظروف الصعبة التي يمر منها النادي.
ومازاد استياء آباء البراعم وصغار «الكوديم» عدم تسلم أبنائهم البذل الرياضية، خاصة الدفعة الثالثة، علما أنهم سددوا مبلغ 1500 درهم لكل لاعب نظير انضمامهم إلى مدرسة «الكوديم».
وبات النادي المكناسي يعيش وضعا مأساويا منذ سنتين على الأقل، بسبب الضائقة المالية التي يمر منها وغياب الدعم من السلطات المنتخبة والمحلية، وترتب عن ذلك عدم تسديد مستحقات ورواتب اللاعبين وانقطاع الماء والكهرباء على مركز إيوائهم.
وإضافة إلى معاناة اللاعبين، ازدادت وضعية الأطر التقنية والإداريين والمستخدمين، سوءا جراء عدم التوصل برواتبهم لأزيد من 13 شهرا. ووفق إفادة مصادر متطابقة، فإن بعض الموظفين والمستخدمين لا يجدون مصروف الجيب يسدون به رمقهم ويعيلون به أبناءهم. كما أن بعضهم مهددون بدخول السجن، بسبب عدم تسديد اقتطاعات بنكية، علما أن أبناء موظفين طردوا من مؤسسات تعليمية جراء عدم تسديد ما بذمتهم لفائدة هذه المؤسسات.
ورغم توسلات هؤلاء الإداريين والمستخدمين لإنقاذ أسرهم من التشرد، إلا أن المسؤولين يفضلون سياسة الهروب إلى الأمام.