قراءة متأنية في عطاءات محترفينا…؟
أنهى جل المحترفين المغاربة بالبطولات الأوروبية رسميا موسمهم الطويل والشاق، وجاءت النهاية حبلى بالتشويق والإثارة وحاملة للحظات الفرح والتتويج كما الإخفاق والنزول.
عريس الأسبوع كان كريم الأحمدي الذي رفع رسميا درع البطولة الهولندية بعد مشوار متعب، وبلغ بوديوم التتويج عقب الفوز على هيراكليس بثلاثية ساهم فيه المحراث الرزين، ليجني ثمار مجهود كبير بالذهب والتأهل لعصبة الأبطال الأوروبية الموسم المقبل، تاركا الوصافة لحكيم زياش الغائب عن آخر لقاء لأجاكس الفائز على فيليم2 بسقائها أنور كالي، في وقت شهدت فيه الدورة الأخيرة للإيرديفيزي تألق أسامة الإدريسي الذي سجل هدفين من أصل الخماسية التي سحق بها غرونينخن مضيف تفينتي، كما هز زكرياء لبيض وناصر بارازيت تواليا شباك ألكمار بلحساني ليقودا أوتريخت للإنتصار بثلاثية وإحتلال المرتبة الرابعة، دون إغفال التألق اللافت لناصر الخياطي الذي ترك بصمته الخامسة مع دين هاغ في مرمى أكسيلسيور.
وبالكالشيو تأجل حسم الأسكوديتو للسيدة العجوز بعد إفتراسها من قبل ذئاب العاصمة، وحضر المهدي بنعطية اللقاء كاملا ببيت الأمس وتمكن من تقديم مردود مقنع وطيب رغم الهزيمة وصافرات الإستهجان التي لقيها من أنصار روما، بينما أصبح عمر القادوري في خطر وبات مهددا بالنزول قبل دورتين من النهاية، إثر مشاركته في الهزيمة المؤلمة لإمبولي بأرض كاغلياري.
أما البطولة الإنجليزية فأفل فيها قمر نور الدين أمرابط البديل لبضع دقائق فقط في اللقاء الذي خسره واتفورد بليفربول ضد واتفورد، كما قدم سفيان بوفال شوطا واحدا سيئا مع ساوثهامبتون أمام ميدلسبرو ليتم تغييره بين الشوطين لغياب الإقناع والبصمة.
هذه الأخيرة كانت حاضرة وبقوة مع زهير فضال الذي دون هدفه الثاني بالليغا هذا الموسم، حينما سجل على صيلطا فيغو هدفا من رأسية ليساهم في الفوز العريض لألافيس مؤكدا تنافسيته العالية وتوهجه اللافت مع الكبار، بينما تواصل غياب كارسيلا عن غرناطة والنصيري عن مالقا عكس فيصل فجر الذي رجع للتباري، وحضر لنصف ساعة مع الديبور الضامن لبقائه رسميا بعودته متعادلا من رحلته إلى فياريال، مع الإشارة إلى تألق الحارس ياسين بونو في الليغا2 رغم خسارته مع جيرونا للقمة ضد المتصدر ليفانطي، لكن آمال الصعود لا زالت قائمة وبقوة خلال ما تبقى من لقاءات.
وفي فرنسا توج موناكو على الورق بدرع الليغ1 مستفيدا من إكرامه وفادة ليل برباعية، لكن التتويج الرسمي والنهائي سيكون هذا الأربعاء ضد سان إتيان إذ تكفي رفاق درار المصاب نقطة واحدة لرفع الدرع، في وقت خسر فيه بلهندة بشكل مفاجئ مع نيس بالديار أمام أونجي بثنائية في الظهور الأخير للمايسترو بقلعة نيس، وهبط الرباعي المغربي لنانسي إثر الهزيمة في لقاء السد ضد ديجون شفيق وعبد الحميد بهدفين نظيفين، ووحده آيت بناصر من سينجو من النزول كونه معار فقط إلى نانسي وسيعود إلى موناكو، فيما أحيى عبد الحميد الكوثري وباستيا آمال البقاء الضئيلة بعد الفوز على لوريان بثنائية، وستكون الدورة الأخيرة بمثابة النهائي لأسود أسفل الترتيب الذين سيتصارعون بشدة في سباق السرعة النهائية.
القناص خالد بوطيب واصل دهس الشباك وزأر للمرة 20 مع ستراسبورغ المتعادل بنيور، وضغط معاد مدري على زناد الهدف التاسع مع أجاكسيو بقلعة نيم، ومن المنتظر أن تعرف الدورة الأخيرة حسم بطائق الصعود لليغ1 بين مغاربة المقدمة أبرزهم بوطيب، الزوبير، أيت فانا وعليوي، الحجام.
وبألمانيا ودرجتها الثانية توقف قطار بوهدوز مع سان باولي عند محطة فيورث حينما لم يتوصل إلى التهديف رغم خلقه لجملة من الفرص ليبقى رصيده عند 15 هدفا، وقد ناب عنه الشاب عبد الحميد الصبيري الذي سجل هدفا لنورنبورغ هو الخامس له منذ صعوده للفريق الأول قبل شهور قليلة فقط.