شباب الحسيمة بين مطرقة الديون و سندان غياب استراتيجية
لم يخف مومن بوترفاس، كاتب عام شباب الريف الحسيمي، الوضع المزري الذي يجتازه الفريق، بسبب الديون المتراكمة، وفي غياب آفاق مستقبلية واضحة تنتشل ممثل الريف من وضعه الحالي.
وكشف بوترفاس، أن الجمع العام الذي سينعقد في ثامن يوليوز الجاري، سيحدد بشكل كبير مستقبل الفريق، وقال” سنطرح الوضعية الراهنة أمام المسؤولين والأعيان، وفي حال تعذر إيجاد الحلول المناسبة، سنكون مضطرين لتقديم استقالتنا مكتبا مسيرا لنفسح المجال لمن يرى في نفسه القدرة على تحمل المسؤولية، أو تشكيل لجنة مؤقتة تدبر شؤون الفريق إلى حين إيجاد الحلول المناسبة لفك هذه الأزمة”.
وعن إمكانية انسحاب الفريق من منافسات البطولة، استبعد الكاتب العام هذا الحل، وتابع” يصعب الحديث عن انسحاب من بطولة القسم الممتاز، وفي ظل الوضعية التي تجتازها المنطقة ككل، لكن بالمقابل أؤكد أننا لسنا ببعيدين عن قرار مشابه، إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه”.
وبخصوص مديونية الفريق، أكد بوترفاس أنها تتجاوز المليار سنتيم “مداخيلنا هذا الموسم كانت شبه منعدمة، ويلزمنا أزيد من 600 مليون سنتيم قبل انطلاق استعدادات الفريق لمنافسات الموسم، إضافة إلى تسديد الديون المذكورة”.
وأكد الكاتب العام أن الوقت مازال في المتناول لإنقاذ الحسيمة من السكتة القلبية، إذا ما تضافرت الجهود، والتف رجال المدينة حول الفريق” 600 مليون ستكفينا لإجراء انتدابات لا تتجاوز خمسة إلى ستة لاعبين، والتعاقد مع مدرب في المستوى، وبعدها سنرى كيف ستدور الأمور”.
ويلف الغموض مستقبل شباب الريف الحسيمي، بعد الانفصال عن المدرب يوسف فرتوت، وتسريح عدد كبير من اللاعبين الذين لم يتم تجديد عقودهم، إضافة إلى غياب إستراتيجية واضحة لانتشال هذا الفريق من الوضعية المزرية التي يجتازها منذ موسمين.
وتجنب الفريق الموسم الماضي النزول إلى القسم الثاني بأعجوبة بعد النتائج الإيجابية التي حققها في الجولات الأخيرة من البطولة.