الهزيمة الثالثة لريال مدريد في الجولة الأميركية بيكيه يحسم الـ «كلاسيكو» الإسباني في ميامي
قاد جيرار بيكيه فريقه برشلونة لحسم لقاء الـ«كلاسيكو» الإسباني الودي ضد غريمه التقليدي ريال مدريد بالفوز عليه 3-2 في ميامي، وذلك ضمن كأس الأبطال الدولية الودية على ملعب «هارد روك ستاديوم»، في مباراة قد تكون الأخيرة للبرازيلي نيمار بقميص النادي الكاتالوني.
زيدان: لعبنا مباراة بوجهين
رغم الروح القتالية التي أظهرها ريال في الشوط الأول بعد تخلفه بهدفين، لم يكن زيدان راضياً عن أداء فريقه، لكنه أكد أن هناك متسعاً من الوقت قبل أن يبدأ ريال موسمه رسمياً بمباراة الكأس السوبر الأوروبية ضد مانشستر يونايتد في الثامن من أغسطس. ورأى زيدان أن «المباراة كانت بوجهين بالنسبة لنا، واحد سيئ وآخر أفضل. في نهاية الأمر نحن نتحضر للثامن (الكأس السوبر).. سنكون جاهزين». |
وسجل بيكيه هدف الفوز أمام 66 ألفاً و14 متفرجاً في الدقيقة 50 من المباراة التي تقدم خلالها النادي الكاتالوني بهدفين نظيفين عبر الأرجنتيني ليونيل ميسي (3)، والكرواتي ايفان راكيتيتش (7)، قبل أن يقلص ريال الفارق بواسطة الكرواتي الآخر ماتيو كوفاسيتش (14)، ثم يدرك التعادل عبر ماركو اسينسيو (36).
وهي المرة الأولى التي يتواجه فيها عملاقا إسبانيا خارج بلادهما منذ 35 عاماً، والأولى على الإطلاق في الولايات المتحدة. وهي الهزيمة الثالثة لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في ثلاث مباريات خلال الجولة الأميركية، والأولى كانت بركلات الترجيح أمام مانشستر يونايتد بعد تعادلهما 1-1، والثانية كانت قاسية على يد جار الأخير مانشستر سيتي 1-4.
وبالنسبة لبرشلونة، فقد حقق فوزه الودي الثالث في جولته الأميركية بقيادة مدربه الجديد ارنستو فالفيردي، الذي خلف لويس انريكي، بعد أن سبق له التغلب على يوفنتوس الإيطالي 2-1 ومانشستر يونايتد الإنجليزي 1-صفر، بفضل الأهداف الثلاثة للبرازيلي نيمار، الذي عكّر تحضيرات فريقه للموسم الجديد، في ظل الحديث عن احتمال انتقاله إلى باريس سان جرمان الفرنسي مقابل 222 مليون يورو.
ولعب نيمار دوراً أيضاً في فوز برشلونة على غريمه، إذ إن هدف بيكيه جاء إثر ركلة حرة نفذها اللاعب البرازيلي الذي سيسافر إلى شنغهاي للمشاركة في حملة ترويجية خاصة بالنادي الكاتالوني، فيما سيعود زملاؤه مباشرة إلى إسبانيا.
وبعد المباراة، رفض فالفيردي الدخول في موضوع احتمال انتقال نيمار إلى سان جرمان، قائلاً «أحاول دائماً الحديث عن الأمور التي حصلت عوضاً عن الأمور التي يمكن أن تحصل، سننتظر. في ما يخصني، نيمار موجود في فريقي، نعتمد عليه، وسنرى ما ستؤول إليه الأمور». ولعب نيمار أساسياً إلى جانب ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، فيما بدأ زيدان اللقاء بمشاركة الويلزي غاريث بايل أساسياً إلى جانب الكرواتي لوكا مودريتش، ومن أمامهما الفرنسي كريم بنزيمة.
اعتبر فالفيردي أن فريقه «حقق بداية جيدة (للشوط الثاني)، خلقنا بعض الفرص الجيدة. بشكل عام، قمنا بعمل جيد، وحاولنا السيطرة على المباراة»، مشيراً «أتوقع الأفضل من ميسي وجميع اللاعبين، لكنه (ميسي) مذهل، ونحن نتطلع للفوز بجميع الألقاب هذا الموسم». وكان بالإمكان أن تكون النتيجة أقسى على ريال لو أكمل اللقاء بـ10 لاعبين في نصف الساعة الأخير، بعد تهور راكيتيتش ودفعه للحكم المكسيكي خاير ماروفو، لكن اللاعب الكرواتي أفلت من العقوبة. وخرج نيمار في الدقيقة 72 من المباراة التي قد تكون الأخيرة له بقميص برشلونة، لكن فالفيردي يؤكد أنه «لا أريد التخمين بشأن نيمار. أراه في المكان الذي رأيته فيه أخيراً على الملعب معنا».