الكؤوس الافريقية-
ومضات برلين ..أذكى الأفكار وحظ برشلونة وما يؤلم في وصول اليوفي
حقق نادي برشلونة ثلاثية تاريخية جديدة وأثبت القوة الذهنية التي يمتلكها التي تسعى لحصد كل شيء بعد أن فاز على اليوفنتوس وبثلاثة أهداف لهدف في مباراة قوية حسبت الأنفاس لفترات طويلة بعد أن كان يتوقع أن يكتسحها برشلونة من بدايتها، لكن السيدة العجوز قدمت أداءً يليق بسيد إيطاليا المطلق وأحرجت الكتلان، إلا أن العين لم تعل على الحاجب وفاز الأفضل حركة ذكية قام بها مدرب برشلونة لويس إنريكي بالأمس عندما أرجع ثلاثي المقدمة للخلف والذي كان اليوفي مركزاً عليه وبشدة منعاً من تلقي هدف مبكر.هذا التراجع أجبر لاعبي اليوفي على ملاحقتهم مما زاد المساحات في خط الدفاع …وهنا تقدم لاعبو الوسط إلى الامام وأخذوا مكان المهاجمين في حيلة تكتيكية نجحت نجاحاً باهراً وتوجت بهدف من صناعة القادمين من الخلف و دون أي تدخل من الـ إم إس إن.وهذا ما لم يحسب له أليجري ورجاله أي حساب.فوز برشلونة بهذه الكأس جاء عن جدارة واستحقاق وبأقل تدخل ممكن للحظ أو التوفيق، وقد يقول البعض أن الإصابات التي ضربت خصومه من السيتي إل السان جيرمان والبايرن وأخيراً اليوفي بإصابة كيليني هي الحظ بعينه ، لكن يطرح السؤال هنا عن سبب عدم إصابة لاعبي برشلونة أنفسهم رغم أنهم يحاربون على ثلاث جبهات أيضاً . والسبب هو طبيعة الإعداد البدني الجيد وحسن التحول من أسلوب لآخر خلال اللقاء الواحد بما يقيهم الاحتكاكات الجسدية .والفضل هنا لطاقم الإعداد البدني الذي لم تكن بصماته وليدة اليوم بل هي موجودة من أيام جوارديولا حيث لعب تقريباً بتشكيلة ثابتة لثلاثة مواسم دون إصابات تذكر.يستحق اليوفنتوس أيضاً القدر نفسه من المديح الذي تلقاه البطل. فالفريق التوريني وبإمكانات أقل بكثير من خصمه قدم مباراة تليق بإرثه الكبير. حيث لعب بلا خوف وهدد مرمى برشلونة بل وأجبره في كثير من الأحيان على اللعب على المرتدات التي يفترض أن يعتمدها الإيطاليون. لكن ما يؤلم أن ما رأيناه من اليوفنتوس من أداء وتألق يصعب أن نراه من فرق إيطالية أخرى. حيث لا يمتلك لاتسيو وروما أو حتى نابولي وفيورنتينا فرصة لأن يكون أرقاماً صعبة في دوري الأبطال في ظل تراجع الميلان والإنتر المخيف …وباختصار نقول أنه في ظل الوضع الصحي للكرة الإيطالية يبقى اليوفنتوس وردة في صحراء قاحلة ، عسى أن تبقى مزهرة حتى عودة الكبار إلى مستواهم .