فتحي جمال: يكشف حقائق مثيرة حول الانتقالات…؟
أضاف، في حوار مع “annoukhba.info”، “أعتقد أن قيادتي لفريق الرجاء البيضاوي لفترة وجيزة لم تكن مغامرة أبدا كما يراها البعض، بل كان من واجبه تقديم المساعدة لفريق يعود له الفضل في مساره الكروي، ولا يمكن لفتحي جمال أن ينسى الفضل الكبير لفريق الرجاء، لأنه يعود له الفضل لما حققه”.
وأكد فتحي جمال أن أسبابالنتائج الكارثية التي حققها الرجاء البيضاوي خلال الموسم، تبقى بالدرجة الأولى تقنية، لأن “الفريق قام بالتعاقدات غير مناسبة، ومن قام بهذه التعاقدات هو المدربون الذين تعاقبوا على الفريق. ومن وجهة نظري، الأسماء التي قدمت إلى الرجاء لم تكن سيئة، بل لم تستطع القيام بما كان منتظرا منها، لأنهم لم يستطيعوا التأقلم مع الفريق، وهذا الجانب يجب أن يأخذ بالعين الاعتبار مستقبلا”، موضحا أنه لم يجرى استشارته في التعاقدات الجديدة، بما فيها الاعب التونسي خالد القربي.
في البداية، كيف تقيم حصيلة الفترة الوجيزةالتي قضيتها على رأس فريق الرجاء؟
أنهيتالمهمة على رأس الإدارة التقنية للرجاء البيضاوي بكل أمانة، وبما يمليه عليه ضميري المهني من أجل مساعدة فريقي السابق، الذي كان في وضعية حرجة وصعبة،خلفا للبرتغالي جوزي روماو.
وأعتقد أن قيادتي لفريق الرجاء البيضاوي لفترة وجيزة لم تكن مغامرةأبدا كما يراها البعض، بل كان من واجبه تقديم المساعدة لفريق يعود له الفضل في مساره الكروي، ولا يمكن لفتحي جمال أن ينسى الفضل الكبير لفريق الرجاء، لأنه يعود له الفضل لما حققه.
وما قمت بهكان من واجبا علي كواحد من أبناء الفريق، خاصة أني لم أكن ملتزم بعقد، وبهدف أساسي هو إعادة الثقة في صفوف الفريق، الذيكان على وشك التشتت، وأعتقد أنني أديت المهمة كما يجب وبكل أمانة.
هل مهمة إشرافك على فريق الرجاء كانت بدون مقابل؟
فعلا، طيلة الفترة التي قضاها على رأس الفريق كانت مجانا، واستغربت من بعض الأنباء التي أكدت أنني توصلت بمبلغ محدد، والحقيقة أنني أديت المهمة دون أن أتوصل بفلس واحد، لأنني ابن الفريق، ولا يمكنني أبدا رد الجميل لنادي الرجاء، الذي قضيت به مدة ليست بالهينة، وبفضله حققت مسارا مهنيا جيدا.وفي هذا الإطار، لا بد أن أذكر الأخ والصديق عزيز داودة، الذي يقول إن من الخطأ حين يد البعض أن رياضي ما قدم شيء الكثير للرياضة الوطنية، وعكس هو الصحيح، لأن بفضل الرياضة اشتهر العديد من الأسماء، وعرفت بفضلها، ووصلت إلى مناصب كبرى.
ما أبرز النقط التي ذكرتها في التقرير التقني لفريق الرجاء؟
باعتباري إطار وطني يحترم نفسه، قدمت تقريرا تقنيا لإدارة الفريق بخصوص المهمة والفترة التي قضيتها على رأس الرجاء البيضاوي، وتقرير يوضح ويحدد مراكز الخصاص ونقطة قوة الفريق، كما أن التقرير أكد على النقطالمهمة وهي الاعتماد على العنصر البشري من أبناء المدرسة، إضافة إلى اللاعبين المعارين.
وكان من المفروض أن أضع صورة شاملة على الفريق في غياب إدارة تقنية، والطريقة التي ممكن أن ينهجها الفريق لاستعادة توهجه مستقبلا، لأنه كانت لي فرصة سانحة لمتابعة بعض لاعبين الأمل، وكذا اللاعبين المعارين، الذين حددت أسمائهم في التقرير الذي قدمته للفريق.
وكل هذه الأشياء هي فقط اقتراحات، لأنني غير مرتبط بعقد مع الفريق، وليس لدي صلاحيات واسعة لإقرار الأمور.
هل ممكن أن نعرف الأسماء العشرة الذين جرى تحديدهم لمغادرة فريق الرجاء؟
لم أقدم أسماء بعينها في تقريري التقني، ولم أحددها أبدا، لأنه كان من المفروض أن يعقد اجتماعا مع إدارة فريق الرجاء لتدارس ونقاش التقرير التقني، وتحديد أسماء اللاعبين الذين سيغادرون الفريق بصفة مشتركة على ضوء عقد كل لاعب، لكن للأسف، لم يجرى هذا الاجتماع، لكن مهمتي قدمتها كما يجب، ووضعت تقريري التقني كما يمليه علي ضميري المهني.
لكن هذا لا يعني أنك لم تحدد أسماء اللاعبين المرشحين مغادرة الفريق؟
اللائحة أحتفظ بها لنفسي، ولم أقدمها للفريق، لكنني حددت العدد، والموقع الإلكتروني للرجاء أكد أن تقريري التقني حدد مراكز الخصاص داخل المجموعة الرجاوية، ووضع 10 لاعبين في لائحة الانتقالات، وهذا أمر ليس عيبا، لكن للأسف الشديد، أن البعض تداول بعض الأسماء على أساس أنها حددت في التقرير، وهذا أمر غير صحيح بتاتا.
هل شكرتك إدارة الرجاء على عملك، وهل توصلت باقتراحات من طرفها حول مواصلة عملك بالفريق؟
أولا، لا أنتظر شكر من أي شخص، وكما ذكرت لا يمكنني أن أنسى فضل فريق الرجاء علي، ثانيا، لا يمكنني العمل بالرجاء، لأن هذه الصفحة طويتنا منذ مدة، بعدما عملت به لمدة عشرة سنوات، إذ غادرته في غشت 2002. وحين قررت الإشراف على فريق الرجاء بصفة مؤقتة كانت بطلب من بعض الأشخاص، وأيدت مهمتي كما يجب، وسأظل مستعد لمساعدة فريقي في أي وقت، وفي أي ظرفية، لكن دون العمل به.
بعدما كنت متتبعا للفريق، وانتقلت للإشراف على إدارته التقنية، كيف تلخص أسباب النتائج الكارثية التي حققها الرجاء البيضاوي هذا الموسم؟
أولا ليس من اختصاص الحديث عن الشق الإداري والتسييري، لكنأعتقد أن الأسباببالدرجة الأول هي تقنية، لأن الفريق قامت بالتعاقدات غير مناسبة، ومن قام بهذه التعاقدات هوالمدربون الذين تعاقبوا على الفريق.
ومن وجهة نظري، الأسماء التي قدمت إلى الرجاء لم تكن سيئة، بل لم تستطع القيامبما كان منتظرا منها، لأنهم لم يستطيعوا التأقلم مع الفريق، وهذا الجانب يجب أن يأخذ بالعين الاعتبار مستقبلا.
لكن جرى التعاقد مع لاعبين جدد قبل المدرب الجديد؟
هذا السؤال لا يمكنني الإجابة عليه، لأنني لم يجرى استشارتي في التعاقدات الجديدة، بما فيهم الاعب التونسي خالد القربي، وأعتقد أن المدرب الجديد يجب عليه أن يدرس الفريق لتحديد مراكز الخصاص.
ماهي الخطوة المقبلة للمدرب فتحي جمال؟
بكل عزيمة وقوة، و”راحة البال”، سأواصل عملي في مجال التكوين، والمساهمة ولو بقليل في إعداد مدربين شباب للمستقبل لحمل مشعل الكرة الوطنية، كما أدير شركة خاصة مهتمة بإعداد التقارير التقنيةللمباريات.
ألم تتوصل بعروض من طرف أندية وطنية؟
فعلا، توصلت بعرض من الخليج العربي، أما إخواني في المغرب فهم يعرفون مواقفي، لأن طريقة عملي صعبة، خاصة أن بعض الأشخاص لا يلتزمون بكلمتهم، وبالتالي يكرهونك في العمل داخل الأندية الوطنية مع الأندية، وسأقوم بدراسة كل عرض جيد وفق طموحاتي الشخصية والمهنية.