الاتصالات جارية من أجل تسهيل المشاركة المغربية في المونديال هذا ماقاله سفير روسيا بالمغرب
في درس افتتاحي ألقاه بكلية الطب والصيدلة بفاس، تحت عنوان “آفاق العلاقة المغربية الروسية في ضوء زيارة الوزير الأول الروسي للمملكة المغربية”، أشاد سفير روسيا بالمغرب بالعلاقات التي تربط البلدين في عدة مجالات، كما تحدث عن مشاركة المغرب في المونديال الذي ستحتضنه روسيا.
وخلال هذا اللقاء، لم يفت الدبلوماسي الروسي الإشادة بتأهل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم للطور النهائي لمونديال 2018 بروسيا، مبرزا الاتصالات الجارية من أجل تسهيل المشاركة المغربية في هذا العرس الكروي العالمي، ومنها بالخصوص السماح للمغاربة الحاصلين على تذاكر سفر لروسيا بزيارة موسكو دون تأشيرة ما بين منتصف شهري يونيو ويوليوز القادمين.
من جهة أخرى، أبرز السفير في هذا الشأن تأكيد الوزير الأول الروسي، ديميتري ميدفيديف، خلال زيارة العمل والصداقة التي قام بها مؤخرا للمغرب، الاهتمام الذي توليه بلاده لتعميق الشراكة الإستراتيجية مع المملكة المغربية، وهي الشراكة التي تعززت منذ الزيارة الأولى للملك محمد السادس لروسيا سنة 2002 ، والتي تتطور “على أسس ثابتة ومتينة”.
كما أبرز النتائج الإيجابية لهذه الزيارة، ومنها التوقيع على 11 اتفاقا للتعاون الثنائي من شأنها تعزيز الترسانة القانونية التي تؤطر الشراكة الاستراتيجية المغربية الروسية، والتي سبق وأن تعززت ب 16 اتفاقية وقعت في مارس 2016 بمناسبة زيارة الملك محمد السادس لروسيا. وتهم هذه الاتفاقات مجالات التعاون الجمركي والفلاحي والعسكري والدبلوماسي والإداري والتجاري والثقافي والنجاعة الطاقية والطاقات المتجددة والاستعمال السلمي للطاقة النووية.
ونوه الدبلوماسي الروسي بالتقدم الذي يشهده المغرب في مختلف الميادين، والإصلاحات التي باشرها، خصوصا بعد إقرار دستور 2011 الذي يعد “دستورا تقدميا جدا”، منوها من جهة أخرى بالعلاقات الوثيقة القائمة بين المغرب وروسيا على صعيد المنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة حول القضايا الراهنة.
كما أشاد بالدور “الرائد” الذي يقوم به المغرب في مجال مكافحة الإرهاب بالمنطقة وعلى الصعيد الدولي، مشددا على ضرورة تنسيق الجهود الثنائية في المجال الدبلوماسي وتعزيز التعاون بين الطرفين على صعيد الدبلوماسية الموازية، حيث يضطلع المجتمع المدني بدور كبير في هذا الشأن.