أخبار ...وأسرار
رونالدو يعلن في 2017 نهاية لقب “المنتهي”
عام مميز لكرستيانو رونالدو نجم ريال مدريد ، منذ انتقاله للفريق الأسباني في مطلع 2009 ، وشهدت الأعوام الماضية العديد من الانتصارات والألقاب لرونالدو مع الريال، ولكنه يمكن أن يصرخ بصوت مرتفع لأنه لم يكن من قبل بهذه الدرجة من الحسم والفعالية مع الفريق ، واضعا حد لجميع الانتقادات الصحفية التي هاجمته في مطلع العام ووصفته بالمنتهي.
وخلال كل هذه السنوات الماضية له مع الفريق، ثارت ضد رونالدو العديد من الانتقادات التي تركز معظمها حول عدم ترك بصمة حقيقية في بعض المباريات الكبيرة والمهمة، إضافة لتكبره الذي جعل حتى ظهوره في صور الاحتفال بنجاحات الفريق من أجل أغراض تسويقية فحسب.
ولكن كل هذه الانتقادات زالت بعد الموسم الماضي، والذي كان استثنائيا لرونالدو والذي شهد أرقاما خيالية بالنسبة له.
رونالدو
مسيرة ناجحة لرونالدو مع الريال في دوري الأبطال دورا كبيرا في فوزه بعدد من الجوائز الشخصية، حيث يعتمد اختيار اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم بشكل كبير على مسيرته في دوري الأبطال.
واستطاع رونالدو مساعدة فريقه كثيرا ليصبح أول فريق يدافع بنجاح عن لقب دوري الأبطال بالشكل الحالي للبطولة، وذلك منذ أكثر من ربع قرن.
واعترف رونالدو: “أعددت نفسي لهذا، الألقاب الكبيرة تحسم في النهاية.. كان خيارا جيدا لمدربي وللجماهير ولكل من حولي”.
ولعب رونالدو أيضا دورا حاسما في فوز الريال بلقب الدوري الإسباني من خلال هدفه في مرمى مالاجا بالمرحلة الأخيرة من المسابقة، كما قاد الفريق ببراعة للفوز بلقب كأس العالم للأندية حيث اختتمت البطولة مؤخرا في أبو ظبي.
وسجل رونالدو هدف الفوز 1 ـ 0 على جريميو البرازيلي في المباراة النهائية للبطولة، بخلاف تسجيله الهدف الأول للفريق في مباراته أمام الجزيرة الإماراتي في المربع الذهبي للبطولة.
وكان رونالدو هو اللاعب الأفضل في صفوف الفريق الأفضل بعام 2017، حيث حصد الريال خمسة ألقاب في 2017 لتكون المرة الأولى التي يحصد فيها خمسة ألقاب في عام واحد.
رونالدو مع ألقابه الذهبية
ومع بلوغه الثانية والثلاثين من عمره ، يواصل رونالدو الحديث مع نفسه وكفاحه ضد عوامل الزمن التي قد تؤثر على مستواه علما بأن هذا لم يحدث حتى الآن.
وما زال طموح رونالدو كبيرا رغم الهزيمة 0 ـ 3 في الكلاسيكو يوم السبت الماضي، على استاد “سانتياغو برنابيو” في العاصمة مدريد، ضمن منافسات المرحلة السابعة عشر في الدوري الإسباني.
وبخلاف هذا، سيكون رونالدو على موعد مع اثنين من التحديات الشخصية المهمة في الفترة المقبلة حيث يحتاج إلى رفع قيمة عقده مع الريال، ليعود إلى صدارة أكثر اللاعبين في العالم تقاضيا للرواتب، كما يحتاج إلى الظهور بأفضل مستوياته في 2018 أملا في الانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالكرة الذهبية، والتفوق على منافسه العنيد ميسي.