معرض الغرفة الفلاحية بوجدة… نموذج للمعارض المتميزة…لإعداد الأرضية لتطوير وتعزيز استعمال التكنولوجيا الجديدة لتثمين وتسويق المنتوج
كل الأنظار متجهة صوب غرفة الفلاحة لجهة الشرق التي تنظم وبشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستثشارة الفلاحية خلال الأيام الجارية، المعرض الفلاحي الجهوي للمنتجات المحلية بوجدة…
هذا المعرض الذي يعتبر من المعارض النموذجية وذات الصيت الكبير شكلا ومضمونا… وهو مناسبة للتسويق إعلاميا وآقتصاديا للمنتجات المحلية بمدينة وجدة.. وهي مناسبة طيبة للمنطقة قصد التعريف بكل المنتوجات… وهذا ما تأتى فعلا… فالمعرض يعرف رواجا كبيرا وإقبالا متميزا ومواكبة إعلامية متميزة كما تتخلله لقاءات مع الفلاحين من حيث التواصل المباشر الذي يكون له الأثر الإيجابي في الترشيد والتوجيه…
وتشجيع الفلاحين ودعمهم… سيما وأن الأراضي الفلاحية بالمنطقة الشرقية تحظى بآهتمام كبير ومتزايد في إطار المخطط الأخضر التابع لوزارة الفلاحة…
وللإشارة فإن المديريات بالمنطقة الشرقية تعمل طوال السنة على تتبع وتشجيع الفلاحين للنهوض بفلاحاتهم… وهو ما آنعكس بالإيجاب على تألق الفلاحة بهذه المنطقة …
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي تنظمها الغرفة الفلاحية لجهة الشرق بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، بحضور الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي ورئيس غرفة الفلاحة بجهة الشرق ميمون أوسار والكاتب العام لولاية جهة الشرق عبد الرزاق الكورجي، ومسؤولين وفاعلين محليين…و المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق السيد لحرش …
وتروم هذه التظاهرة مواكبة وتعزيز وتقوية قدرات التنظيمات المهنية، وتثمين المؤهلات الجهوية والوطنية عبر تضافر جهود كافة الشركاء المنخرطين في تنمية المنتجات المحلية
كما تسعى إلى إعداد أرضية لتطوير وتعزيز استعمال التكنولوجيا الجديدة لتثمين وتسويق المنتوج، وذلك بشراكة مع الجمعيات والفاعلين في مجال المنتجات الفلاحية المحلية. وقال صديقي، في تصريح إن هذا المعرض يشكل فضاء مهما للغاية لتثمين المنتوجات المحلية، إذ يمنح الفرصة للمنتجين لعرض منتوجاتهم والتعرف على آخر التطورات المتعلقة بتكنولوجيا التثمين. وأضاف أن هذه المبادرة تندرج في إطار الدينامية التي أطلقها مخطط المغرب الأخضر لتنمية السلاسل الإنتاجية بجهة الشرق التي تتمتع بإمكانيات فلاحية مهمة وتنظيمات مهنية مؤطرة بشكل جيد
من جانبه، أكد رئيس غرفة الفلاحة بجهة الشرق ميمون أوسار، في تصريح مماثل، أن المعرض يشهد تطورا لافتا عاما بعد آخر، مؤكدا أن هذه التظاهرة تمثل فرصة بالنسبة للتعاونيات للتعريف بمنتوجاتها وتبادل الخبرات والتجارب في الميدان الفلاحي
وقال إن ما تم تحقيقه على الصعيد الفلاحي بجهة الشرق يعد أحد ثمار مخطط المغرب الأخضر الذي ساهم في بروز سلاسل فلاحية جديدة في الجهة، معتبرا أن مثل هذه التظاهرات تمنح إمكانية تسويق هذه المنتوجات على نطاق واسع
ويقام هذا المعرض على مساحة تفوق 1800 متر مربع. ويشارك فيه ما يناهز 100 تعاونية وتجمع مهني من العديد من مناطق المملكة، 70 في المئة منها تزاول أنشطتها بالجهة الشرقية
وتم في إطار هذا المعرض، إقامة فضاء للمنتجات المحلية الخاصة بالتعاونيات الفلاحية، وآخر للندوات والورشات التي سيؤطرها مختصون وخبراء في مواضيع ذات صلة بالمنتجات المعروضة، بالإضافة إلى فضاء للاستشارة الفلاحية يروم تلقين المنتجين الممارسات الجيدة في مجال الانتاج واطلاعهم على التقنيات الجديدة
وتتواصل فعاليات المعرض الجهوي الفلاحي للمنتجات الفلاحية، الذي ينظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى غاية 31 دجنبر الجاري
وتتميز جهة الشرق بغنى و تنوع كبير في منتوجاتها الفلاحية المحلية. فعلى مساحة صالحة للزراعة تقدر ب 901.470 هكتار تضم 118.000 استغلالية فلاحية، يتم إنتاج وتطوير أنواع مختلفة من الزراعات
وسنة 2010، حصل كليمنتين بركان على البيان الجغرافي المحمي. وهو يساهم في التنمية المحلية وفي الرفع من الصادرات الوطنية بفضل تطوره المستمر. ويرتقب أن يصل الإنتاج هذا الموسم إلى 270.000 طن من الحوامض، منها 111.400 طن من الفاكهة الصغيرة، بحسب إفادات للمديرية الجهوية للفلاحة
كما تتوفر زيت الزيتون، بكل من جرسيف والدريوش وتاوريرت، على جودة مميزة للغاية
ويعكس إنتاج العسل ومنتوجات أخرى مثل الترفاس وزيت أركان والصبار و التين، صورة للغنى الطبيعي الذي يميز هذه الجهة
ويمتد “مزاح زكزل”، الحاصل على شهادة البيان الجغرافي المحمي، على مساحة تبلغ 434 هكتارا، حيث بلغ الإنتاج برسم الموسم الفلاحي 2016-2017 ما يفوق 5500 طن. كما حصل خروف بني كيل على البيان الجغرافي المحمي
وفي أقصى جنوب الجهة، يتميز إقليم فجيج بواحاته التي تضم 191.000 نخلة، مع تنوع في الأصناف كتمور أزيزا بوزيد، الحاصلة على شهادة البيان الغرافي المحمي، وتمور أخرى مثل بوفكوس وأسيان