“ملعب الموت” يَعود للحياة الشهر المقبل!
خضع ملعب النادي المصري في مدينة بورسعيد لبعض التجديدات هذا الأسبوع، بهدف إقناع الجهات الأمنية والاتحاد الأفريقي لكرة القدم باستضافة مباريات الفريق عليه عند انطلاق منافسات كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية) مطلع الشهر المقبل.
وشملت الإصلاحات إعادة تشغيل الشاشة الإلكترونية للمرة الأولى منذ ستة أعوام عندما أغلق الملعب بسبب أحداث مباراة المصري والأهلي في الدوري المحلي بموسم 2012/2011 والتي خلفت 72 ضحية من مشجعي الأهلي، وعرفت إعلاميًا فيما بعد بـ «مجزرة بورسعيد».
واتخذ القضاء المصري قرارًا في 20 فبراير 2017 بإعدام 11 شخصًا تورطوا في هذه الكارثة الإنسانية بعد أن قضت محكمة جنايات بورسعيد في يونيه 2015 بإعدامهم.
وعوقب 10 متهمين بالسجن المؤبد، وصدرت أحكام بحق 10 متهمين آخرين بالسجن المشدد، وآخر بالسجن لمدة 5 أعوام على 12 متهمًا من بينهم مدير أمن بورسعيد ورجال أمن شاركوا في تأمين المباراة.
وأوصى رئيس المصري «سمير حلبية» أعضاء مجلس إدارة النادي بالتواصل بصفة مستمرة مع الشركة المسؤولة عن توكيل الشاشات الإلكترونية للملعب طوال الأشهر الماضية، من أجل إعادة تشغيلها في الوقت المناسب قبيل عودة النشاط القاري.
ووفرت الشركة قطع الغيار اللازمة لإعادة تشغيل الشاشة، وأخضعتها لعدة تجارب حتى تم تشغيلها بشكل تجريبي خلال اليومين الماضيين.
وينطلق مشوار المصري في الكونفدرالية يوم الخميس الموافق 8 فبراير بمواجهته لنادي جرين بوفالوس الزامبي بالدور التمهيدي الأول.
ولن يكون المصري الفريق العربي الوحيد في تلك المرحلة المُبكرة من البطولة، فسيتواجد أيضًا نادي نهضة بركان المغربي ونادي شباب بلوزداد الجزائري واتحاد بن قردان التونسي والاتحاد الليبي والهلال جوبا من جنوب السودان ونجازي كلوب من جزر القمر وجونداروموري من جيبوتي وإف سي نواذيبو من موريتانيا.