أسهمت أزمة النتائج التي يعانيها ريال مدريد في أسوأ نصف موسم له منذ سنوات طويلة بالدوري الإسباني (الليغا) في توتر العلاقة بشكل كبير بين نجم الفريق الأول، البرتغالي كريستيانو رونالدو، ورئيسه في النادي الملكي، فلورنتينو بيريز، حتى أصبح الأخير مرحباً بالاستماع للعروض التي ستطرح للتعاقد مع رونالدو، كما أن الأخير بحسب مقربين منه، ذكروا قبل أيام أنه ينوي فعلياً الرحيل سريعاً عن الملكي، وأنه يفضل العودة إلى مان يونايتد الانجليزي.

وكشفت أكبر صحيفتين في إسبانيا مقربتين من ريال مدريد «أس» و«ماركا»، أمس، أن إدارة ريال مدريد، وعلى رأسها بيريز، باتوا على قناعة تامة بأن زمن الـ«بي بي سي»، رونالدو وكريم بنزيمة وغاريث بيل، انتهى في الريال، وأنه لابد من تعويضهم بثلاثي جديد يتألف من البرازيلي نيمار، والبلجيكي إدين هازار والبولندي ليفاندوفسكي، حتى يحافظ على الصيت العالمي للملكي، وتنافسيته التي فقدها في الأشهر الماضية.

وبعد أن فاز رونالدو بخمس كرات ذهبية، وحقق كل ما هو ممكن، وبات على أعتاب الـ33 عاماً، لم يعد بإمكانه تقديم الإضافة كنجم قادر على حسم المباريات، فقد سجل أربعة أهداف فقط في نصف موسم الليغا، ومثلها لبيل، وهدفين لبنزيمة، الذي يتفوق عليه لاعب وسط مدافع مثل كاسيميرو بثلاثة أهداف.

ومن 32 هدفاً سجل الـ«بي بي سي» 10 أهداف فقط، و28 هدفاً في 33 مباراة في كل المسابقات، وصنعوا 11 هدفاً، غالبيتها في دوري الأبطال. ومع تقدم رونالدو في السن، وكثرة إصابات بيل، والعقم التهديفي لبنزيمة، لم يعد من خيار أمام الريال سوى التفكير جدياً في تعاقدات من الوزن الثقيل، على رأسها نيمار الذي ذكرت وسائل إعلام أوروبية أن بيريز عقد معه اتفاقاً سرياً بعد أن ضمن له رحيل رونالدو، وهو الشرط الأهم لنيمار للمجيء إلى الريال، في المقابل سيجدد الريال اهتمامه بهازار الذي رفض أخيراً تجديد عقده مع تشلسي الذي ينتهي في 2020، ويحظى اللاعب بتقدير عالٍ في ريال مدريد.

أما ليفاندوفسكي، فكان بيريز ينوي التعاقد معه في عدد من المناسبات، منها الصيف الماضي، لكن زيدان وقف في طريق هذه الصفقة، وهو أمر قد لا يتكرر مستقبلاً.

وقد يكون الانجليزي هاري كاين، وكذلك الارجنتيني ماورو إيكاردي بديلين محتملين مكان ليفاندوفسكي، خصوصاً في حال إصرار بايرن ميونيخ على الاحتفاظ بنجمه البولندي.

وتقول «ماركا» إنه ليس واضحاً هل ينوي بيريز التعاقد مع هذا الثلاثي مرة واحدة أم بشكل متفرق، لأن الريال في الفترة الأولى لبيريز قام بتعاقدات كبيرة تباعا حين استقدم البرتغالي لويس فيغو، وفي السنة التالية زيدان، ثم البرازيلي رونالدو، والانجليزي ديفيد بيكهام، أما في 2009، فقد قام بثلاثة تعاقدات كبيرة دفعة واحدة شملت رونالدو وبنزيمة والبرازيلي كاكا، وهذا ما يجعل مسألة التعاقد مع نيمار وهازار وليفاندوفسكي أمراً متوقعاً بحسب الصحيفة.

وقد يثير تسريب «ماركا» قصة الثلاثي الجديد من باب محاولات الريال الضغط على لاعبيه لتحسين النتائج، لكن تواتر الاخبار، والنتائج الكارثية لنجوم الملكي، تدفع باتجاه واحد هو حاجة الريال إلى تعاقدات كبيرة، خصوصاً أن كل منافسيه يرمّمون صفوفهم بنجوم كبار، آخرهم البرازيلي كوتينيو المنتقل إلى برشلونة من ليفربول مقابل 160 مليون يورو.