أخبار منوعة

كريم قدوس … احفظوا هذا الإسم جيدا

*أجرى الحوار غ.أبوكريم

كريم قدوس … احفظوا هذا الإسم جيدا…تألق بشكل في عالم الغناء الشعبي الأصيل والهادف…إنه العربي باطما يبعث من جديد إنها الحقيقة التي لامناص منها من خلال تتبعنا لمسار جيران الغيوان…والتي كان يرأسها كريم قدوس…وحتى نكون على قرب  التقينا مع نجم جيران الغيوان الذي فتح لنا قلبه وأمدنا بهذا الامتداد الغيواني الرائع الذي أسسه جيل المرحوم باطما وخلفه الحالي …حينما تخاطبه تشعر بنبرة حزن وأسى وتفاؤل يجمعهم كريم …يتحدث اليك بكل هدوء ورزانة جعلنا نسقط من حوارنا سين وجيم (سؤال وجواب)…الحديث على مجموعتنا يجرنا لرصد التاريخ…

فمن رحم الحي المحمدي الفقير بالدار البيضاء انبثقت فرقة ناس الغيوان المغربية في ستينات القرن الماضي لتسطر تجربة فريدة في مسار الأغنية المغربية والعربية، على مستوى اللحن والعمق والالتزام بهموم البسطاء والمحرومين من الناس، وبما تحمله من شحنات تعبيرية قاربت تطلعات كافة الأطياف السياسية.
 
وجد ملايين المستمعين خاصة في المغرب أنفسهم في كلمات أغاني الغيوان وإيقاعاتها، ولا تكاد تجد مغربيا من تلك الحقبة أو بعدها لا يحفظ كلمات أغان مثل ” و”ين غادي بيا يا خويا”و” ياجمال شد جمالك”و”مهمومة” و”صبرا وشاتيلا” و”سبحان الله” و”ضايعين”.. وهذه الأغاني بنفسها الملتزم، وتشبعها بالهم السياسي، الذي كان يشغل المغاربة والعرب في سنوات مضطربة مثلت التعبير الجمالي المناسب عن معاناة واحباطات طبقات مهمشة ومحرومة ومحبطة سياسيا….ويضيف كريم قدوس من هنا فكرنا وبحكم تقارب السكن أن نختار من الأسماء جيران الغيوان نظرا لتواجدنا بعين السبع…مؤكدا  الفرقة  استقت  موسيقاها من كل أنحاء المغرب بما يتميز به من تنوع ثقافي عربي أمازيغي أفريقي أندلسي، معتمدة في كلماتها على الموروث الشعبي الذي نجح شاعرها المرحوم العربي باطما في مزجه بروح عصرية شبابية تقبلتها ذائقة ذلك الجيل ومازالت تحظى بالاهتمام..

عن هذا الإسم جيران الغيوان يقول كريم أنه نتيجة للتقارب بيننا نحن ساكنة عين السبع مع ناس الغيوان الذين ينتمون لمنطقة الي المحمدي…كانت الانطلاقة وبالرغم من كل المعوقات والعراقيل استطعنا أن نبصم حضورنا بقوة ومنا نعرف بأن هناك أعداء النجاح يتربصون بنا بشكل أو بآخر …ويقطعون طريق بروزنا…فتألقنا سطع في أوروبا أكثر من المغرب …وهو شئ ملفت للغاية …ولم تكتمل مسيرتنا بعد طول عناء لألتحق بجيل الغيوان حيث نتألق ونضع إطارا جديدا في العمل والتألق دون الخروج عن قاعدة أساسية وتتمثل في الحفاظ على الموروثاث المغربية الأصيلة …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى