اليوفي ينتظر ديبالا لكسر عناد توتنهام
تتجه الأنظار اليوم إلى استاد «ويمبلي» الشهير في العاصمة البريطانية لندن، الذي يحتضن مباراة مرتقبة بين توتنهام الإنجليزي وضيفه يوفنتوس الإيطالي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد أن تعادلا ذهاباً في تورينو 2-2.
لعب اليوفي منذ لقاء
الذهاب ثلاث مباريات محلية فاز فيها جميعاً بالنتيجة نفسها 1-صفر. خاض توتنهام منذ ذهاب ثُمن النهائي أربع مباريات، فاز بثلاث وتعادل في واحدة. |
وفرّط اليوفي بفوز كان في متناوله ذهاباً بتقدمه بهدفين مبكرين لمهاجمه الأرجنتيني، غونزالو هيغواين، في الدقائق الـ10 الأولى، إذ قلص المهاجم الدولي المتألق، هاري كاين، الفارق ثم أدرك الدنماركي، كريتسيان اريكسن، التعادل.
وكان اليوفي وقتها يفتقد أهم سلاح بحوزته، وهو الداهية الأرجنتيني، باولو ديبالا، حيث غاب للإصابة قبل أن يعود أخيراً للعب، وكان وراء هدف الفوز «القاتل» على لاتسيو في الدوري الإيطالي قبل أيام، وينتظر منه اليوفي أن يكون في قمة عطائه اليوم لكسر عناد توتنهام، الذي بات أقرب للتأهل بسبب أفضلية الهدفين خارج الأرض.
وينافس فريق السيدة العجوز كعادته في الأعوام الماضية على ثلاث جبهات، فيأمل تخطي توتنهام ومواصلة مشواره في البطولة الأوروبية التي بلغ مباراتها النهائية عامي 2015 و2017، ويتزاحم بقوة مع نابولي على لقب الدوري الإيطالي، الذي توج بلقبه في المواسم الستة الأخيرة، وتأهل أيضاً إلى نهائي كأس إيطاليا، حيث سيقابل ميلان للقب رابع على التوالي.
تميل الكفة من الناحية التاريخية لمصلحة يوفنتوس المتوج باللقب الأوروبي في 1985 و1996، كما حلّ وصيفاً سبع مرات، آخرها في 2015 و2017 حين خسر أمام قطبَي إسبانيا، برشلونة وريال مدريد على التوالي.
من جهته، بلغ توتنهام نصف نهائي البطولة عام 1962 في أفضل نتيجة له بالبطولة.
وإذا كانت مشاركة يوفنتوس في دوري الأبطال، الموسم المقبل، مؤكدة، بغض النظر عن الدور الذي يتوقف عنده في النسخة الحالية، فإن توتنهام بات في وضع أفضل في الأسابيع الأخيرة لضمان المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، والمؤهل إلى المشاركة الأوروبية، بعد أن ابتعد عن تشلسي الخامس بخمس نقاط.
واللقاء هو الرابع بين الفريقين في العامين الأخيرين، حيث فاز يوفنتوس 2-1 في لقاء ودي بأستراليا صيف عام 2016، ثم خسر صفر-2 في لقاء ودي أيضاً على ملعب ويمبلي اللندني صيف 2017، قبل ذهاب ثمن النهائي.
وحقق كاين هداف الدوري الإنجليزي بالتساوي مع المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول، برصيد 24 هدفاً لكل منهما، إنجازات فردية في مباراة الذهاب، إذ عادل الرقم القياسي للأهداف التي سجلها لاعب إنجليزي في موسم واحد من دوري أبطال أوروبا (سبعة أهداف، رقم يعود للاعب ليفربول السابق ستيفن جيرار في موسم 2008-2009). كما بات كاين أول لاعب في التاريخ يسجل تسعة أهداف في أول تسع مباريات له بالمسابقة القارية متقدماً على البرازيلي رونالدينيو، والإيطالي سيموني اينزاغي، والعاجي ديدييه دروغبا، والإسباني دييغو كوستا (ثمانية أهداف لكل منهما).
يذكر أن اليوفي منذ لقاء الذهاب خاض ثلاث مباريات محلية، اثنتان منها في الدوري، ففاز على تورينو ولاتسيو، وأمام أتلانتا في الكأس، وبالنتيجة نفسها فيها جميعها (1-صفر)، في المقابل لعب توتنهام أربع مباريات، اثنتين مع روتشدال في الكأس (تعادل وفوز)، وفاز مرتين على كريستال بالاس وهيدرسفيلد في الدوري.