أخبار منوعة
كأس العالم..فيفا يحاول إخفاء ذعره بشأن مونديال 2018
بدأت مشاعر القلق والذعر، تتسرب إلى أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، تحت وطأة الدعوات المتلاحقة، لمقاطعة بطولة كأس العالم 2018.
ويلتزم الفيفا الصمت على المستوى الرسمي، ولكن على المستوى الشخصي، وداخل القاعات المغلقة، يؤكد بعض قياداته أن واقعة تسمم الضابط الروسي، سيرجي سكريبال، في إنجلترا، كانت القشة التي قسمت ظهر البعير، فيما يتعلق بالتوتر الذي يشوب علاقات الدولة الروسية خارجيا.
وقالت صحيفة “آس” الإسبانية، اليوم الأربعاء، إن أول آثار دعوات المقاطعة، قد تظهر خلال المباراة الأولى للمونديال، التي ستجمع بين روسيا والسعودية، البلدين اللذين يقعان تحت عدسة مجهر المجتمع الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن إنجلترا بدأت محادثاتها مع حلفائها في الغرب، من أجل ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمفرده، في المقصورة الرئيسية لملعب “لوزهينيكي”، الذي يستضيف مباراة الافتتاح، في 14 حزيران/يونيو المقبل.
ولقيت دعوات المقاطعة التي أطلقتها الحكومة الإنجليزية، ترحيبا كبيرا من الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد ذلك الحادث، قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في عنوان رئيسي لها: “كيف لنا أن نذهب إلى مونديال بوتين الآن؟”.
وفي ظل هذه المستجدات، يشعر الفيفا بقلق بالغ، قد يصل إلى حد الذعر، في الوقت الذي يلتقط فيه رئيسه، السويسري جياني إنفانتينو، صورا وهو يلعب الكرة مع بوتين، داخل الكرملين.
ورغم ذلك، يدرك إنفانتينو جيدا، ما يدور حول المونديال القادم من تهديدات، ولكنه يتظاهر بأن كل شيء على ما يرام، حسبما أكدت بعض قيادات الفيفا في زيورخ.
لكن تظاهر إنفانتينو لن يفيد بشيء، وستبقى المشكلة قائمة في أوروبا، ولا توجد مؤشرات لإمكانية انفراج الأزمة، بل على النقيض، تشير الدلائل إلى احتمالات قوية لارتفاع وتيرتها، ما يشكل تهديدا كبيرا للمونديال.
وأكثر ما يخشاه الفيفا في الوقت الراهن، هو نجاح المقاطعة الدبلوماسية لبوتين، ما يجعله وحيدا في مباراة الافتتاح، هذا بالإضافة إلى خطر آخر أكثر فداحة، يتمثل في المقاطعة الكاملة للمونديال، في ظل تهديدات بعض الدول بالانسحاب.