المؤطر الوطني شريف” للنخبة”الأيام الدراسية خطوة للرفع من المستوى العام لعمل الأطر التقنية و نقطة تحول أملتها مصلحة الكرة المغربية
أقامت الإدارة التقنية لفريق النادي الرياضي القصري لكرة القدم بمقر دار الثقافة بمدينة القصر الكبير يوما دراسيا لفائدة المدربين في مجال كرة القدم كمرحلة أولى من المشروع الذي أعده المكتب المسير الحالي للنادي الرياضي القصري في محاولة منه على ما يبدو نحو إقلاع جديد من محطة الأزمة التي أطاحت بالفريق من قسم الأضواء إلى بطولة العصب الجهوية الموسم القادم في اتجاه محطة الانفراج المرحلي و يستهدف هذا اليوم الدراسي الذي أشرف على تأطيره المؤطر الوطني رشيد شريف بحضور رئيس النادي الرياضي القصري لكرة القدم خليل فرحات و مدرب الفريق القصري الحالي محمد العربي العريف في خطوة غير مسبوقة فئة المدربين العاملين في الأندية الرياضية المهتمة بكرة القدم و بعض اللاعبين السابقين في صفوف النادي القصري بشقيها على المستطيل الأخضر و داخل القاعة من القصر الكبير و غيرها من المدن و تحديدا من مدن القنيطرة و فاس و سوق أربعاء الغرب و مدينة مشرع بلقصيري و تقدم المؤطر رشيد شريف أمام المدربين المستفيدين من هذا النشاط عرضا مفصلا معززا بشريط مصور مبياني للخطوات الواجب اتباعها و تنفيذها أثناء إعداد المدربين للوثائق الرياضية التي تتضمن برنامجهم السنوي و الأسبوعي و ذلك مراعاة للعديد من النقاط التي تهم العنصري البشري الذي يستهدفه هذا البرنامج و منها السن و البنية الجسمية و الذهنية و التغدية و الثقافية باعتبارها نقاط أساسية في بناء و تنفيذ هذا البرنامج و وضح شريف بالمناسبة ذاتها سبل التعامل مع هذه البرامج من منظورها التقني العام دون إهمال العدة الرياضية الواجب توفرها لدى المدربين أثناء تنفيذ هذه البرامج و ركز شريف في السياق ذاته على أهمية التقييم التقني و الميداني لكل مرحلة من مراحل أي برنامج معد بهذف الوقوف على النقاط الواجب تداركها لإنجاح المهمة التي تظهر نتائجها بوضوح على المستوى العام للعنصر البشري الممارس مع انتهاء كل مرحلة و هنا تبدو مدى نجاعة الأهداف المتوخاة من وضع البرنامج يقول رشيد شريف الذي حث في معرض حديثه عن هذه العملية المدربين على ضرورة احترام نقاط كل برنامج مع إيلاءه العناية و الاهتمام اللازمين أثناء تطبيق بنوده هذا و اختتم هذا اليوم الدراسي للنادي القصري بتوزيع الشواهد التقديرية على المستفيدين منه و على هامش هذا اليوم قال المؤطر رشيد شريف لجريدة “النخبة الرياضية ” بأن هذا النشاط هو بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح و تهدف إلى الرفع من المستوى العام للكرة المغربية و عتبرها نقطة تحول أملتها مصلحة الكرة المغربية و تهدف إلى تطوير الكفاءات التقنية كما أنها تندرج في سياق الجهود المبذولة من قبل الفاعلين الرياضيين في مجال كرة القدم للنهوض باللعبة على الصعيد الوطني و هي بالتالي يقول شريف نوع من الانخراط في تطوير المنظومة الرياضية للكرة المغربية التي تسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لبلوغها على ضوء مخططاتها الموضوعة قيد التنفيذ معتبرا إياها خطوة من الخطوات التي طبعت المسار الاحترافي للأندية المغربية و في سياق متصل قال مدرب النادي القصري لكرة القدم محمد العربي العريف بأن هذه الفكرة ترمي إلى توسيع ثقافة العمل باحترافية داخل غرف الأندية الوطنية و الجهوية و هي أيضا خطوة نحو بناء منظومة رياضية تستجيب و تسند على الأسس العلمية و الأخلاقية يكون الهدف منها تمتين الروابط بين عمل المدرب و العنصر البشري الممارس هذا و اعتبر العريف هذا اليوم الدراسي كونه لبنة من لبنات إعادة الثقة بين مكونات الجسم الرياضي بالقصر الكبير تحديدا و وصف هذا العمل كونه جزءا من مشروع على قيد التنفيذ على المدى القريب و المتوسط بالمقابل قال رئيس النادي القصري فرحات بأن هذا النشاط جاء ليكرس الجهود الرامية لتقوية عمل إدارة النادي القصري و فتح جسور التواصل مع المحيط الرياضي للنادي كما اعتبره بداية لإعادة الثقة إلى مدرجات الفريق مستقبلا و هو في نفس الوقت تمهيدا يقول الرئيس لافتتاح مدرسة الناشئين التابعة للنادي القصري و هذا فصل يضيف الرئيس من فصول مشروع رياضي موضوع للتنفيذ يروم الاهتمام بالعنصر البشري المحلي و الاهتمام بالمواهب المحلية بهدف إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية خلال المواسم القليلة القادمة .
عبد الإله الزكري