منتخب البرازيل يسجل أسوأ بداية في تاريخ المونديال منذ 40 عاما
انضم منتخب البرازيل إلى كل من ألمانيا والأرجنتين وإسبانيا في نادي المنتخبات القوية التي أحبطت طموحات جماهيرها في بداية مشوارها بمونديال روسيا 2018.
وأصبحت انطلاقة «السامبا» هي الأسوأ خلال النسخة الحالية من كأس العالم رغم هزيمة ألمانيا، حامل اللقب، أمس، أمام المكسيك (0-1)، ونتيجة التعادل بطعم الهزيمة التي حققها الجمعة كل من الأرجنتين مع أيسلندا (1-1) وإسبانيا مع البرتغال (3-3)، وذلك لسببين.
فمبدئيا، لم يظهر الخط الهجومي للبرازيل الذي أطلق عليه «الرباعي المدهش»، بقيادة نيمار ومعه كوتينيو وجابرييل جيسوس ووويليان، كل قوتهم وخطورتهم خلال لقاء أمس.
وأصبحت نتيجة (1-1) هي الأسوأ التي يحققها منتخب البرازيل منذ مونديال الأرجنتين 1978 ، ففي تلك النسخة من القرن الماضي، كانت أولى مباريات البرازيل يوم 3 يونيو على ملعب خوسيه ماريا مينيلا بمدينة مار دل بلاتا، أمام منتخب السويد الذي تقدم بهدف نظيف الشوط الأول قبل أن يتعادل رينالدو بعد العودة من الاستراحة.
أما خلال القرن الحالي، وحتى ما قبل لقاء أمس أمام سويسرا، دائما ما استهل منتخب السامبا بطولات كأس العالم بانتصار، كان آخرها في نسخة عام 2014 التي استضافتها البرازيل على أراضيها وانتصر منتخبها في الافتتاح يوم 12 يونيو على كرواتيا 3-1 بفضل ثنائية نيمار وهدف ثالث لأوسكار.
وأنهى الفريق اللاتيني دور المجموعات متصدرا لمجموعته، الأولى، بانتصارين وتعادل، وحل في المركز الرابع للبطولة التي مني فيها بأقسى هزائمه في نصف النهائي أمام ألمانيا، البطل، بنتيجة 1-7.
وقبلها في جنوب أفريقيا 2010 ، بدأ المنتخب البرازيلي مبارياته في الخامس عشر من يونيو أمام كوريا الشمالية وفاز بنتيجة 2-1 بفضل هدفي مايكون وإيلانو، وأيضا تصدر المجموعة السابعة بفوزين وتعادل قبل أن يغادر البطولة من ربع النهائي على يد هولندا (2-1).
وفي النسخة السابقة لذلك عام 2006 بالأراضي الألمانية، فاز في أولى مبارياته أمام كرواتيا بهدف كاكا محققا العلامة الكاملة في دور المجموعات (ثلاثة انتصارات)، إلا أنه أقصي أيضا في ربع النهائي على يد فرنسا (0-1).
وكذلك في أولى بطولات القرن الحادي والعشرين التي أقيمت عام 2002 بتنظيم مشترك بين كوريا الجنوبية واليابان، استهل الفريق البرازيلي مشواره في كأس العالم بالفوز على تركيا 2-1 محققا العلامة الكاملة في دور المجموعات بل وتوج بخامس ألقابه العالمية حينها بعد أن فاز في النهائي على ألمانيا بهدفين نظيفين.
وكان المدرب الوطني للبرازيل «تيتي» قد اضطر أمام المنافس السويسري المتكتل دفاعيا بعد أن حقق التعادل بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني، قد اضطر لإخراج لاعب الوسط العصري صاحب الحلول المختلفة، كاسيميرو، بسبب حصوله على إنذار خوفا من تعرضه للطرد.
وباستثناء الهدف الرائع الذي سجله كوتينيو من تسديدة صاروخية، ظهر أن نيمار ليس في كامل لياقته في الوقت الذي غاب فيه ويليان وجيسوس وسط غابة السيقان السويسرية التي ملأت المنطقة الدفاعية للمنتخب الأوروبي، وباءت كل محاولات البرازيليين للتقدم من جديد بالفشل بفضل تألق الحارس يان سومر ثم مدافعيه.
وبذلك تكون نتيجة التعادل التي شهدها ملعب روستوف أرينا أمس الأحد إحباطا كبيرا للعمل الذي قام به تيتي مع المنتخب البرازيلي منذ تولى المهمة قبل عامين والذي يسعى لإعادة السامبا على قمة منصة التتويج المونديالي للمرة السادسة في تاريخ الفريق الذي حقق تحت إمرته 17 فوزا و4 تعادلات وهزيمة وحيدة (ودية أمام الأرجنتين العام الماضي)، وسجل 48 هدفا واستقبل 6 فقط.