تأكد بالواضح والملموس أن  هيرفي رينارد، مدرب المنتخب المغربي،  أعطى إشارات كبيرة على بدء مرحلة التغيير، بخوض مواجهة مالاوي، وتوجيه رسالة لعدد من اللاعبين.

ونجح المنتخب المغربي، في تخطي مالاوي، بثلاثية دون رد، السبت الماضي، في إطار الجولة الثانية من عمر التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2019.

ولعل استبعاد مبارك بوصوفة من التشكيلة الرسمية لمواجهة مالاوي، وتعويض الحارس منير المحمدي بياسين بونو، ومعاقبة أمين حارث، من أبرز قرارات رينارد.

رد رينارد على تصريحات الحارس منير المحمدي لوسائل إعلام إسبانية، بعدما أبدى رغبته في حضور المباريات المهمة لمنتخب المغرب مستقبلا، حتى لا يتأثر تواجده داخل ناديه مالاقا.

رينارد عبر عن غضبه من هذه التصريحات، وقال إنه لا يتقبلها، مما دفعه لإبقاء المحمدي احتياطيا أمام مالاوي، ومنح الفرصة لحارس جيرونا، ياسين بونو ليكون أساسيا.

ويمثل القرار، رسالة قوية للحارس المحمدي، كي لا يعود مستقبلا للإدلاء بنفس التصريحات، خاصة وأن رينارد قال إنه لا توجد مباريات مهمة وأخرى أقل أهمية للأسود.

وقد كان  لاستدعاء مبارك بوصوفة للأسود، حيزا كبيرا من الانتقاد، كون اللاعب لا يرتبط بأي فريق، بعد رحيله عن الجزيرة الإماراتي.

رد رينارد جاء قويا، وأكد أنه لا مكان للاعب لا يمارس داخل صفوف الأسود، ليستبعد اللاعب من التشكيلة الرسمية والاحتياطية أمام مالاوي.

وسعى مدرب الأسود، لإبلاغ لاعبيه من خلال بوصوفة، أنه لن يسمح بظهور عناصر لا تتوفر على التنافسية وأجواء المباريات مستقبلا رفقة المنتخب المغربي.
أقوى قرار اتخذه رينارد، كان معاقبة أمين حارث لاعب شالكة، بسبب عدم انضباطه خلال المعسكر التدريبي.

وكشف رينارد بعد المواجهة، أنه لا يعترف بالنجومية ويؤمن بالصرامة واحترام التعليمات.

يأتي قرار معاقبة حارث، ليظهر رينارد، العين الحمراء للاعبين، وأنه لا مجال للعاطفة في تعامله معهم مستقبلًا.