شد وجذب بين وزارة الشباب والرياضة ونزهة بيدان …
لم تتأخر الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع،التي تترأسها نزهة بدوان البطلة العالمية السابقة في ألعاب القوى، في الرد على المراسلة شديدة اللهجة التي توصلت بها من طرف وزارة الشباب والرياضة بخصوص تنفيذ البرنامج السنوي للجامعة وتداخل اختصاصاتها مع جامعات رياضية أخرى،وهي المراسلة التي تحمل عدد 215 بتاريخ 9 غشت 2018، وكذا كتاب الوزارة عدد 476/18 بتاريخ 3 شتنبر 2018، وبعثت الجامعة بدورها ردا يحمل « جرأة» قوية من خلال مراسلة ، نتوفر على نسخة منها، تؤكد توفرها على برنامج واضح لا تتداخل أنشطته مع أنشطة باقي الجامعات الرياضية.
وجاء في المراسلة التي تحمل توقيع الكاتب العام للجامعة: «ما يثير استغراب الجامعة اليوم هو لومها على الاستجابة لتوجيهات وزارة الشباب والرياضة لما كلفتها بنشر وتطوير رياضة « الترياتلون « ببلادنا، فكما تعلمون السيد الوزير فإن الجامعة ليس من اختصاصها وضع السياسات الرياضية، بل يقتصر دورها على تنفيذ اختيارات الوزارة الوصية. وإذا كان لا بد من توجيه انتقاد لسياسة كانت تقتضي تكليف الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع بنشر هذا النوع الرياضي الجديد ببلادنا وتهييئه من الناحيتين التنظيمية والتقنية قبل التفكير في إحداث جامعة خاصة به، فيجب أن تكون وجهة هذا الانتقاد هي السلطة الحكومية المكلفة بقطاع الشباب والرياضة منذ سنة 2009 والممثلة بأربعة وزراء سابقين»..
وفي توضيح يخص إحداث جامعة الرياضة للجميع، جاء في الرسالة: « لقد تم إحداث الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع في 25 أكتوبر 2009 بمبادرة من وزارة الشباب والرياضة، واستجابة لما جاء في الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة يومي 24 و25 أكتوبر 2008 بالصخيرات، التي يؤكد فيها جلالته… « أن الممارسة الرياضية أصبحت في عصرنا حقا من الحقوق الأساسية للإنسان. وهذا ما يتطلب توسيع نطاق ممارستها، لتشمل كافة شرائح المجتمع، ذكورا وإناثا، على حد سواء، وتمتد لتشمل المناطق المحرومة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة»..وانطلاقا من هذه التوجيهات السامية عملت الجامعة بتنسيق مع الوزارة على تسطير برنامج يهدف إلى نشر ثقافة ممارسة الرياضة لدى المواطنبن والمواطنات غير المنتمين لأية جامعة رياضية والذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم..».
وذكرت الرسالة أن الوزارة الوصية كانت قد كلفت جامعة الرياضة للجميع عند إنشائها بتعميم عدة رياضات أخرى لم تكن منتشرة ببلادنا أو تمارس من طرف عدد قليل من الجمعيات، كما هو الشأن بالنسبة للثريالثون والبولينغ (BOWLING)، السكواتش (SQUASH)، إصابة الهدف أو الباينتبال (PAINTBALL)، كرة العين (AAINBALL)، التزلج بالألواح بالشارع (X-GAMES). لتتسائل : « هل من الإنصاف اتهام الجامعة بالتطاول على اختصاصات جهات أخرى (غير موجودة في الأصل)، وهي التي لم تدخر جهدا للنهوض برياضة الترياتلون تنفيذا لقرار من الوزارة الوصية التي تخصص سنويا غلافا ماليا لهذا النوع الرياضي؟
وبخصوص مؤاخذة الوزارة للجامعة حول موضوع ملائمة النظام الأساسي للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع مع النظام الأساسي النموذجي للجامعات الرياضية ، فإن الجامعة: « تذكر سيادتكم أنها وضعت مشروع نظامها الأساسي بمصالح الوزارة منذ أكثر من سنة وبالضبط بتاريخ 28 يونيه 2017، وعندما لم تتوصل بأي رد في الموضوع بعثت برسالة تذكير مؤرخة في 22 غشت 2017، وذلك رغبة منها لإعتماده في أول جمع عام استثنائي قبل انطلاق الموسم الرياضي الأخير…»
وأكدت الجامعة في نفس المراسلة أنها مضطرة لتوقيف برامج الجامعة وعدم استطاعتها تسديد الديون المتراكمة عليها جراء تنفيذ أنشطة موسم 2017- 2018، المتفق عليها مسبقا مع مصالح الوزارة، متسائلة:
«ألم يكن من الأجدر إخبار الجامعة, عند بداية الموسم, بنية الوزارة عدم تخصيص أية منحة لها حتى تعمل على تسريح الموظفين في الوقت المناسب في إطار احترام احكام قانون الشغل وكذا التوقف عن التزود بحاجياتها من الممونين الذين يطالبونها اليوم بمستحقاتهم ؟».