البطولات الأوروبية

الرباعية التاريخية حلم المان اليوم في مواجهة تشيلسي

 

كأس الرابطة طريق سيتي لمعادلة إنجاز اليونايتد

الرباعية التاريخية حلم المان اليوم في مواجهة تشيلسي

تتجه الأنظار كلها، مساء اليوم الأحد نحو ملعب “ويمبلي”، من أجل مشاهدة المباراة المنتظرة بين مانشستر سيتي وتشيلسي، في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية.

المباراة لها أهمية كبيرة للفريقين، فالبطولة تعني إنقاذ موسم ماوريسيو ساري مع تشيلسي، بينما الإسباني بيب جوارديولا سيعتبرها بداية لتحقيق الثنائية للموسم الثاني على التوالي، لكن هدفه الأهم سيكون تحقيق رقم مانشستر يونايتد.

لقب مُنتظر

مانشستر سيتي يدخل المباراة بهدف تحقيق الفوز بكل تأكيد، لأن هذه البطولة ستعطي دافعًا كبيرًا لأبناء المدرب بيب جوارديولا من أجل زيادة الثقة واستمرار منافسة ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي.

وسيبقى الهدف الأهم لمانشستر سيتي هو دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي، وبطولة كأس الرابطة هي أول خطوة من أجل هذا الحلم.

ويزيد اللقب المنتظر، من ثقة اللاعبين في أنفسهم، والفوز على فريق مثل تشيلسي في النهائي بأداء قوي ونتيجة كبيرة، يبعث رسالة للمنافسين بقوة الفريق ورغبته في تحقيق الألقاب.

السيتي يهدف إلى تحقيق البطولة السادسة في تاريخه، ليصبح ثاني أكثر الأندية فوزًا بالبطولة برصيد 6 بطولات، بعد ليفربول الذي يحمل الرقم القياسي في الفوز بها بـ8 بطولات.

مانشستر سيتي يتساوى حاليًا في عدد الألقاب مع كلًا من مانشستر يونايتد وآستون فيلا وتشيلسي.

معُادلة رقم يونايتد

هناك هدف آخر ينظر إليه مانشستر سيتي، ومدربه بيب جوارديولا، وهو تحطيم رقم مانشستر يونايتد في الاحتفاظ بالبطولة. فمنذ عام 2000 لم يتمكن أي فريق في إنجلترا أن يحقق لقب كأس الرابطة الإنجليزي مرتين متتالين، سوى مانشستر يونايتد، وذلــــــك في عـــــــامي 2009 و2010.

وتمكن مانشستر يونايتد من التغلب على توتنهام في النهائي في عام 2009  وأطاح بآســــــتون فيلا في عام 2010 في النهائي، ويظل هذا الرقم صعب على المنافسين حتى الآن.

لكن مانشستر سيتي على موعد آخر لتحقيق هذا الإنجاز، فهو حامل لقب الموسم الماضي بعد الفوز على أرسنال، ويبقى هو المرشح الأقوى والرئيسي في العام الحالي من أجل الفوز بالبطولة.

وفشل الستزينز في تحقيق لقب البطولة مرتين متتالين في السنوات الأخيرة، على الرغم من الفوز بالبولة في أعوام 2014 و2016.

الرباعية التاريخية

ويقف فريق مانشستر سيتي على بعد خطوة واحدة، من تدشين حملته الساعية للفوز بأربعة ألقاب تاريخية في موسم واحد، عندما يحط الرحال في العاصمة لندن، لمواجهة تشيلسي الجريح، على ملعب ويمبلي العريق، في نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

ويأمل السيتي بقيادة مدربه الإسباني جوسيب جوارديولا، استغلال تكامل صفوفه، خصوصًا أنه يمر بمدة جيدة على صعيد النتائج والأرقام، حيث وصل إلى ربع نهائي كأس إنجلترا، ووضع قدمًا في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ويقف على مسافة واحدة مع المتصدر ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

الفوز على تشيلسي، في موقعة ويمبلي، يبدو في متناول يد الفريق السماوي، بالنظر إلى ظروف الأخير في الوقت الراهن، حيث يمر بمدة تذبذب في المستوى بقيادة المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري، الذي بدوره يقاتل من أجل الاحتفاظ بمنصبه على رأس الجهاز الفني للبلوز.

كفة مانشستر سيتي راجحة على الورق في هذه المنافسة، لا سيما وأن معنويات الفــــريق مرتف بعد الفوز  خارج الديار على شالكه 2- 3 في ذهــــــــاب ثمن نهائي دوري الأبطال مساء الأربعاء الماضي، إلا أن الفريق اللنـــــــــدني لن يقف لقمة سائغة أمام السيتيزنز، إذ تأتي المباراة طوق نجاة للخــــــروج من دوامة النــــــــتائج المخيبة.

المرشح الأبرز

في المسابقة القارية، ينظر النقاد إلى مانشستر سيتي على أنه أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، لكن هناك أندية أخرى ساعية للظفر بالكأس، مثل ليفربول وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان وريال مدريد وبرشلونة.المضي قدمًا في مسابقة الكأس، يبدو أمرًا واردًا أيضًا، خصوصًا وأن قرعة الدور ربع النهائي، وضعت مانشستر سيتي في مواجهة في المتناول أمام سوانزي سيتي، علمًا بأنه لم يتبق من الفرق الستة الكبار في هذا الدور إلى جانبه، سوى الجار اللدود مانشستر يونايتد.

أما على صعيد الدوري، فإن السيتي لن يتخلى عن حلم الاحتفاظ باللقب، رغم أن منافسه ليفربول لعب مباراة أقل حتى يومنا هذا، علمًا بأن كلا الفريقين يملك في رصيده  65 نقطة، بفارق 5 نقاط فقط أمام توتنهام صاحب المركز الثالث، والذي لازال في مشهد الصراع.

إنجاز تاريخي

ولم يستطع أي فريق في تاريخ الكرة الإنجليزية، الفوز بالألقاب الثلاثة الكبرى في موسم واحد، (الدوري والكأس وكأس الرابطة)، علما بأن باريس سان جيرمان فاز بثلاثية المحلية في فرنسا 3 مرات الأعوام 2 015 و2016 و2018.

وهناك  7 أندية تمكنت من الفوز بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال في أوروبا، ووحده برشلونة فعل الأمر ذاته مرتين، عندما فاز المرة الأولى بالثلاثية في عهد المدرب جوارديولا عام 2009  ثم كرر الأمر ذاته مع لويس إنريكي في الموسم 2014/ 2015.

الأندية الأخرى الـــــــتي ظــــــــفرت بالثلاثية هــــــــي سلـــــــتيك (1966-1967) وأياكس (1971-1972) وبي أس في أيندهوفن (1987-1988)  ومانشستر يونايتد (1998-1999) وإنتر ميلان (2009-2010)  وبايرن ميونيخ (2012-2013).

كتيبة النجوم

صفوف مانشستر سيتي لا تشوبها شائبة، رغم الثغرة التي تركتها إصابة الظهير الأيسر بنجامين مندي، فلديه واحد من أفضل الحرارس حاليًا، وهو البرازيلي إيديرسون، كما لديه مدافع قادر على قيادة الخط الخلفي باقتدار وهو الفرنسي إيميريك لابورت، وخط وسطه يحتوي على اثنين من أفضل صانعي الألعاب في أوروبا، الإسباني دافيد سيلفا والبلجيكي كيفن دي بروين، كما يمتلك الفريق واحداً من أبرز مهاجمي العالم في المدة الحالية، هو الأرجنتيني سيرجيو أجويرو.

لكن ومن أجل تحقيق حلم جماهير الـ”سيتيزينز″، يتوجب على فريق جوارديولا، اجتاز حاجز أول صعب، متمثل في تشيلسي، ونجمه البـــــــــلجيكي إيدن هازارد، وزملائه المتألقين أمثال نجولو كانتي وويليان وجونزالو هـــــــيجواين، ووضع الفوز التاريخي أمام البلوز في البريميرليج قبل أيام بسداسية تاريخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى