سولاري يرفض معاقبة بايل ويستعد للدفع به أساسياً في كأس الملك برشلونة في مهمة كسر الرقم 95 أمام ريال مدريد
يتجدد اليوم الموعد بين قطبي الكرة الإسبانية والعالمية، ريال مدريد وبرشلونة، في إياب نصف نهائي كأس الملك الإسباني على استاد سانتياغو بيرنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث الرغبة تحدو الفريقين لحسم بطاقة النهائي، بعد أن اكتفيا بالتعادل 1-1 ذهاباً على «كامب نو»، وهي النتيجة التي تخدم مصالح مدريد، إذ يحتاج لتعادل سلبي للمرور إلى المباراة الختامية.
في المقابل تشكل هذه المباراة رقماً مهماً في تاريخ الصراع بين الغريمين الإسبانيين، إذ يصلان إليها ويتفوق الريال بفوز واحد في كل البطولات، بواقع 95 انتصاراً مقابل ٩٤ لبرشلونة، بعد أن كان الريال متقدماً بفوزين، لكن خسارته في ذهاب الليغا منحت الفرصة لبرشلونة للحاق به، في إياب دور الأربعة بالكأس.
والتقى الفريقان في كل المسابقات 239 مرة، فاز الريال في 95 مباراة و٩٤ لبرشلونة، وتعادلا في 49، بينما على مستوى مسابقة الكأس يتقدم برشلونة بـ15 انتصاراً مقابل 12 للريال وثمانية تعادلات، وفي الليغا لعبا 179 مباراة، ففاز كل فريق 72 مرة، وتعادلا في 35 مناسبة، أما على مستوى البطولة الأوروبية الأهم، فقد تواجها ثماني مرات، فاز الريال في ثلاثة وبرشلونة مرتين.
ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات مرتفعة بعد العرض الرائع الذي قدمه في الجولة 25 من الدوري الإسباني نجمه الأول الارجنتيني ليونيل ميسي في استاد سان بينخوان بعاصمة الأندلس إشبيلية، حيث فاز على أصحاب الأرض بنتيجة 4-2، كان لميسي فيها ثلاثية، وتمريرة حاسمة، بينما في المقابل عانى الريال الأمرين حتى فاز خارج الأرض على ليفانتي 2-1.
لكن بشكل عام تظل النتيجة غير متوقعة من الفريقين، لأسباب عدة، أهمها تذبذب مستوى الفريقين معاً من مباراة لأخرى. ويشهد اللقاء عودة قائد الفريق الملكي سيرجيو راموس، الذي غاب عن لقاء ليفانتي بسبب الطرد في مباراة جيرونا، لكن أي بطاقة اليوم تبعده عن نهائي الكأس، وبحسب صحيفة «ماركا» المقربة من مدريد، قد تشهد المباراة الدفع بالويلزي غاريث بايل أساسياً على حساب البرازيلي الشاب فينسيوس، حيث أشارت الصحيفة إلى أن المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري قرر عدم معاقبة اللاعب بسبب واقعة مباراة ليفانتي، والاعتماد عليه أساسياً، بحسب مصادر الصحيفة. وكان بايل أثار الجدل في مباراة ليفانتي، بعد أن رفض الإحماء قبل الدفع به بديلاً، وبعد تسجيله هدف الفوز من ركلة جزاء دفع زميله لوكاس فاسكيز، مبدياً عدم رغبته في أن يحتفل معه أيّ من زملائه، ما أثار استياء جمهور مدريد، ومسؤولي الإدارة، وعدد من لاعبي الفريق.
ولا يعيش الويلزي أوقاتاً سعيدة في النادي الملكي، إذ مازال غير قادر على فرض نجوميته، وإقناع جمهور الفريق بقدراته، بعد أن فشل في استغلال الفرص العديدة التي أتيحت له، حيث يعاب عليه في مدريد قلة نشاطه في الملعب، وعدم مساندته للدفاع، والفشل في قيادة الفريق حين يكون في حاجة إليه. أما في الجانب البرشلوني، فقد يشكل «الكلاسيكو» فرصة لعودة المدافع الفرنسي اومتيتي بعد غياب طويل، مستغلاً الفرصة التي أتيحت له خلال مشاركته في لقاء إشبيلية الاخير، وظهوره بشكل أفضل، بعد أشهر طويلة من المعاناة بسبب إصابة في أوتار الركبة.
لكن مازال برشلونة رهيناً لليونيل ميسي، وهو ما ظهر جلياً في مباراة إشبيلية، إذ لولا «البرغوث» لكان برشلونة منهزماً 2-صفر، بحكم أنه سجل الثلاثية، ومرر كرة الهدف الرابع لزميله سواريز، في وقت غاب فيه البرازيلي كوتينيو عن الإقناع، وقد تكون مشاركته اليوم محل شك كبير، حيث يتوقع بشكل كبير أن يكون الاعتماد في الخط الهجومي لبرشلونة على الثلاثي سواريز وميسي، والفرنسي عثمان ديمبلي الذي يقدم مستوى جيداً في الفترة الأخيرة، كما قد يستفيد الفريق من عودة البرازيلي أرثور، الذي يعد رمانة ميزان خط الوسط في الفريق مع الكرواتي راكيتيتش.
وقد تكون المباراة طوق نجاة الموسم بالنسبة للملكي، فرغم أنه مازال منافساً في البطولات الثلاث، فإن مستواه قد لا يسعفه لإحراز أي لقب هذا الموسم، ففي الليغا يبتعد بفارق تسع نقاط عن برشلونة المتصدر، ونقطتين عن أتلتيكو الوصيف، وفي الأبطال، ورغم اقترابه من ربع النهائي بعد الفوز ذهاباً على أياكس الهولندي، فإن الفريق ليس بمستوى المواسم السابقة، وتبقى بطولة الكأس فرصة من ذهب في حال فاز الريال اليوم، كونه سيلتقي الفائز من ريال بيتيس وفالنسيا اللذين يلعبان غداً.