نهضة الزمامرة تكرم وفادة يوسفية برشيد بوجود «الفار»
صرح المدرب المساعد ليوسفية برشيد عمر أزماني، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت هزيمة فريقه أمام نهضة الزمامرة، بملعب أحمد شكري، إن المباراة كانت قوية بحكم أن الفريقين قريبين من بعضهما البعض في الترتيب، وكانا معا يبحثان عن الانتصار للرفع معنوياتهما في الشطر الثاني من البطولة، مشيرا إلى أن فريقه كان الأفضل في بداية المباراة، وضيع ضربة جزاء كان من شأنها أن تقلب المباراة رأسا على عقب، قبل أن يطرد اللاعب سعيد كرادة، بعد العودة إلى تقنية الفيديو، بسبب ارتكابه خطأ عفويا في حق أحد لاعبي الفريق الخصم.
وأضاف أزماني أن اليوسفية كان بإمكانه أن يخرج متعادلا لو سجل ضربة الجزاء، مؤكدا أن لاعبيه لم يتعودوا بعد على «الفار»، لكنه شكر الجامعة على استعمال هذه التقنية للحد من أخطاء اللاعبين والحكام، وستساهم في تطوير كرة القدم الوطنية، معتبرا أن هذه التقنية الجديدة كانت مؤثرة في مباراة نهضة بركان وحسنية أكادير، ولهذا حذرت اللاعبين قبل هذه المباراة من ارتكاب الأخطاء.
وخلص أزماني إلى ضرورة نسيان هذه الهزيمة، والتفكير في المباراة القادمة ضد الوداد، لتحقيق نتيجة إيجابية تكون بداية الطريق للوصول إلى الهدف المسطر هذا الموسم، وهو تامين البقاء. آملا أن يستعيد فريقه اللاعبين المصابين لإعطاء الإضافة لباقي العناصر الشابة، قبل أن يؤكد على أنه غير مؤهل للحديث عن غياب المدرب الرسمي التونسي فريد شوشان عن الفريق للمقابلة الثانية على التوالي.
وحقق نهضة الزمامرة انتصار مستحقا، أداء ونتيجة، على يوسفية برشيد بثلاثة أهداف لاثنين برسم الدورة 16 من الدوري الاحترافي، بحضور جمهور لا بأس به، مستغلا النقص العددي للفريق الحريزي منذ الدقيقة 26، ليرتقي إلى الرتبة 09 بمجموع 20 نقطة، في حين تراجع اليوسفية إلى الرتبة 11 بمجموع 18 نقطة.
وقد انتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل بهدف لمثله، إذ كان يوسفية برشيد هو الأخطر على المرمى، حيث ضيع ضربة جزاء في الدقيقة 18 بواسطة زكرياء فاتي، قبل أن يخسر في الدقيقة 26 لاعبه سعيد كرادة، بعد رجوع الحكم ياسين بوسليم إلى «الفار» حيث تأكيد من ارتكاب اللاعب الحريزي خشونة واضحة في حق المزاوري، لتصبح السيطرة الميدانية لفائدة نهضة الزمامرة، الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 30 بواسطة المباركي من ضربة جزاء، قبل أن يعدل الحريزيون النتيجة في الدقيقة 35 عبر أسامة حفاري، من ضربة خطأ مباشرة.
أما الشوط الثاني، فقد عرف سيطرة ميدانية لنهضة الزمامرة، مستغلا النقص العددي للفريق الزائر، بعد إقحام المدرب سعيد شيبا للمهاجمين جواد غبرة وإبراهيم البحري، إذ تمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 65 بواسطة جواد غبرة، بعد تحويل اتجاه الكرة من طرف المدافع يوسف عكادي داخل المرمى، ثم ضاعف محمد كمال النتيجة بتوقيعه الهدف الثالث في الدقيقة 75، لكن يوسفية برشيد قلص النتيجة في الدقيقة 78 بواسطة البديل عبد الصمد نياني.
سعيد شيبا، مدرب نهضة الزمامرة، أكد في الندوة الصحافية بأن هذه المباراة كانت صعبة، بحكم أن فريقه دخلها تحث ضغط كبير، جراء حصده 3 هزائم متتالية وكان من الضروري البحث عن انتصار للخروج من أزمة النتائج. مشيرا إلى أن النقص العددي سهل مهمة فريقه.
وأضاف شيبا بأن فريقه عاني رغم الانتصار من ضعف النجاعة الهجومية، إذ كان من المفروض إنهاء المباراة بحصة أكبر في ظل تراجع الفريق الخصم إلى الوراد عقب الطرد.
وأكد شيبا أن استعمال الفار لأول مرة في البطولة سيرفع من أداء اللاعبين ومن المحصلة التهديفية، بحيث ستكون الكلمة للمهاجمين، وسيتعود اللاعبون على هذه التقنية عبر مراحل، كما سيحد من خشونة المدافعين وأيضا سيحد من استعمال الجسد بالقوة لعرقلة الخصم، مثل ما وقع في هذه المباراة من طرف سعيد كرادة، وهو ما سيكون درسا لباقي اللاعبين من أجل الاستفادة منه مستقبلا.