الجيش الملكي يحقق انتصارا على إيقاع الاحتجاج والاعتقالات في أول مباراة من دون جمهور
برسم الجولة 16 من الدوري الاحترافي، التي احتضنها مجمع الأمير مولاي عبد الله، مساء أول أمس الأحد، يكون المدرب عبد الرحيم طاليب قد والى انتصاراته، ليواصل تسلق المراتب، ويقلص فارق النقط عن المتصدر ، الوداد الذي انهزم بميدانه أمام الدفاع الجديدي بانتصار الجيش المليكي على المغرب التطواني بهدفين مقابل هدف واحد.
وتأتي قيمة الانتصار في أن الفريق العسكري كان محروما من مناصريه، تنفيذا لقرار لجنة الأخلاقيات والروح الرياضية، التي فرضت على فريق الجيش الملكي خوض 4 مباريات بميدانه من دون جمهور.
وبذكاء حاد، وحتى يعلن عن تعاطفه مع جماهير الفريق العسكري لم يفوت عبد الرحيم طاليب الفرصة، حيث قال في الندوة الصحافية التي تلت المواجهة :«لقد دخلنا هذه المباراة بحافز ذهني، وكان الهدف هو الفوز لإهدائه إلى جمهورنا، الذي أبعد عنا، خاصة وأنه ساندنا منذ أول مباراة. لقد طلب مني الجمهور الفوز. وها نحن حققناه له».
ورفع الجيش الملكي رصيده إلى 28 نقطة، ليحتل بذلك الرتبة الرابعة خلف مولودية وجدة، المحتل للصف الثالث برصيد 30 نقطة، ونهضة بركان، صحاب الرتبة الثاني برصيد 31 نقطة، خلف الوداد، المتربع على صدارة الترتيب برصيد 33 نقطة.
وإذا كانت مدرجات المجمع الرياضي قد خلت من أنصار «الكورفا تشي» فإن مدينة الرباط، وخاصة أحياء يعقوب المنصور والمنال وحي الرياض، قد عاشت غليانا كبيرا من طرف أنصار الفريق العسكري، احتجاجا على معاقبة فريقهم بخوض 4 مباريات من دون جمهور، على خلفية أحداث الشغب التي عرفتها مباراة الجيش الملكي ضد الرجاء الرياضي، برسم الدورة 15 من البطولة الاحترافية.
وكان من المقرر أن ينظم أنصار الفريق العسكري مسيرة احتجاجية، انطلاقا من حي المنال صوب مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بحي الرياض، لكن أمن الرباط منعهم من ذلك.
واكتفى مناصرو الفريق العسكري بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة رددوا خلالها مجموعة من الشعارات، معبرين من خلالها على ما لحق فريقهم من عقوبات، واعتبروا القرارات التأديبية مزاجية، واتخذت بسرعة كبيرة، في حين هناك أحداث وقعت في ملاعب أخرى لم يتم إصدار أي حكم فيها كمباراة الرجاء والدفاع الجديدي.
وعرفت احتجاجات أنصار الجيش الملكي حضورا أمنيا قويا، كما تم اعتقال عدد كبير من المشجعين، من بينهم مشجعة معروفة في أوساط الفريق العسكري.
وبعيدا عن الاعتقالات بسبب التجمهر أو أحداث الشغب، التي عرفتها مباراة االكلاسيكو ضد الرجاء، اعتقلت فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية التابعة لولاية أمن الرباط، مساء الأحد، مشجعا يبلغ من العمر 22 سنة يشرف على صفحة على «الفايسبوك» بتهمة التحريض على العنف.
وجاء توقيف هذا الشخص بعد الوقوف على تدوينة نشرها على صفحته، أرفقها بصور لأسلحة نارية، وألوان مشجعي الفريق العسكري، وهدد فيها باستعمال العنف في المباراة القادمة من البطولة الاحترافية.
وعلمنا بأن المصالح الأمنية المختصة احتفظت بالمعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل استكمال البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة.