المغرب يقود القارة السمراء للنجاة من شبح كورونا القاتل

شكلت مواضيع التقدم المحرز في تنفيذ برنامج العمل للعام 2020 لأمانة اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة ومخطط العمل للفصل المقبل والتصدي لكوفيد – 19 محور اجتماع ترأسه المغرب الثلاثاء بأديس أبابا.

وبحث هذا الاجتماع، الذي انعقد عبر الفيديو برئاسة السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي، أنشطة الأمانة بين يناير ومارس من السنة الجارية والوضعية الراهنة لانتشار كوفيد – 19 بإفريقيا والآثار الناجمة عنها ببلدان القارة.

وجرى التداول بشأن الأحداث الرئيسية التي ميزت الفصل الأول من العام، من قبيل منتدى المقاولات الإفريقية الذي عقد في 11 فبراير الماضي بأديس أبابا على هامش القمة الثالثة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، ومشاركة أمانة اللجنة الاقتصادية لإفريقيا في هذه القمة، والمنتدى الإقليمي الإفريقي السادس للتنمية المستدامة الذي احتضنته زيمبابوي خلال الفترة الممتدة بين 24 و27 فبراير الماضي، والدورة الاستثنائية للآلية الإفريقية للتنسيق الإقليمي.

كما همت أشغال هذه الدورة الاجتماع الثاني للمنتدى الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي انعقد بزمبابوي في 24 فبراير، والدورة الـ 51 للجنة الإحصائية في نيويورك خلال الفترة من 3 إلى 6 مارس، واجتماع الاستعراض التقني بشأن تطوير الاستراتيجية الوطنية الكينية من أجل تنفيذ العملية المرتبطة بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والحوار السياسي رفيع المستوى حول إصلاح السياسة العقارية والتحول السوسيو – اقتصادي في الجنوب الإفريقي الذي عقد في بوتسوانا في يناير، وإنتاج المعارف وتقاسم المعلومات.

كما أثيرت مواضيع متعلقة بتنمية القدرات والشراكات الجديدة للجنة الاقتصادية لإفريقيا.

وفي ما يتصل بالتصدي لكوفيد – 19، استعرض المشاركون المخططات السوسيو – اقتصادية المتخذة من طرف البلدان الإفريقية والاستراتيجيات الكفيلة بتمكين القارة من وقف انتشار هذا الوباء.

وألح مختلف المتدخلين، في هذا الصدد، على الحاجة إلى استكشاف السبل والوسائل الكفيلة بمساعدة البلدان الأكثر هشاشة.

وفي هذا السياق، دعا الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة أمانة اللجنة إلى بسط الإجراءات الملموسة التي اتخذتها اللجنة الاقتصادية لإفريقيا من أجل مساعدة الدول الأعضاء على مواجهة كوفيد – 19 وبذل مزيد من الجهود في هذا الصدد.

وستتم برمجة اجتماعات أخرى بغية تقييم الوضعية والتأثير السوسيو – اقتصادي لكوفيد – 19 على اقتصاديات البلدان الإفريقية.

يذكر أن المغرب يترأس مؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية للجنة الاقتصادية لإفريقيا منذ مارس 2018.