البطولة الاسبانية

لقطات ودروس تكتيكية من ديربي مدريد

MADRID, SPAIN - OCTOBER 04:  Cristiano Ronaldo (L) of Real Madrid CF shakes hands with Filipe Luis (L) of Atletico de Madrid as he leaves the pitch  after the La Liga match between Club Atletico de Madrid and Real Madrid CF at Vicente Calderon Stadium on October 4, 2015 in Madrid, Spain.  (Photo by Gonzalo Arroyo Moreno/Getty Images)

تمكن نادي ريال مدريد الاسباني من اقتلاع نقطة ثمينة من فيسينتي كالديرون  معقل جاره الصعب أتلتيكو مدريد عندما تعادل معه بهدف لهدف بعد مباراة دانت الأفضلية فيها لأصحاب الأرض الذين أضاعوا جملة من الفرص المحققة، وفيما يلي أهم اللقطات والدروس في هذا اللقاء

هدف مدريدي ذكي : الطريقة التي سجل بها نادي ريال مدريد في مرمى أتلتيكو القوي دفاعياً كانت ذكية للغاية، حيث عمد الملكي إلى توسيع اللعب على عرض الثلث الثالث لملعب أتلتيكو مدريد مما أجبر لاعبي الأخير على التحرك عرضياً مع الكرة فتوسعت المسافات بينهم وخلقت الفراغات مما سهل تحرك مهاجمي مدريد بنزيمة الذي سجل برأسه مرتاحاً.

أسلوب مختلف من أتلتيكو  : عرف عن رجال سيميوني أنهم يلعبون بقوتهم البدنية وروحهم العالية معتمدين على المرتدات والكرات الثابتة أكثر من بناء الهجمات المنسقة وصنع اللعب.لكن أتلتيكو اليوم قدم وجهاً مختلفاً حيث نقل الكرة بسلاسة بين الخطوط الثلاثة وحاصر جاره وتمكن عبر تحرك لاعبيه المميز من خلق ثغرات كثيرة في دفاع مدريد المتكتل. أتلتيكو قادر على أن يقدم أكثر من أسلوب واحد وهو أمر في مصلحة كرة القدم .

الدفاع المدريدي المتراجع : بعد الهدف تراجع نادي ريال مدريد إلى الخلف مقدماً أداء دفاعياً جيداً إلى حد ما، لكن مشكلته كانت في التراجع الزائد إلى داخل منطقة الجزاء مما منح أتلتيكو ثلثين ليتحرك بهما ويخلق ضغطاً كبيراً جداً على الفريق الملكي الذي أنقذه قلبا دفاعه وحارسه الجبار عدة مرات. وبالقدر الذي ظهرت الصلابة على العمق كانت الأطراف ضعيفة وقابلة للاختراق بسهولة. ولابد من معالجة هذا الأمر سريعاً خاصة أن الأظهرة  تشارك بالعمليات الهجومية إلى حد كبير ولابد من إيجاد طريقة لتغطية المساحات التي تتركها.

هل من حاجة لدي خيا : لقاء بعد آخر يثبت الحارس نافاس أنه صفقة ممتازة للغاية. فهو المنقذ الحقيقي للريال اليوم بتصديه لركلة جزاء ولعدة كرات خطرة ابرزها كرة جاكسون مارتينيز المرعبة.وإن استمر في تقديم نفس الأداء حتى نهاية الموسم فسيكون من الجنون جلب حارس آخر حتى لو كان بحجم دي خيا …الحارس الكوستاريكي يثبت أقدامه في البيرنابيو أكثر أكثر.

للمرة الأولى يواجه سيميوني فريقاً ملكياً بمدرب شديد التكتيكية وقدرة عالية على اللعب بتحفظ، وهو الأمر الذي خلق له العديد من المشاكل وأربك حساباته. وبطبيعة الحال فإن الغيابات الريالية أثرت كثيراً على الأسلوب الذي لعب به بينيتز ، وربما لو تواجدت جميع العناصر بالجهوزية الكاملة لربما رأينا فريقاً أكثر شجاعة . لكن الواضح أن المهم بالنسبة للاسباني هو عدم الخروج خاسراً …وكان له ما أراد بفضل تكتيكه وحارسه وقلة توفيق أتلتيكو .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى