الجامعة قامت بكل جهودها …وعلامات استفهام تلوح في استكمال البطولة أو توقيفها…ونقطة حسنة للجنة الاعلامية …
*** عبد الهادي الناجي
إذا كانت الجامعة قد قامت بكل الاجراءات الاحترازية الكبيرة منها والصغيرة في إطار النهج العام الذي تتخذه السلطات المحلية شكلا وموضوعا … ورصدت كل إمكانياتها لمسايرة السير العادي للبطولة ….لكن مخاوف المسؤولين عن تدبير قطاع كرة القدم المغربية، بدأت تلوح وتزداد بسبب ارتفاع مؤشرات تفشي وباء “كورونا” المستجد، على المستوى الوطني، خلال الأيام المقبلة، في ظل تحذيرات من إمكانية العودة لتشديد قيود الحجر الصحي، كما كان عليه الشأن خلال الأشهر الماضية، مما استوجب معه تعطيل النشاط الكروي، قبل استئنافه، منذ أزيد من أسبوع، من خلال القسمين الأول والثاني من البطولة الاحترافية...مع تميز واضح للجنة الاعلامية التي قامت بدورها كاملا غير منقوص …من خلال التواصل الايجابي والسريع مع كل المنابر الإعلامية …من خلال بروتوكول إعلامي متميز…
وتخشى الجامعة الملكية والعصبة الاحترافية، من الانعكاسات السلبية لتفشي الوباء على السير العادي للبطولة، لاسيما وأن الوضع مرتبط بالسياق العام، حيث أن القرارات الاستراتيجية لمواجهة الوباء تفرض من قبل سلطات الدولة، وعلى القطاعات الأخرى سوى تنفيذها، كما حصل الأربعاء الماضي، عندما تدخلت عمالة الصخيرات-تمارة من أجل منع إقامة إحدى مباريات دوري الدرجة الثانية، بسبب تداعيات وباء “كورونا”...
وسبق أن صرح حسن الفيلالي رئيس لجنة قانون اللاعب والقوانين والأنظمة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأن إصابة بعض الحالات المعدودة على رؤوس الأصابع بفيروس ” كورونا” المستجد ليس دافعا بتوقيف البطولة.
وأضاف حسن الفيلالي بأن هذا المشهد حصل في بعض البطولات الأروبية ولم يتم توقيف البطولة، مشددا على أن عدد الإصابات لم يمس الأغلبية الساحقة في فريق معين، إذ لا يتعدى العدد خمس حالات والفريق يضم 30 لاعبا.
في هذا الإطار ، راسلت العصبة الاحترافية الوطنية لكرة القدم، الأندية المنضوية تحت لوائها، من أجل حثها على الالتزام بـ”البروتوكول الصحي” الذي كانت الجامعة الملكية المغربية قد أعدته، لافتة انتباه الفرق إلى التدابير التي وجب اتخادها في حال اكتشاف حالات إيجابية مصابة بفيروس “كورونا” المستجد في صفوفها.
كما وجهت العصبة مراسلة إلى الأندية المُمارسة في البطولة الاحترافية، شددت فيها على ضرورة الاستمرار في احترام التدابير الوقائية في مواجهة الوباء، خاصة عند رصد حالات إيجابية في أوساط اللاعبين والأطر والعاملين داخل النادي، في إطار التدابير الاحترازية للتصدي للفيروس والحد من انتشاره داخل الجسم الكروي.
وحملت التوصيات ذاتها، بالأخذ بعين الاعتبار الإجراءات الاحترازية التي تقرها السلطات العمومية وكذا الجهات الطبية المختصة، علما أن الدليل الصحي المعتمد، منجز من قبل اللجنة المختصة باستئناف النشاط الكروي، المنبثقة عن المكتب المديري للجامعة، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية.
وكانت جامعة الكرة قد أناطت مهمة دراسة “السيناريوهات” المتعلقة باستئناف النشاط الكروي من عدمه إلى لجنة مصغرة، قبل أن تتلقى الضوء الأخضر من الحكومة المغربية، إذ تم إقرار استكمال الموسم في الـ23 من شهر يونيو، قبل أن يتم برمجة مباريات الدوري الاحترافي بقسميْه الأول والثاني، الذي عادت عجلته للدوران، منذ نهاية الأسبوع المنصرم.
تبقى الإشارة إلى أن بعض الأندية الوطنية، سجلت على مدار الأيام الماضية، حالات إيجابية مصابة بفيروس “كورونا” في صفوفها، همت لاعبين وأطر تقنية وإدارية وبعض العاملين في صفوفها، كما هو الشأن لدى مكونات المغرب الفاسي والنادي القنيطري، اتحاد طنجة وكذا الراسينغ البيضاوي، إلا أن جامعة الكرة طالبت بتهدئة الوضع وعدم الانقطاع عن التداريب، تأهبا لخوض المباريات الرسمية وفق الجدولة الزمنية المحددة سلفا...وفي الأخير نختم بمقولة فوق طاقتك لا تلام …وما على الأندية الوطنية أن تساير كل التوصيات المقدمة من طرف الجامعة ولجانها المشرفة …حتى يتم إتمام مشوار البطولة بدون أوجاع …!