هل ستحلق الحمامة من جديد بمدينة الرباط بعد ترشح الدكتور عمر البحراوي والمهندس علاء الدين البحراوي…؟
عبد الهادي الناجي
لا تنتخبوا من عهدتموه شعاره «نفسي نفسي» فتكونوا بذلك خنتم أمانة الوطن وأمانة أنفسكم … لا تنتخبوا من جاءكم يسعى اليوم، وقد كان بالأمس صعب الوصول، لأن الطبع يغلب التطبّع.. لا تنتخبوا من يقول «نعم» جهراً وبين الجدران المغلقة يهمس لكم بـ «اللاءات» سراً.. لا تنتخبوا الأسماء، احرصوا على الأعمال، فكم من الأسماء كان مُضللاً، وكم من الأفعال ما يحتاج إلى «نبش» حتى يبين معدن صاحبه النفيس.
لا تنتخبوا الجاهز، لأنه قد يضمكم ألى أثاثه، ابحثوا عمّن تستشعرون فيه القابلية للتجاوب والتطور.. انتخبوا صاحب الفكر والرؤية، فمن لا يمتلك رؤية يعشْ في فجوة بين أصحاب الرؤى والفكر. لا تنخدعوا بالوعود كثيراً، انظروا إلى المساحة الاجتماعية بعيداً عن المنصب كذلك، لا تأخذوا بفخامة اللفظ، ولكنْ تمعّـنوا في خصوصية المعنى وجدية الطلب.
انتخبوا من تظنون أن قلبه على الوطن وأبنائه.. لا تنتخبوا الأناني الذي يختزل الوطن في ذاته ومصلحته. ضعوا بين نَصب أعينكم أنكم تبنون للأجيال القادمة، فلا تضعوهم في خجل مما تركتم لهم. ضعوا المغرب بين أعينكم قبل أي شيء.. لا يستقيم الأمر إلا بالتضحيات. أنت إنسان بقدر ما تمتلكه من قيَم، فلا تهزك الكثرة أو تضعفك القلَة. لن نلج باب المشاركة الشعبية بالتقليد الأعمى، ولكنْ بالتجديد المصحوب بالتضحية على مستوى الفرد والمجتمع.
اذهبوا إلى صناديق الانتخاب وأنتم تحملون قيماً جديدة في صباح جديد تُحدِثون التغيير. من يصطحب الأمس ويترك المستقبل طمعاً في مغنم آني يوم الانتخاب، سينتخب أمسه المنقضي الذي لن يعود، بينما رياح المستقبل تدفع بقطار المجتمع إلى الأمام، فإما أن نركبه، أو أن نظل في محطته ننتظر قطار من تقلدوا بالأمس المسؤولية الجماعية وظلوا حبيسي جدرانه لايبارحونها ،وتبخرت وعودهم ، وذهبت أدراج الرياح …
لهذا تهمس في آذانكم حان وقت التغيير مع الدكتور عمر البحراوي على المستوى الجماعات دائرة الرباط اليوسفية وعلى المستوى التشريعي مع علاء الدين البحراوي دائرة شالة الرباط …ولنجعل حمامة الجد تحلق في وطن بحاجة إلى رجالات يخدمون مناطقهم ووطنهم .