الابن البار والعائلة التائهة
الابن البار والعائلة التائهة
مشاكل مادية جمّة، خسائر ونتائج مخيبة، إخفاق يتبعه آخر، كلها تفاصيل صغيرة من مصائب نادي برشلونة الكبيرة، الذي يعاني الأمرين في موسم للنسيان، الموسم الذي بدأه دون نجمه الأول ليونيل ميسي، الذي رحل تاركاً وراءه عائلة متخبطة وتائهة في صحراء «الليغا» ودوري الأبطال.
ومع الإعلان عن عودة تشافي هيرنانديز، أحد عناصر الفترة الذهبية، إلى النادي مديراً فنياً، بدأ الكثير من الخبراء والمحللين الحديث عن مدى قدرة تشافي على إعادة الاتزان المفقود والبريق المعهود للبلوغرانا، ومنهم الألماني بيرند شوستر، اللاعب السابق لبرشلونة وريال مدريد، والذي أكد على أن أول ما ينبغي على تشافي فعله، هو التخلص من «متلازمة ميسي» على حد وصفه، وذلك بحسب ما نقلته «ديلي ميل» البريطانية، فالنادي الذي من المقرر أن يتولى تشافي مسؤولية تدريبه بعيد كل البعد عن ذلك الذي تركه لاعباً عام 2015.
يعتقد الألماني، أن تشافي هيرنانديز هو الرجل المناسب لإعادة الفريق إلى مساره الصحيح، بسبب تاريخه مع النادي ومكانته كقائد سابق وشعبيته الجارفة لدى الجماهير الكتالونية، ناصحاً إياه بإخراج النادي من تأثير ميسي الذي لا يزال تبعاته واضحة لغاية الآن، ويرى أن سقوط النادي بدأ عندما غادر المدرب لويس إنريكي الفريق عام 2017، حينها «بات الكل مفتوناً بميسي دون التفكير في المستقبل» بحسب تعبيره.
وقال شوستر، الذي لعب لبرشلونة بين عامي 1980 و1988: «أولاً وقبل كل شيء يجب على النادي التخلص من متلازمة ميسي».
وأضاف: «يتعين على الإدارة والمسؤولين أن يكونوا واضحين بخصوص تحليل ما يقدمه الفريق الحالي، والاستفادة من المزج ما بين لاعبي الشباب والخبرة لجعلهم يلعبون بطريقة واحدة ومنحهم أسلوب لعب يتناسب مع إمكاناتهم».
وبدا شوستر واثقاً بقدرة تشافي على رسم البسمة على محيا محبي النادي «المحبطين»، وإعادة الألق لمدرجات كامب نو من خلال تحفيز القاعدة الجماهيرية للعودة لتشجيع ومؤازرة فريقهم، قائلاً: «تعودنا على رؤية ملعب برشلونة ممتلئاً كل أسبوع عندما كان تشافي لاعباً، لكن الحضور كان ضعيفاً للغاية هذا الموسم بسبب سوء النتائج، على أمل أن يتمكن المدرب، ومن خلال تحسين أداء الفريق، من بناء الثقة من جديد بين النادي ومشجعيه وإقناعهم بدعم ومتابعة فريقهم الذي طالما عشقوه».