كأس افريقيا الشان وللأمم

اتهام مسؤولي منتخب السنغال بالاهتمام بالنتائج قبل السلامة بسبب إصابة ماني

الصورة:

وجهت اتهامات لمسؤولي منتخب السنغال لكرة القدم بالاهتمام بـ”النتائج قبل السلامة” بعدما اضطر ساديو ماني، نجم فريق ليفربول الانجليزي ، للخروج من الملعب، عقب إصابة بالغة على مستوى الرأس، خلال فوز منتخب (أسود التيرانجا) 2 / صفر على منتخب الرأس الأخضر (كاب فيردي) أمس الثلاثاء، بدور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في الكاميرون.

وتلقى ماني العلاج بعد اصطدامه بفوزينيا، حارس مرمى الرأس الأخضر ، الذي تم إخراجه من الملعب على محفة بعد حصوله على بطاقة حمراء، قبل أن يستكمل اللعب، رغم أنه بدا أنه تم خرج من الملعب في البداية.
ولكن بعد تسجيله الهدف الافتتاحي للمنتخب السنغالي بعد 10 دقائق على واقعة الاصطدام، استلقى ماني /29 عاما/ على أرض الملعب ممسكا برأسه ليتم استبداله في النهاية.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) تصريحات لوك جريجز، نائب الرئيس التنفيذي لجمعية (هيدواي) الخيرية لإصابات الدماغ، الذي قال إن بروتوكول اللجنة المنظمة لبطولة أمم أفريقيا لا يسمح لفريق ماني بإجراء التبديل الطاريء الخاص باللاعبين المصابين بارتجاج المخ، وهو ما عرض اللاعب للخطر

وقال جريفز “في ظاهر الأمر، يبدو أن هذا مثالا آخر على أن كرة القدم تضع النتائج قبل سلامة اللاعب”.

وأضاف جريفز “كان هذا تصادما مثيرا للاشمئزاز ترك كلا اللاعبين في محنة كافية لحدوث ارتجاج في المخ بحيث تم اعتباره بالتأكيد احتمالا على الأقل”.

وأوضح جريفز أنه كان يتعين على مسؤولي منتخب السنغال أن يقوموا باستبدال ماني على الفور، قبل أن يركل الكرة مجددا.

وتابع “صورة اللاعب وهو ينهار على الأرض ويحتاج إلى المساعدة من الملعب بعد تسجيل هدفه يجب أن يبلغك بكل ما تحتاج لمعرفته حول تأثير ذلك وأثاره على دماغه”.

وتابع جريفز “مرة أخرى، يتم النظر إلى الرغبة في الفوز على أنها تستحق مخاطر جسيمة على صحة اللاعبين. إنه لأمر مروع ببساطة أن يستمر هذا الفعل”.

وأشار جريفز “هذا الآن اختبار حقيقي لقيادة الاتحادين الدولي (فيفا) والأفريقي لكرة القدم (كاف)، خاصة إذا أعلن منتخب السنغال أن ماني لائق لخوض دور الثمانية يوم الأحد القادم”.

وأنهى جريفز تصريحاته قائلا “إذا كانت كرة القدم تريد أن تؤخذ على محمل الجد عندما يتعلق الأمر بارتجاج في المخ ، فعليها ببساطة اتخاذ إجراءات لفرض وتعزيز بروتوكولاتها.”

وبعد ساعتين على انتهاء المباراة، تم تصوير ماني وفوزينيا معًا وهما يبتسمان ويرفعان إبهاميهما من المستشفى، وكتب مهاجم ليفربول: “كل شيء على ما يرام ، شكرًا لكم جميعًا على الرسائل”.

وغادر ماني المستشفى في وقت لاحق والتحق بزملائه في فندق إقامة منتخب السنغال.

وتحدث أليو سيسيه، مدرب منتخب السنغال عن إصابة ماني خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، حيث قال “لقد شعر بالإغماء ورأسه يدور وكان عليه الذهاب إلى هناك”.

يذكر أن منتخب السنغال، الساعي للتتويج بكأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه، سوف يلتقي في دور الثمانية مع الفائز من منتخبي مالي وغينيا الاستوائية، اللذين يلتقيان بدور الـ16 في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى