الفار VAR الافريقي بحاجة الى فار VAR …مهزلة تحكيمية وصمة عار في سجلات كرة القدم والتحكيم الأفريقيين
***عبد الهادي الناجي
كما أشرت في مقال سابق أن الكرة الإفريقية أصبحت من خلال تحكيمها أن فارها بحاجة إلى فار ، مهزلة نسجت التداعيات محبوبة وتحولت إلى أضحوكة بامتياز فكما سخرت صحافة ليكيب الفرنسية من الحكم والفار … نجد الماركا الاسبانية تسخر من الحكم وتؤكد أن الحكم بحاجة إلى نظارات … إنها قمة السخرية يا ناس … وأمام هذا الوضع لا يسعنا إلا التساؤل كيف فبرك مخرج اللقاء…فيلم من إخراج مصري درامي تحت عنوان مجزرة تحكيمية وممثلين يتصدرهم حكام الفار الجزائريين وحكم مباراة الرجاء ضد الأهلي الذي كان ينفذ بإخلاص … فأعلن عن ضربة جزاء (بلا حشمة ولاحياء )في أمسية رمضانية وبنكهة الفول المدمس وعلى إيقاع وحدة ونص عفوا لقطة ونص … وتحول الفيلم الدرامي إلى ليلة خنق زريدة من طرف الحكم المساعد ليزيد الوضع اختناقا…والتحول هذه المهازل التحكيمية مادة دسمة تتصدر كبريات الصحف العالمية التي تفننت في الضحك عن التحكيم الإفريقي، والمؤامرة المنسوجة بخيوط الفساد …ويعود الحديث من جديد عن نمطية التخلف الإفريقي لدى صحافة الغرب …لتطفو من جديد … من خلال تهكمهم على هذه المشاهد العجيبة الغريبة …
لم يرقني الفيلم الدرامي ، بل استفزني ، وأعادني إلى زمن رداءة التحكيم الإفريقي في أقبح صوره …
فمخرج المباراة وحكام الفار هم من هزموا الرجاء في ذهاب ربع نهائي أبطال أفريقيا أمام الأهلي وقاموا بذبحه أمام مرأى ومسمع كل العالم …
والأدهى من هذا فقد قدم مخرج المباراة “الأهلاوي” المتعصب، الذي كان قد صرح سابقا بأنه “يقبل أن يُسب والداه وأن لا يُسب الأهلي”، لقطات من حالة لمسة يد محمد مكحاسي من زاوية مغالطة، اتخذ جراءها حكم “الفار” الجزائري- الذي كان قد أوقف من طرف “الكاف” بسبب تزكيته ضربتي جزاء خياليتين لصالح الأهلي أمام الترجي في 2018- قراره باحتساب ضربة جزاء للفريق المصري…لكن لماذا لم يطالب المسؤول عن الفار لقطات من عدة زوايا … مما يؤكد أنه هو الآخر بحاجة الى فار …!
واحتفظ مخرج المباراة المعروف في الأوساط الكروية المصرية بتجاوزاته التقنية، سواء من خلال الصور المعتمدة في “الفار” أو الميكروفونات الموضوعة بجانب الجماهير لمنح الأفضلية لأنصار الأهلي، بالصورة الواضحة التي تبرز ارتداد الكرة من رجل المكحاسي إلى ما بعد اتخاذ حكم المباراة ندالا قرار احتساب ضربة جزاء لصالح الأهلي.
وفي حديث لصحافي تونسي في مداخلة على إذاعة “إسكبريس إف إم” عن تحكيم مواجهة الرجاء والأهلي، مؤكدا أن صحافيا مصريا، أبلغه الأسبوع الماضي أن شركة راعية للفريق الأحمر تدخلت لتعيين الحكم الجزائري، مهدي عبيد شارف في المباراة.
وتابع أنه في البداية لم يصدق إمكانية حدوث ذلك، بيد أنه عندما متابعته للمباراة وخاصة عند احتساب ركلة جزاء غير صحيحة للأهلي، تأكد له ما وصله من الصحافي.
وأشار إلى أن هناك علاقة بين الأهلي والحكم الجزائري، كون الأخير يبقى من بين أكثر الحكام إدارة لمباريات الفريق الأحمر وخاصة على مستوى غرفة “الفار”، ودائما ما تلاحقه الاتهامات.
وشدد الصحافي التونسي أنه تواصل بعد المباراة مع زميله المصري، وطلب منه الخروج والحديث بشكل مباشر عن الواقعة، بيد أنه رفض ذلك بسبب التداعيات الممكنة.
وأمام هذه النازلة استنكر نادي الرجاء البيضاوي المغربي لكرة القدم في رسالة نشرها على صفحته على فيس بوك ما اعتبره “مهزلة تحكيمية… ستبقى وصمة عار في سجلات كرة القدم والتحكيم الأفريقيين” إثر ما شاب مباراته ضد مضيفه الأهلي المصري (1-2) في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا. وطالب الرجاء الجهات المختصة في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بفتح تحقيق عاجل في هذا الشأن مع “تطبيق القانون وضمان مبادئ العدل والنزاهة بين جميع المتنافسين”.