خريبكة وآسفي والقنيطرة تنتظر عودة الروح
ضغوط لفتحها خلال شهر وملعب مراكش أول ضحية
بعد أشهر طويلة على إغلاقها، مازالت ملاعب القنيطرة وآسفي وخريبكة، تنتظر بعث الروح فيها من جديد ، بعدما عاشت بطولة الموسم الجاري لكرة القدم أزمة متواصلة، بسبب تنقل فرق عديدة بين الملاعب الوطنية.
وعانت فرق أولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي والنادي القنيطري، وأخيرا الكوكب المراكشي، من غياب ملاعب تجري فيها مبارياتها في البطولة الوطنية، وذلك بسبب إغلاقها للإصلاح.
وبعد أشهر من الإصلاحات، انتشرت أخيرا بعض صور هذه الملاعب في مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد أن الأشغال جارية على قدم وساق، دون أن يحين أوان انتهائها.
خريبكة … تنتظر الفرج
في خريبكة، اعتبر الملعب من بين العوائق التي اعترضت الأولمبيك في مرحلة الذهاب، وجعلته يعيش أسوأ مواسمه، إذ أنهى الذهاب أخيرا في البطولة، غير أن أولى الصور التي أتت من ملعب الفوسفاط، لا تبشر بقرب افتتاحه.
ورغم الصيانة التي طالت مرافقه، غير أن أرضية الملعب تحتاج إلى أشغال مهمة وطويلة، إذ أكدت الصور التي انتشرت أخيرا ذلك.
ولوحظ أن أرضية ملعب الفوسفاط مازالت على حالها، إذ لم تكتمل الأشغال، وتحتاج لوقت إضافي آخر لإصلاحها، حتى يتسنى للفريق الخريبكي، المقبل على عصبة الأبطال الإفريقية الشهر المقبل، أن يستقبل أمام جماهيره.
ورغم أن مسؤولي الفريق قبلوا بالإصلاحات الضرورية لملعب الفوسفاط، الذي عانى منه الفريق طويلا، غير أن طول مدة إغلاقه يمكن أن تؤثر على الفريق مستقبلا، علما أنه يحتاج لمآزرة كبيرة من جماهيره في المرحلة المقبلة الصعبة.
واختار أولمبيك خريبكة ملاعب بني ملال وبرشيد ومراكش وتادلة، من أجل استقبال مبارياته في البطولة وكأس العرش، علما أنه سيحل بمراكش في الشهر المقبل، ليلعب أول مباراة له برسم الدور التمهيدي من عصبة الأبطال الإفريقية.
آسفي … لا حل في الأفق
في آسفي، لا يختلف اثنان على أن ملعب المسيرة، كان يحتاج لإصلاحات كثيرة، خاصة في ما يخص عشبه ومرافقه، غير أن طول مدة إغلاقه تثير الجدل.
واعتبر ملعب المسيرة، الذي كان يشتكي منه أغلب فرق البطولة، نقطة قوة للأولمبيك في السنوات الأخيرة، غير أنه بات اليوم من الصعب على الفريق الاعتماد على ملعبه من أجل تحقيق نتائج إيجابية، إذ عليه هو الآخر الانتظار أكثر قبل استكمال صيانة الملعب.
ويعرف ملعب المسيرة تداخلات كبيرة في عملية صيانته، إذ تتكلف الجامعة الملكية لكرة القدم بعشبه والإنارة، إذ باتت الأشغال في مراحلها النهائية، ومن المقرر أن تنتهي الأشغال المتعلقة بهذا الجانب في القريب العاجل.
ورغم انتهاء الأشغال في الإنارة والعشب، فلن يكون ذلك كافيا لافتتاح الملعب في وجه الجماهير، إذ سيكون على جماهير آسفي انتظار انتهاء الشطر الثاني من الأشغال، التي تهم مرافقه من مدرجات ومستودعات ملابس، والتي تتكلف به السلطات المحلية.
وحسب المعطيات المتوفرة من آسفي، فإن أشغال صيانة مرافق الملعب، توقفت لأسباب غير معروفة، في حين يظل الانتظار سيد الموقف، من أجل افتتاح الملعب.
القنيطرة .. شغف وترقب
لشغفها بافتتاح قريب لملعبها، وجدت جماهير النادي القنيطري اسما جديدا للملعب البلدي قبل انتهاء الأشغال فيه، ما يبين شغفها الكبير للعودة إلى مساندة الفريق الذي يضحي رغم مشكل التنقلات الكثيرة.
سيكون ملعب القنيطرة الاستثناء الذي ستعرفه البطولة الوطنية في المواسم المقبلة، إذ لم يخضع الملعب البلدي للصيانة فقط، وإنما لتجديد كلي، هم المدرجات وشكله ومستودعات الملابس والأرضية، إذ سيتيح للجماهير القنيطرية متابعة فريقها من أقرب نقطة إلى البساط الأخضر، على الطريقة الإنجليزية.
ورغم الانتظارات الكبيرة قبل افتتاح الملعب، فإن الأشغال مازالت لم تنته بعد، رغم أنها قطعت أشواطا كبيرة من أجل تجهيز «معلمة» جديدة بالقنيطرة.
في انتظار فتح ملعب القنيطرة في وجه الجماهير، فإن الفريق القنيطري قدم تضحيات كبيرة، بنتائجه الجيدة في الشطر الأول من البطولة، وذلك رغم إجراء المباريات خارج ملعبه، وكثرة التنقلات.
مراكش … ضحية الآخرين
لم يكن ملعب مراكش ضمن أزمة الملاعب، التي ضربت البطولة منذ بداية الموسم الجاري، وإنما دخل أخيرا بحكم تدني مستوى أرضيته، بسبب استقبال عدد من الفرق فيه، لعدم توفرها على ملعب.
ولأنه ملعب جديد بمواصفات عالمية، فإن كل الفرق التي اضطرت إلى الاغتراب عن ملاعبها، اختارت ملعب مراكش الكبير من أجل إجراء مبارياتها، بل منها من اختارها مستقبلا لإجراء مباريات عصبة الأبطال الإفريقية، من بينها الوداد الرياضي وأولمبيك خريبكة.
ولأن عشبه أصبح في حالة سيئة، فإن الكوكب المراكشي أصبح ضحية للآخرين، لإغلاق ملعبه في بعض المباريات للصيانة، بسبب احتضانه مباريات كثيرة مهمة بالبطولة الوطنية وفي منافسات أخرى.