اعتبر أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، بلاده حاليا أشبه بورشة عمل، ينخرط فيها القطريون والمقيمون جميعا، من أجل التحضير والتجهيز لاستضافة كأس العالم 2022.

وأشار أمير قطر خلال كلمته أمام مجلس الشورى، قائلا: “لنواصل العمل، كلا من موقعه، لرفع اسم الوطن عاليا، ولنفتح أذرعنا للترحيب بالجميع، ليشهد العالم ضيافة القطريين وكرمهم”.

وأضاف: “وضعت دول شقيقة وصديقة مشكورة إمكانياتها تحت تصرفنا، وهذا في الأساس من أهداف مثل هذه المناسبات التي تحض على التعاون والتآخي وتبادل الخبرات، وتُجمع ولا تُفرق؛ فهي بطولة للجميع، ونجاحها نجاح للجميع”.

وتابع: “تجمع استضافة كأس العالم بين عناصر عدة؛ من مكونات المصداقية والقدرة على التأثير الإيجابي، إنها باختصار مناسبة نُظهر فيها مَن نحن، ليس فقط مِن ناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا، بل أيضا على مستوى هويتنا الحضارية”.

وواصل: “منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة، لم يتعرض لها أي بلد مُضيف، وقد تعاملنا مع الأمر في البداية بحُسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد”.

واستكمل أمير قطر حديثه حول الحملة غير المسبوقة التي تتعرض لها بلاده، قائلا: “تبين أن الحملة تتواصل، وتتسع، وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغا، جعل العديد يتساءلون عن الأسباب والدوافع الحقيقية مِن وراء هذه الحملة”.

يُذكر أن قطر وضعت إمكانيات غير مسبوقة من أجل تحقيق استضافة فريدة من نوعها، تسمح لجميع من يحضرون كأس العالم بعيش تجربة رائدة، تقدم الراحة والرفاهية والترفيه دون أي معاناة.

وتستضيف قطر النسخة الـ22 تاريخيا من نهائيات كأس العالم لكرة القدم “قطر 2022″، خلال الفترة بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول القادمَين، وسبق للدولة الخليجية أن أكدت جاهزيتها التامة لاحتضان الحدث الكروي العالمي على مختلف الأصعدة والمستويات.