رينار يعيد الأسود إلى مراكش
مباراة الرأس الأخضر مساء 29 مارس والجامعة تدعو الزاكي إلى تسلم مستحقاته عبر رسالة مضمونة
حسم هيرفي رينار، الناخب الوطني، في اختيار ملعب مراكش الكبير، لاحتضان المباراة التي تجمع المنتخب الوطني بالرأس الأخضر في 29 مارس المقبل، انطلاقا من الثامنة مساء، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون 2017.
ووفق إفادة مصدر مطلع، فإن المنتخب الوطني سيدخل معسكرا تدريبيا في مراكش في 20 مارس المقبل، قبل التوجه إلى برايا في الرأس الأخضر في 24 منه عبر مطار المنارة، لإجراء مباراة الذهاب بعد يومين، ثم العودة إلى مراكش لاستقبال منافسه في الإياب.
وفضل رينار مواجهة الرأس الأخضر في مراكش، بدل ملعب أكادير، الذي سبق أن احتضن العديد من المباريات الدولية على عهد بادو الزاكي، الناخب الوطني السابق.
وعلم أن رينار ومساعديه مصطفى حجي وباتريس بوميل سيقومون بجولة أوربية للتعرف على بعض المحترفين، قبل توجيه الدعوة إليهم للمشاركة في مباراتي الرأس الأخضر.
وأوضحت مصادر متطابقة، أن حجي الموجود حاليا في فرنسا للقاء محترفين، يحضر لزيارة رينار إلى بعض الدول الأوربية دون تحديدها بالاسم، وذلك لمتابعة بعض المحترفين والوقوف على مؤهلاتهم الفنية والبدنية.
ولم تستبعد المصادر إمكانية لقائه لاعبين غابوا عن تشكيلة الأسود في عهد الناخب الوطني السابق.
ويتوقع أن يعيد الناخب الوطني الجديد مروان داكوسطا، مدافع أولمبياكوس اليوناني والمهدي كارسيلا، لاعب بنيفيكا البرتغالي وغانم سايس، المتألق حاليا رفقة أنجي الفرنسي.
من ناحية ثانية، تداركت جامعة كرة القدم الأخطاء المرتكبة في تطبيق مسطرة فك الارتباط عن الناخب الوطني بادو الزاكي.
وبعثت الكتابة العامة رسالة مضمونة للزاكي تدعوه فيها للالتحاق بمقر الجامعة، لاستلام شيك بمبلغ مستحقاته العالقة، والتوقيع على وثيقة فسخ العقد بشكل رسمي.
وتخشى جامعة الكرة لجوء الناخب الوطني السابق إلى الاتحاد الدولي لإنصافه، جراء إقالته من منصبه مدربا للأسود، دون احترام بنود العقد الذي يربطه بها، في مقدمتها إخطاره بالقرار شهرا قبل تنفيذه.
وقالت مصادر مطلعة إنه كان حريا بالجامعة أن تعقد اجتماعا مع الزاكي، لمناقشة الأخطاء المهنية التي ارتكبها، ودواعي قرار الانفصال، وتدوين تفاصيله في محضر رسمي، يتسلم نسخة منه، قبل إعلان الطلاق.
وتوترت العلاقة بين الزاكي ومشغله السابق، بعد أن رفض الحلول البديلة التي اقترحتها الجامعة، من ضمنها انضمامه إلى الإدارة التقنية، وشغل منصب مستشار تقني للجامعة، مقابل راتب شهري محترم.
وتوقعت الجامعة أن يلجأ الناخب الوطني إلى التصعيد ويطالب بجبر الضرر الذي لحق به جراء الإقالة، لذلك بادرت إلى إعادة ترتيب مسطرة الانفصال عنه، وراسلته بصفة رسمية لتسلم مستحقاته العالقة، لطي الملف بصفة نهائية.