6 محطات تتوقف عندها قبل استئناف ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال
تعود الإثارة مع استئناف منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وتتوجه الأنظار خصوصا إلى مساء غد الثلاثاء الذي سيشهد مواجهتين من العيار الثقيل، الأولى تجمع بين أرسنال الإنجليزي وضيفه برشلونة الإسباني، والثانية يستقبل فيها يوفنتوس الإيطالي منافسه بايرن ميونيخ الألماني.
أما يوم الأربعاء، فسيسعى خلاله مانشستر سيتي الإنجليزي لتضميد جراحه عقب الخسارة الثقيلة أمام تشيلسي 1-5 أمس الأحد في كأس انجلترا، عندما يحل ضيفا على دينامو كييف الأوكراني، ويتمنى أتلتيكو مدريد الإسباني تكرار إنجازه الفريد قبل عامين عندما وصل النهائي عندما يقابل آيندهوفن الهولندي.
الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ألقى الضوء من خلال تقرير موسع على أبرز ما يمكن انتظاره من المواجهات الأربع، على النحو التالي:
سواريز والمتعة الخالصة
يحتاج أرسنال للتركيز التام من قبل مدافعيه إذا ما أراد إيقاف هجوم برشلونة الذي يقوده باقتدار الهداف الأوروجوياني لويس سواريز.
خاض سواريز 3 مواسم ونصف في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول وسجل هدفين في السابق على ملعب “الإمارات”، وهو يسعى لإضافة أهداف أخرى على الملعب ذاته يوم الثلاثاء.
وكاد الأوروجواياني أن ينتقل قبل حوالي 3 أعوام إلى أرسنال الذي عرض عليه عقدا قيمته 40 مليون جنيه إسترليني (قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب)، لكن سواريز فضل البقاء في اللحظات الأخيرة.
وسجل سواريز 15 هدفا في مبارياته التسع الأخيرة مع برشلونة، وأحرز 25 هدفا في 24 مباراة في الليجا الإسبانية، ما يشير إلى أنه يستمتع تماما بمسيرته مع النادي الكتالوني حيث يتلقى المساندة الكاملة من الثنائي نيمار وليونيل ميسي.
سانشيز والاجتماع بالأحبة
أدرك التشيلي أليكسيس سانشيز أنه لن يحظى بمكان له في التشكيل الأساسي لبرشلونة بعد قدوم لويس سواريز، فآثر الانتقال إلى أرسنال في خطوة جريئة عادت عليه بالفائدة حيث أنه برز كواحد من أبرز الأسماء في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسمين الأخيرين.
وعانى شانشيز من الإصابات كثيرا هذا الموسم، لكنه عاقد العزم على تخطي مشكلاته عندما يستقبل زملاءه السابقين في برشلونة غدا، وربما يود التشيلي البالغ من العمر 27 عاما إثبات نفسه أمام فريق لم يتحمس كثيرا للحفاظ عليه.
ورفض سانشيز الكشف عما إذا كان سيحتفل في حال هزه شباك فريقه السابق، وقال: “لا أعرف كيف ستكون ردة فعلي في حال سجلت هدفا، الأمر يعتمد على شعوري في اللحظة ذاتها”.
ديبالا والاختبار الحقيقي
يعد المهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا واحدا من أهم العناصر المؤثرة في تشكيلة يوفنتوس هذا الموسم بفضل أهدافه الـ13 التي أحرزها حتى الآن في الدوري الإيطالي، كما أنه ساهم بصورة كبيرة في تحقيق البيانكونيري” لـ15 فوزا متتاليا في المسابقة قبل أن يتعادل مع بولونيا يوم الجمعة الماضي.
ورغم أهدافه في الكالتشيو إلا أن مهاجم باليرمو السابق، فشل حتى الآن في تدوين اسمه على لائحة المسجلين بمسابقة دوري الأبطال، وربما تكون المباراة أمام بايرن ميونيخ الاختبار الأقوى للاعب الشاب منذ انتقاله إلى يوفنتوس.
ويتمنى مشجعو السيدة العجوز أن يتمكن ديبالا من هز الشباك علما بأنه كاد أن يحرز هدفا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات أمام اشبيلية الإسباني لولا اصطدام كرته بالعارضة.
وعن ذلك قال ديبالا: “أفكر كثيرا بتك التسديدة، لسوء الحظ لم تدخل الكرة المرمى، آمل أن يأتي هدفي الأول أوروبيا عاجلا أم آجلا”.
لحظة الحقيقة لدفاع بايرن
يواجه مدرب بايرن ميونيخ بيب جوارديولا مشكلات حقيقية في خط دفاع فريقه بغياب جيروم بواتنج وهولجر بادشتوبر وخافي مارتينيز للإصابة، ولا يبدو أن المدرب الإسباني واثق حتى الآن من اللاعبين الذين سيزج بهم في عمق الدفاع، خصوصا بعد الأداء الضعيف للاعب الجديد سيردار تاسكي أمام دارمشتادت يوم السبت الماضي.
الخيار الأمثل هو إشراك النمساوي دافيد ألابا إلى جانب الشاب جوشوا كيميتش كقلب دفاع، خصوصا وأن الشكوك تحوم حول قدرة المغربي مهدي بن بعطية على استعادة لياقته قبل الموقعة المرتقبة، نظرا لغيابه عن صفوف الفريق للإصابة منذ 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
العودة إلى المنافسات في كييف
يستقبل دينامو كييف ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مباراته الرسمية الأولى منذ اللقاء الأخير له في دور المجموعات يوم التاسع من ديسمبر/ كانون الاول الماضي.
الدوري في أوكرانيا متوقف، ما يعني أن دينامو كييف هو الوحيد من بين الفرق المتنافسة في مباريات الثلاثاء والأربعاء الذي لا يشكو من جدول مباريات مزدحم، لكن في الوقت ذاته قد يتأثر من غيابه عن المنافسات، علما بأن فريق المدرب سيرهي ريبيروف لعب 13 مباراة استعدادية منذ مباراته الرسمية الأخيرة و حقق الفوز في 7 منها فقط.
إيجابيات عديدة أمام أيندهوفن
يقدم أيندهوفن مستوى رفيعا منذ تأهله إلى ثمن نهائي دوري الأبطال، حيث فاز في 9 من أصل آخر 10 مبارياته له، وأزاح الغريم التقليدي أياكس عن صدارة الدوري المحلي.
وسيلعب فريق المدرب فيليب كوكو بغياب مهاجمه لوك دي يونج الذي بدا واثقا من قدرة فريقه على تخطي أتلتيكو مدريد بقوله: “من الواضح أنني منزعج لعدم مشاركتي، لكن لدي إيمان كامل بالفريق، فقد أثبتنا ما يمكننا القيام به في دوري الأبطال”.
وما يمنح أيندهوفن تفاؤلا غير مشروط هو عودة لاعبه المكسيكي أندريس جواردادو من الإصابة، إضافة إلى الكم الكبير من الأهداف التي سجلها خطي الوسط والدفاع في الفترة الماضية.