هزيمة الأرجنتين أمام الباراغواي تتسبب في غضب جماهيري و إعلامي كبير
تأهلت الأرجنتين لكأس العالم 16 مرة من بين 20 أقيم خلالها المونديال، واللافت أن الغياب عن 4 مناسبات لم يكن بسبب الفشل في التأهل، بل يعود لأسباب تتعلق بالانسحاب وعدم خوض التصفيات في 3 مرات من بينها، ولم يعرف «التانجو» طعم الفشل في بلوغ المونديال بعد خوضه التصفيات إلا مرة واحدة العام 1970، أي قبل 46 عاماً.
ويعد المنتخب الأرجنتيني واحداً من أكثر منتخبات العالم نجاحاً على المستوى المونديالي، فقد فاز باللقب عامي 1978 و 1986، وحل وصيفاً 3 مرات أعوام 1930 و 1990 و 2014، مما يجعل عثرته الحالية في تصفيات التأهل لكأس العالم «روسيا 2018» حدثاً كبيراً توقفت أمامه الصحف اللاتينية والعالمية، كما أن قائمة «التانجو» متخمة بأشهر نجوم العالم، الأمر الذي يضاعف من حجم المفاجأة التي تتمثل في احتلال المركز الخامس في التصفيات حتى الآن.
منتخب الأرجنتين الذي خسر مباراته أمام باراغواي في الجولة العاشرة للتصفيات، وتوقف رصيده عند 16 نقطة يعاني في غياب نجمه وقائده ليونيل ميسي فقد حقق الفوز في 3 مباريات من أصل 3 شارك فيها ميسي في مشوار التصفيات الحالي، وفي غياب «ليو» حقق فوزاً واحداً في 7 مباريات، وعلى الرغم من أن الوقت ما زال مبكراً في ظل وجود 8 جولات قادمة فإن غيوم الشك باتت تحاصر منتخب التانجو.
وعلى المستوى الإحصائي أيضاً يسجل التاريخ لأبناء الجيل الحالي في منتخب الأرجنتين أنهم خسروا في مباراتين في تصفيات المونديال على أرض الأرجنتين للمرة الأولى في التاريخ، الأمر الذي يؤكد أن هناك تراجعاً لافتاً في النتائج والمستوى على الرغم من كثرة النجوم الذين ينشطون في أشهر وأقوى دوريات وأندية العالم.
وتعالت صيحات الاستهجان في مدرجات ستاد ماريو كيمبس والذي شهد حضور أكثر من 50 ألف مشجع أرجنتيني لمساندة منتخبهم في مباراته أمام باراجواي، وتسببت الهزيمة في غضب جماهيري وإعلامي كبير، خاصة أن منتخب التانجو أصبح خامساً، وهو ما يجعله لا يضمن بطاقة التأهل المباشر حتى الآن.