لم الغضب يارونار…لابد من الاعتراف بالفشل…وبنعطية القميص الأضعف؟
عبد الهادي الناجي / الرباط
لم أفهم غضب المسيو رونار الذي صب جام غضبه على الانتقادات التي وجهت له بسبب اختياراته العشوائية… حيث عبّر هيرفي رونار عن تذمره من الانتقادات التي وجهها الإعلام المغربي إلى الإدارة التقنية واللاعبين، على خلفية التعادل الذي انتهت به المقابلة التي جمعت “أسود الأطلس” بمنتخب كوت ديفوار، مؤكدا أنه “مدرب محترف بكل المقاييس …ويعرف ماله و ما عليه …!
مدرب النخبة المغربية لم يقف عند هذا الحد بل أرعد وأزبد ورفع من سقف هجومه،حين طالب بقراءة ماضي الكرة المغربية ، مشيرا أنها لم تمر إلى الدور الأول في أي استحقاق إفريقي منذ 12 سنة خلت، وبأن هذه الحملة مجانية ولا ترقى لتحضير لاعبي النخبة الوطنية…وتأكد بالواضح والملموس /أن الصهد دخل عليه/
أريد أن أطرح سؤالا على رونار بدخولك دور المجموعات تكون بذلك قد حققت إنجازا كبيرا وظفرت باللقب ربما أنك بدأت تتسلق ركوب رأسك بهدوء …/مقفرها وزايدها بالجبهة/
….لا أعتقد مسيو رونار …لقد صرحت وأنت تتقمص دور الخبير أن بإمكانك صناعة العجب للنخبة المغربية ولكرتنا…بعدما حققت ذلك مع منتخبات إفريقية…لن أكون مغاليا إذا قلت لك أنك دخلت دوامة لن تخرج منها …من خلال اختياراتك العشوائية …فكيف تقحم لاعبين أحدهما لايتوفر على فريق ولا يلعب وتتحدى الجميع وهو منديل …والآخر تعوزه التجربة والخبرة…إنك في الحقيقة تسبح ضد التيار …وحتى تواجد بعض اللاعبين داخل منظومة النخبة الوطنية وجب الوقوف عندها…فأنا أرى بأن بنعطية لامكان له ضمن الأسود…فهو يتمارض ويتتثاقل ويعتبر القميص الأضعف داخل تشكيلة النخبة المغربية …ونفس التواضع يعرفه هذا اللاعب مع جيفونتوس فجل تدخلاته تؤكد تواضعه الصارخ…وقبل نهاية لقاء المغرب ضد الكوت ديفوار قام بنعطية بجر رجليه بدعوى الإصابة …وفهمت قصده إنه يريد العودة سريعا لإيطاليا… نفس العملية قام بها زياش مع فريقه أجاكس ضد أزد ألكمار…فالكاميرا ركزت على زياش وهو يضع ضمادة على ركبته لأنه لايرغب في أن يضعه رونلر احتياطيا…إنها قمة الاستهتار بروح الوطن …وأهمس في أذن كل لاعب مغربي من فضلكم خذوا العبرة من اللعب الرجولي للمصريين الذين خاضوا معركة ضد غينيا …وفازوا وأدخلوا البسمة على الملايين بدل الاختباء وراء ذرائع واهية أطرا ومدربا ولاعبين …لأن الشعب المغربي فاهم لكل كبيرة وصغيرة …أما هجومك يارونار وجب عليك ترجمته على أرض الواقع /كن سبع وكلني/بتأهيل المغرب لنهائيات كأس العالم بروسيا …ولي عودة للموضوع ..