منافسة شديدة على بطاقات التأهل لكأس العالم للأندية 2017
لا تزال تفصلنا بضعة أشهر لكي تتزين دولة الإمارات العربية المتحدة بأبهى حللها لاستقبال أبطال الاتحادات المختلفة وبطل الدوري المحلي، ولكن الطريق إلى كأس العالم للأندية FIFA 2017 قد بدأ بالفعل في العالم بأسره، وفي بعض المناطق بات على وشك الانتهاء.
ويلقي موقع FIFA.com نظرة على التقدم الذي تحقق في مختلف المسابقات المؤهلة إلى كأس العالم للأندية FIFA، ما هي الفرق التي ستتنافس على اللقب العالمي في أبوظبي والعين بين 6 و16 ديسمبر؟
كانت ضربة البداية في اتحاد CONCACAF بعد انطلاق دوري الأبطال في غشت من العام الماضي، وهو الآن في مرحلته الأخيرة، حيث سيكون اللقب مكسيكيا من جديد حيث يتواجه الفريقان اللذان سيطرا على البطولة في السنوات الماضية، باتشوكا وتيجريس في الدور النهائي بعد أن أزاحا في نصف النهائي ثنائي الدوري الأمريكي MLS، أف سي دالاس والفريق الكندي فانكوفر.
أما أوروبا، الذي فاز ممثلوها بالنسخ الأربع الأخيرة من كأس العالم للأندية، فقد دخل دوري الأبطال مراحله الحاسمة بعد أن تعرف الجميع على هوية أفضل ثمانية فرق في القارة العجوز وهي ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد (إسبانيا) وبايرن ميونيخ وبورسيا دورتموند (ألمانيا) ويوفنتوس (إيطاليا) وموناكو (فرنسا) وليستر سيتي (إنجلترا).
ويبدو أن أوكلاند سيتي بقيادة رامون تريبوليكس، صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات في كأس العالم للأندية (سبع مشاركات)، هو المرشح الأكبر مرة أخرى للتربع على عرش اتحاد أوقيانوسيا، في حين سيحاول فريق ويلينجتون الفائز بدوري نيوزيلندا في الموسم الماضي، المنافسة في المباراتين النهائيتين الأخيرتين.
وفي آسيا يتنافس 32 فريقاً في الوقت الراهن لتجاوز مرحلة المجموعات من دوري أبطال آسيا والتأهل إلى دور الستة عشر.
وفي هذه النسخة، التي تشارك فيها للمرة الأولى امرأة – تشان يوين تينغ، مدربة إيسترن لونغ لايونز من هونغ كونغ – على رأس الجهاز الفني لفريق كرة قدم الرجال، ستكون فرق الشرق الأقصى مرشحة كما العادة بعد أن بسطت سيطرتها على هذه المسابقة برصيد 9 ألقاب في السنوات الـ11 الماضية.
ولا شك أن وصول عدد من النجوم الكبار إلى الأندية الصينية الكبيرة سيعطي نكهة خاصة لهذه البطولة التي سيتم الحسم فيها يوم 25 نوفمبر.
وفي أمريكا الجنوبية، تُقام بطولة كوبا ليبرتادوريس التاريخية هذا العام بجدول مباريات جديد ورقم قياسي من حيث عدد المشاركين 47 فريقاً -باحتساب مراحل التصفيات التمهيدية- وترقب كبير لمعرفة ما إذا ستنكسر مرة أخرى الهيمنة التقليدية للفرق الأرجنتينية والبرازيلية كما حدث في العام الماضي بعد تتويج أتليتيكو ناسيونال الكولومبي.
وفي نوفمبر سنتعرف على هوية ممثل إفريقيا حيث تشهد النسخة الـ53 من دوري أبطال إفريقيا الانتقال من 8 إلى 16 فريقاً في دور المجموعات الذي سيبدأ يوم 12 مايو ليفسح المجال بعد ذلك لمراحل خروج المغلوب.
وكما العادة، سيكون الصراع محسوماً بين الفرق الإفريقية التي لا تزال في سباق بلوغ المجد على غرار قطبي العاصمة المصرية الأهلي والزمالك وممثل الجزائر اتحاد الجزائر وممثلي تونس الترجي والنجم الساحلي وممثل المغرب الوداد البيضاوي فضلاً عن المريخ السوداني وحامل لقب 2016 ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي.
وسينضم إلى أبطال القارات الست، بطل الدوري الإماراتي بصفته الفريق المضيف، حيث يبدو فريق الجزيرة الأقرب حالياً لنيل شرف المشاركة بالبطولة إذ يتصدر ترتيب البطولة المحلية وسط ملاحقة مباشرة من الأهلي والعين، وبالتأكيد سيحاول بطل الإمارات تكرار نجاح كاشيما آنتليرز الياباني، الذي حلّ وصيفاً في كأس العالم للأندية 2016 بعدما وقف الندّ للندّ أمام العملاق ريال مدريد، بطل العالم الحالي.